تلقي محادثات التجارة بين واشنطن وبكين، التي ستبدأ بواشنطن غدا الخميس، بظلالها على أسواق الصرف العالمية وسط احتمال ضئيل لنجاح المحادثات في أعقاب عقوبات أميركية جديدة أعلن عنها يوم الأربعاء ضد الصين.
وتدفع مخاوف النزاع التجاري المضاربين لشراء الدولار خوفاً من مخاطر تدهور العملات الأخرى.
وحسب وكالة رويترز، ارتفع اليورو في حين تراجع الدولار وهوت الكرونة السويدية لأقل مستوى في عشر سنوات مقابل اليورو مع تبدد الآمال في حدوث انفراجة في محادثات التجارة الأميركية الصينية.
وكانت إدارة ترامب قد فرضت قيوداً على إصدار تأشيرات السفر لمسؤولين صينيين، وأدرجت شركات صينية في قائمة سوداء بسبب سوء معاملة أقليات مسلمة في البلاد، ما ألقى بظلاله على محادثات التجارة المقرر أن تنعقد في واشنطن يومي الخميس والجمعة.
وأدى اتجاه العزوف عن المخاطرة في المضاربة على العملات إلى دعم الدولار الذي يُعد ملاذاً آمناً. لكن الدولار هبط مقابل اليورو في التعاملات المبكرة في أوروبا.
وارتفع اليورو 0.2 بالمئة إلى 1.09785 دولار. ونزل مؤشر الدولار الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية 0.1 بالمئة إلى 99.007.
وارتفع الجنيه الإسترليني قليلاً ولكنه لم يبتعد عن أقل مستوى في شهر الذي سجله في اليوم السابق. حيث كسب الإسترليني 0.2 في المئة إلى 1.2237 دولار واستقر مقابل اليورو عند 89.78 بنسا.
وقال خبراء في لندن، أمس الثلاثاء، أن الإسترليني أصبح عملة سياسية أكثر منها اقتصادية وسط فوضى بريكست التي تحاصر الاقتصاد البريطاني.
واستقرت الكرونة السويدية بعدما تراجعت في وقت سابق إلى أقل مستوى في عشرة أعوام مقابل اليورو وأقل مستوى في 17 عاماً مقابل الدولار عند 9.9639. لتصل خسائرها منذ بداية العام إلى 6.8%.
ويجعل اقتصاد السويد المفتوح الكرونة عرضة لآليات النمو العالمي ومن ثم النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، الذي ألحق الضرر بالنمو في العامين الماضيين منذ بدء الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحرب التجارية.