ارتفع الدولار الأميركي مقابل سلة عملات كبرى اليوم الثلاثاء، مسجلاً أعلى مستوى منذ ديسمبر/ كانون الأول، إذ أظهرت البيانات زيادة الإنفاق في الولايات المتحدة، وهو ما وضع ضغوطاً جديدة على بيع السندات الأميركية وقاد العائد على السندات التي أجلها عشر سنوات إلى الارتفاع لأعلى مستوى منذ يوليو/ تموز 2011.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة تضم ست عملات 0.63% إلى 93.173، بعدما صعد إلى 93.457. ومقابل العملة اليابانية، ارتفع الدولار 0.58% إلى 110.29 ين، وهو أعلى مستوى منذ أوائل فبراير/ شباط.
وارتفع العائد على السندات الأميركية القياسية إلى 3.095%، متجاوزاً المستوى النفسي الذي سجله أواخر إبريل/ نيسان عندما بلغ ثلاثة في المائة. وانخفض اليورو إلى مستوى جديد هو الأدنى في عام 2018 عند 1.1821 دولار، بعد نمو اقتصادي دون التوقعات في ألمانيا.
وانخفض الجنيه الإسترليني إلى مستويات جديدة هي الأدنى في عام 2018 عند 1.3452 دولار، قبل أن يعوض بعضاً من خسائره ليجري تداوله على انخفاض نسبته 0.3% عند 1.3513 دولار.
وسجلت مبيعات التجزئة الأميركية زيادة محدودة في إبريل/ نيسان، في الوقت الذي قلص فيه ارتفاع أسعار البنزين الإنفاق التقديري، لكن إنفاق المستهلكين يبدو على مسار التسارع بعد تباطؤ حاد سجله في الربع الأول.
ويدعم ارتفاع إنفاق المستهلكين توقعات خبراء الاقتصاد بأن مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيرفع أسعار الفائدة الشهر المقبل.
وقالت وزارة التجارة الأميركية، يوم الثلاثاء، إن مبيعات التجزئة زادت 0.3% الشهر الماضي، بعد أن ارتفعت 0.8% في مارس/ آذار.
وتتماشى الزيادة المسجلة في مبيعات التجزئة في إبريل/ نيسان مع توقعات خبراء الاقتصاد. وزادت مبيعات التجزئة في إبريل/ نيسان 4.7% على أساس سنوي.
وباستبعاد السيارات والبنزين ومواد البناء والخدمات الغذائية تكون مبيعات التجزئة قد ارتفعت 0.4% الشهر الماضي، بعد زيادة نسبتها 0.5% في مارس/ آذار. وتلك الفئة المسماة بمبيعات التجزئة الأساسية هي الأقرب لمكون الإنفاق الاستهلاكي في الناتج المحلي الإجمالي.
ونتيجة لزيادة مبيعات التجزئة الأساسية في إبريل/ نيسان، يتوقّع خبراء اقتصاد نمو إنفاق المستهلكين، الذي يمثل ما يزيد عن ثلثي النشاط الاقتصادي، بوتيرة سنوية قدرها 2.5 % في الربع الثاني من العام.
وفي الوقت الذي يرتفع فيه إنفاق المستهلكين، فإن أسعار البنزين قد تكبح الزيادة، وارتفعت أسعار البنزين نحو 31 سنتاً للغالون هذا العام. وإذا استمرت زيادة أسعار البنزين فإنها قد تقلّص أثر خفض ضرائب الدخل على إنفاق المستهلكين.
(العربي الجديد، رويترز)