اتفاق عراقي إيراني لربط البلدين بخط سكك حديدية

14 ابريل 2015
إيران تواصل مشاريع الربط السككي مع جيرانها (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -


أبرمت العراق وإيران، مساء أمس الإثنين، اتفاقا للربط بين البلدين عبر خطوط السكك الحديد، بهدف تسهيل نقل البضائع والأشخاص وسط توقعات بأن يمكّن هذا المشروع من ربط بلاد الرافدين بالصين على امتداد ما كان يعرف قديما بـ"طريق الحرير".

وقال وزير النقل العراقي باقر الزبيدي، إن الاتفاق يتضمن إنشاء خط حديدي يصل بين البصرة (جنوب العراق) والشلامجة، وهو منفذ حدودي بين العراق وإيران، بمسافة تصل إلى 32.5 كيلومترا، يتحمل تكلفتها الجانب العراقي، باستثناء الجسر الثابت الذي من المقرر أن يمر فوق شط العرب، الذي ستتحمل إيران تكلفة تشييده.

وأضاف الوزير خلال مؤتمر صحافي عقد على هامش إبرام الاتفاق بمحافظة البصرة (جنوب)، أن بلاده أكملت الاستعدادات المتعلقة بمشروع الربط السككي من خلال عمليات إزالة الألغام، وتجهيز الصخور، والقضبان الحديدية.

وأكد أنه سيتم قريبا تنفيذ خطوط السكك الحديدية الرابطة بين البلدين، والتي تستهدف ربط العراق بالصين عبر إيران، بحسب وكالة الأناضول، من دون أن يكشف عن موعد البدء في تنفيذه والدول التي سيمر بها قبل الوصول إلى الصين.

وأشار الزبيدي إلى أن أهمية مشروع الربط السككي لا تكمن فقط في تسهيل نقل المسافرين والبضائع بين البلدين، بل في كونه يستهدف الربط بين العديد من الدول على ما كان يعرف قديما بـ"طريق الحرير".

من جهته، قال وزير النقل الإيراني، عباس أخوندي، خلال المؤتمر الصحافي إن تكلفة بناء الجسر الذي يمر فوق شط العرب تبلغ نحو 45 مليون دولار، ومن المقرر أن يستغرق إنجازه 20 شهرا.

ويسعى العراق إلى إنشاء مشاريع للربط عبر السكك الحديد مع عدد الدول العربية سعيا إلى إيجاد منافذ اقتصادية جديدة بما يعزز من نمو تجارتها، خصوصاً مع تمتعه بموقع استراتيجي يمكنه من أن يكون حلقة الوصل بين أوروبا وآسيا.

ووقع العراق والأردن عام 2012 مذكرة تفاهم تضمنت إنشاء خط السكك الحديد بين العقبة وبغداد، لكن بغداد لم تستطع تأمين التمويل اللازم لبدء تنفيذ المشروع بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها البلاد.

دلالات
المساهمون