مشاركة قطرية بمنتدى الحزام والطريق في بكين

26 ابريل 2019
أكد السفير الصيني مشاركة قطر (العربي الجديد)
+ الخط -
تشارك قطر في الدورة الثانية "لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي" الذي بدأت أعماله في بكين، يوم الخميس، ويستمر حتى يوم السبت المقبل بحضور دولي كبير. 

وقال السفير الصيني في الدوحة لي تشن، في مؤتمر صحافي عقده الخميس، إن "وزير المواصلات والاتصالات جاسم بن سيف السليطي، ووزير التجارة والصناعة علي بن أحمد الكواري، يشاركان في المنتدى الى جانب قادة ووزراء وممثلين من 37 دولة، فضلاً عن حوالي 5 آلاف مشارك من أكثر من 150 دولة و90 منظمة دولية"، وهو ما يغطي مناطق من خمس قارات ومن مختلف الدوائر مثل الحكومة والمجتمع المدني ومجتمع الأعمال والأوساط الأكاديمية.

ويبحث المنتدى في دورته الثانية موضوع "تعاون الحزام والطريق، وتشكيل مستقبل مشترك أكثر إشراقاً"، والهدف الرئيسي يكمن في تعزيز التنمية عالية الجودة لتعاون الحزام والطريق، وهو الطموح المشترك للدول المشاركة في المبادرة .

ووفق السفير تشن، سيحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ حفل الافتتاح وسيلقي كلمة رئيسية، كما سيترأس أيضاً اجتماع المائدة المستديرة للقادة وسيتحدث إلى وسائل إعلامية محلية وأجنبية بشأن النتائج عقب اجتماع المائدة المستديرة.

وتهدف مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحها الرئيس الصيني عام 2013 إلى تعزيز الارتباطية الشاملة من خلال إنشاء البنية التحتية، واستكشاف قوة دافعة جديدة للنمو الاقتصادي العالمي، وبناء منصة جديدة للتعاون الاقتصادي العالمي.

وتطمح الصين أن يصبح منتدى الحزام والطريق قوة دافعة في الاقتصاد العالمي، يفتح أفقاً أوسع لتنمية البلدان، ويساهم في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وترى أن التقدم المحرز في العامين الماضيين يدل على أن المبادرة تتفق مع اتجاه العصر الذي يتميز بالسلام والتنمية والتعاون والربح المتبادل ويتوافق مع الطموح المشترك للانفتاح والتنمية المشتركة لجميع الدول.

يُذكر أن الصين وقطر وقعتا مذكرة تفاهم حول التشارك لبناء "الحزام والطريق" خلال زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الصين عام 2014، مما فتح المجال للتطور السريع والشامل للعلاقات الصينية القطرية.

وفي يناير/كانون ثاني الماضي، خلال زيارة أمير قطر إلى الصين، وقع الجانبان على مذكرة تفاهم بشأن دفع التعاون والشراكة الصينية القطرية في مبادرة "الحزام والطريق"، ما جعل الصين وقطر مؤهلتين أكثر من أي وقت مضى لتقوية التعاون فيما بينهما والعمل سوياً من أجل النفع المتبادل.

وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2018 ما يقارب 14.5 مليار دولار، مسجلاً نمواً بنسبة 30% مقارنة من العام السابق. وتعد الصين حالياً ثالث أكبر شريك تجاري لقطر وثاني أكبر مصدر لوارداتها، وتعد قطر ثاني أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال للصين، فالغاز القطري يغطي ما يقارب 30% من احتياج الصين.

وقد تم في عام 2018 توقيع عقد جديد طويل الأجل بين شركة بتروتشاينا وشركة قطر غاز لتزويد الصين بالغاز الطبيعي المسال.

كما تعتبر قطر عضواً مؤسساً في البنك الآسيوي للاستثمار الذى أسس في إطار مبادرة "الحزام والطريق" بدعوة من الصين. ووقع البلدان اتفاقية لتبادل العملات بقيمة 35 مليار يوان صيني في عام 2014 وتم تجديدها في عام 2017. وفي عام 2015 تأسس أول مركز مقاصة للعملة الصينية "الرمينبي" بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في قطر في خطوة مهمة تخدم التبادل التجاري والاستثماري وتسهيل المعاملات المالية بين البلدين.

وتسير الخطوط القطرية 49 رحلة مباشرة كل أسبوع إلى سبع مدن صينية وهي بكين وشانغهاي وقوانغتشو وهانغتشو وتشنغدو وتشونغتشينغ وهونغ كونغ. كما تم افتتاح خطين بحريين مباشرين من ميناء حمد بقطر إلى ميناءي شنغهاي وقوانغتشو بالصين لنقل البضائع والمواد الاستهلاكية.

المساهمون