من المتوقّع أن يكشف وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، غدا الاثنين، النقاب عن برنامج الرحلات المخصّصة، لإعادة البريطانيين المحاصرين في الخارج في دول العالم والذين يقدر عددهم بنحو مليون بريطاني.
بيد أنّه يواجه ضغوطا متزايدة لتوجيه طائرات سلاح الجو الملكي للانضمام إلى مهمة الإنقاذ، إذ رفض راب، التوقيع على مهام الإنقاذ العسكرية. واستأجر فقط عددًا صغيرًا من رحلات الخطوط الجوية البريطانية لاستخدامها في إعادة البريطانيين إلى الوطن.
أثارت هذه الاستراتيجية، غضب البريطانيين العالقين في الخارج. ومن بينهم بريطانيون عرب، يعانون من ظروف صعبة وارتفاع أسعار تذاكر السفر، فضلاً عن شكوك حول المعلومات المتوفرّة حول موعد عودتهم إلى بريطانيا، مع تعليق الرحلات الجوية، بعد تفشي مرض كوفيد 19.
تواصلت "العربي الجديد" مع دلال جبريل، صحافية، ومعدّة برامج تلفزيونية، وهي أردنية بريطانية، عالقة في الأردن مع طفليها، والتي قالت إن "الأمر بدأ مع حظر الطيران بتاريخ 17 مارس/آذار. وبناء على ذلك ألغيت رحلة عودتي التي كانت مقرّرة في 28 مارس. وبدأنا نتتبع أخبار أي رحلات إجلاء للمواطنين البريطانيين، كان من ضمنها رحلة تمّ التنسيق بشأنها عن طريق السفارة البريطانية وسفارات أخرى من بينها السفارة الأميركية. لكن أسعار هذه الرحلات ليست مجانية بل باهظة جداً".
وتلفت دلال إلى أنّها أنشأت خلال وجودها في الأردن شبكة تواصل اجتماعية طارئة، مع عدد من الأردنيين المقيمين في بريطانيا، اسمه "الأردنيون في بريطانيا" بهدف تقديم المساعدة لأبناء الجالية الأردنية، ومنهم الطلاب العالقون في بريطانيا.
أمّا حنان، مصرية بريطانية، فتقول، إنّ السفارة البريطانية أرسلت لها اسم أحد الشركات السياحية الخاصّة، والتي وضعت أسعارا خيالية لتذاكر الطيران، (نحو 650 جنيها إسترلينيا)، وسمحت بحقيبة واحدة فقط بوزن 23 كيلوغراما.
تضيف حنان، أنّها حاولت التواصل مع خطوط الطيران المصرية مجدّداً، بعد أن ألغيت رحلتها المقررة بتاريخ الأول من إبريل/نيسان، وطلبت منهم حجز موعد آخر، فأبلغتها الموظفة أن تنتظر لغاية حوالي منتصف شهر إبريل/نيسان، ومعاودة الاتصال. وهي حالياً تنتظر لأنّها لا تريد أن تدفع أي مبالغ إضافية.
من جهتها تقول يارا، طالبة جامعية لبنانية، إنّها تدرس في بريطانيا وعالقة حاليا في دبي ولا تستطيع العودة إلى لبنان أو إلى لندن.
بدوره يقول أحمد العضوان، فلسطيني بريطاني، إنّه عالق في الضفة الغربية، بعد إغلاق سلطات الاحتلال لمعبر اللنبي، وهو ينتظر إعادة فتحه خلال أسبوعين كمل قيل، وما باليد حيلة. ويكمل أنّ عائلته لا تزال في بريطانيا، ويحاول الاطمئنان عليها باستمرار.
ووضعت وزارة الخارجية البريطانية، رقما للمساعدة في حالات الطوارئ، يمكن للبريطانيين العالقين في الخارج، الاتصال به في أي وقت. كما خصّصت بريدا إلكترونيا حيث يمكن إرسال أي تفاصيل وتلقّي معلومات عن الرحلات الجوية المتوفرة.