سحب 90 مليار دولار من البورصات العالمية

13 مايو 2016
مستثمرون في بورصة الصين (Getty)
+ الخط -

سحب المستثمرون حوالى 90 مليار دولار من الأسهم العالمية خلال الشهور الأربعة الماضية، من أسواق المال العالمية، وفقاً لتقارير نشرت اليوم الجمعة في لندن.

وتشير معلومات شركة "إي بي إف آر" للبيانات الخاصة بأسواق الأسهم، التي نشرتها صحيفة "فاينانشال تايمز"، إلى أن هنالك موجة من الهروب من الاستثمار في الأسهم لم تشهدها الأسواق منذ عام 2011.

ويتخوف المستثمرون، خاصة أصحاب الثروات، من تباطؤ النمو في كل من منطقة اليورو واليابان وذلك إضافة إلى هبوط أرباح الشركات الأميركية.

ومعروف أن العديد من المستثمرين يعتمدون على توزيعات الأرباح السنوية، والتي أصبحت من أهم مصادر الدخل في الأعوام الأخيرة.

ولكن يعد الاضطراب، الذي شهدته أسواق المال خلال شهر يناير/ كانون الثاني في أعقاب أزمة اليوان الصيني، من أكبر العوامل التي دفعت المستثمرين للهروب من أسواق الأسهم.

وقالت صحيفة " فاينانشال تايمز" إن سياسة "الفائدة السالبة" التي طبقتها اليابان ومنطقة اليورو وعدد من المصارف المركزية الأوروبية، كانت لها تداعيات سالبة بالنسبة لثقة المستثمرين في أسهم الشركات العالمية.

ويشير التقرير الأخير، الصادر أخيراً عن شركة "إي فيست" الأميركية، والتي ترصد أداء صناديق التحوط، إلى أن حجم الأموال التي هربت من هذه الصناديق؛ أي سحب أصحابها استثماراتهم منها، بلغت 14.35 مليار دولار خلال الربع الأول من العام الجاري، كما بلغت المبالغ المسحوبة في شهر مارس/ آذار وحده نحو 14.35 مليار دولار.

ورغم أن هذه المبالغ ليست كبيرة مقارنة بحجم الأموال، التي تديرها هذه الصناديق، وتقدر بنحو 3 ترليونات دولار، إلا أن خبراء يعتقدون أن الأموال التي سحبت تفوق كثيراً هذا الرقم، لأن هناك مبالغ ضخمة سحبت ولم تعلن عنها صناديق التحوط، وأن المبالغ المذكورة في تقرير شركة "إي فيست" تمثل الأرقام التي أعلنت عنها صناديق التحوط فقط، وربما تمثل نقطة من بحر السحوبات، خاصة من قبل المستثمرين الأفراد.

وحسب تصريحات خبراء في صناعة الاستثمار، فإن المستثمرين باتوا غاضبين من هذه الصناديق في الآونة الأخيرة، حيث أنها لم تحقق لهم العوائد المطلوبة مقارنة بالاستثمار المباشر في الأسهم والسندات.

المساهمون