انخفض سعر الذهب، اليوم الجمعة، بفعل عمليات بيع أقبل عليها المستثمرون بهدف جني الأرباح، فيما صعدت مؤشرات الأسهم الأوروبية مدعومة بانتعاش مفاجئ للنشاط التصنيعي في الصين، مقابل تراجع شهدته نظيرتها الآسيوية.
وبحلول الساعة 5:24 بتوقيت غرينتش، نزل سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1510.7 دولارات، بينما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1513.1 دولارا. لكن الذهب في السوق الفورية يتجه للارتفاع 0.5% على أساس أسبوعي، بعد أن ربح 1% في الأسبوع السابق، وفقا لرويترز.
وأظهر مسح للقطاع الخاص اليوم الجمعة، أن نشاط المصانع الصينية نما بأسرع وتيرة فيما يزيد عن عامين في أكتوبر/ تشرين الأول، في الوقت الذي زادت فيه طلبيات التصدير الجديدة وعززت المصانع الإنتاج.
في سوق الأسهم، انخفضت الأسهم الآسيوية بفعل آفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين وقبيل بيانات اقتصادية أميركية، بينما تراجع الدولار مقابل العملات المنافسة الرئيسية.
غير أن الأسهم في أوروبا صعدت، فبحلول الساعة 8:10 بتوقيت غرينتش، زاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3%، بقيادة الأسهم الألمانية المنكشفة على الصين. وربح المؤشر داكس الألماني 0.4%.
ونمت أنشطة المصانع الصينية على غير المتوقع بأسرع وتيرة منذ 2017، ما أثار التفاؤل بشأن متانة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وعوضت شركات التعدين خسائر تكبدتها في الجلسة السابقة وقادت المكاسب على المؤشر القياسي. على الجانب الآخر، انخفضت أسهم بنك دانسكه، أكبر بنوك الدنمارك، 6% بعد أن قلص البنك توقعاته للأرباح السنوية، في الوقت الذي يكافح فيه البنك لاستعادة الثقة بعد تورطه في إحدى أكبر فضائح غسل الأموال في العالم.
اليورو يحتفظ بمكاسبه
في سوق العملات، تمسك اليورو بمكاسبه مقابل الدولار في الوقت الذي يبيع فيه المستثمرون العملة الأميركية، ويتوقعون أن تنضم الولايات المتحدة قريبا إلى تباطؤ اقتصادي عالمي.
وارتفع الدولار والين الياباني، اللذان يُنظر إليهما كاستثمار في ملاذ آمن، بالتساوي، في كل مرة كان يبدو فيها أن الولايات المتحدة وصلت إلى طريق مسدود في نزاعها التجاري مع الصين.
لكن الدولار خسر تلك المكانة، بعد بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة. ولا يشارك المستثمرون مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) ثقته في الآفاق الاقتصادية، بسبب المخاطر التي تفرضها الحرب التجارية، التي ساهمت في انخفاض الدولار وعائدات سندات الخزانة الأميركية.
وصعد اليورو في أحدث تعاملات 0.1% إلى 1.1165 دولار قرب أعلى مستوياته في 10 أيام. وتراجع الدولار أيضا مقابل الين، وسجل في أحدث تعاملات 107.89 ينات وهو أدنى مستوى في 3 أسابيع، بعدما ذكرت بلومبيرغ أن مسؤولين صينيين يبدون شكوكا بشأن التوصل إلى تسوية شاملة للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وتتجه العملة الأميركية إلى الانخفاض 0.6% مقابل الين هذا الأسبوع، وتلك أكبر خسارة أسبوعية منذ الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بحسب رويترز.
من ناحية أخرى، ارتفع الجنيه الإسترليني 0.3% إلى 1.2973 دولار، ويتجه صوب الصعود بنسبة 1% على أساس أسبوعي. وجرى تداول الإسترليني عند 86.09 بنسا لليورو ويتجه للصعود 0.2% هذا الأسبوع.
وتلقت العملة البريطانية الدعم من تبدد خطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق بشأن التجارة والحدود.