حركة بناء في غزة تنفض غبار إغلاق معامل الحجارة

غزة

الأناضول

avata
الأناضول
29 اغسطس 2015
FD907E52-5A5C-4D2E-8064-4B40DA12D593
+ الخط -

عادت مصانع الحجارة، في قطاع غزة، إلى العمل بشكل جزئي، بعد حركة إعادة إعمار متنامية شهدها القطاع، خلال الأشهر القليلة الماضية.

وكان الغبار يكسو آلات معمل عابد لصناعة الحجارة، شرقي مدينة غزة، المتوقف منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع في 26 أغسطس/آب 2014، إلا أنه عاد، مؤخراً، إلى العمل بعد إقبال المواطنين على إعادة إعمار منازلهم، وبناء أخرى جديدة، بعد سماح السلطات المصرية والإسرائيلية بتوريد مواد بناء إلى القطاع بشكل محدود.

ويقول جهاد عابد (54 عاماً)، وهو صاحب المعمل الكائن في حي الشجاعية، شرقي المدينة: "بعد دخول مواد البناء قطاع غزة تمكنت من تشغيل المعمل، وإنتاج الحجارة بعد توقف دام أكثر من عام".

ويضيف: "رغم عودة المعمل للإنتاج، إلاّ أن حركته خجولة، بسبب محدودية كميات الإسمنت (المادة الأساسية المستخدمة في صناعة حجارة البناء) التي تدخل القطاع".

وتابع: "دخول الإسمنت بالكميات المطلوبة يعيد الحياة لجميع مصانع مواد البناء، إضافة لأنه يشغّل عشرات الآلاف من عمال المهن الأخرى المرتبطة بالبناء، وفي حال توقف دخوله يجعلنا عاطلين عن العمل".

ويأمل عابد أن يتوفر الإسمنت بشكل كبير، ليعوّض الخسائر التي لحقت به خلال فترة توقف معمله، ويشير إلى أن معاناة الفلسطينيين المدمرة بيوتهم هي السبب الرئيسي وراء إقبالهم على إعادة إعمار منازلهم رغم ارتفاع أسعار مواد البناء بشكل كبير.

اقرأ أيضاً: مصر تسمح بإدخال مواد بناء ووقود إلى غزة

وحسب إحصائية، أعدتها وزارة الأشغال ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإن عدد الوحدات السكنية المهدمة كليّاً جراء الحرب، التي شنتها إسرائيل على القطاع، العام الماضي، بلغت 12 ألف وحدة، فيما بلغ عدد المهدمة جزئياً 160 ألف وحدة، منها 6600 وحدة غير صالحة للسكن.

وشنت إسرائيل في 7 يوليو/تموز 2014، حرباً على قطاع غزة، استمرت 51 يوماً، وتسببت في مقتل نحو 2200 فلسطيني وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وفي السياق ذاته، يشعر سامي دردونة، بسعادة كبيرة، فمعمل الحجارة الذي يملكه عاد للعمل أخيراً، بعد توقفه طيلة الفترة الماضية، نتيجة لارتفاع أسعار وشُحّ الإسمنت.

ويقول دردونة (40 عاماً): "رغم عدم تشغيل المعمل بشكل كامل، إلا أن ذلك أفضل من الجلوس في المنزل دون عمل".

ويعمل دردونة على تشغيل معمله ثلاثة أيام أسبوعياً، بسبب عدم توفر الإسمنت بكميات كافية.

وبدأت مشاهد حركة البناء ترتسم في غزة، في محاولة للتخفيف من أزمة الإسكان التي تعصف بالمواطنين منذ نزوح عشرات الآلاف منهم، عقب تدمير نحو 28 ألف وحدة سكنية بفعل هجمات الجيش الإسرائيلي الجوية والبرية خلال الحرب الأخيرة.

وأضاف: "كان يعمل لديّ قبل 8 أعوام أكثر من 30 عاملاً، ولكن دخول مواد البناء بشكل جزئي وعلى فترات متباعدة، جعلني أستغني عن 15 منهم".

وأعلن وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، مفيد الحساينة، الثلاثاء الماضي، أن السلطات الإسرائيلية سمحت بإدخال الإسمنت للفلسطينيين غير المتضررين من الحرب الأخيرة.

وأوضح الحساينة، في تصريح صحافي، أن: "الإسمنت الذي ستسمح إسرائيل بتوريده، يستخدم فقط في أعمال التشطيبات الداخلية للشقق السكنية ولا يمكن استخدامه في بناء أساسات وأعمدة وأسقف المنازل".

 
اقرأ أيضاً: الكويت تموّل إعادة بناء ألفي وحدة سكنية في غزة

ذات صلة

الصورة
طلاب جامعة كولومبيا بنيويورك خلال تنديدهم بالحرب على غزة، 30 إبريل 2024 (Getty)

سياسة

أقرت مقاطعة ناسو في ضواحي نيويورك مشروع قانون يحظر وضع الأقنعة بهدف إخفاء هوية المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين والمناهضين للحرب الإسرائيلية
الصورة
مراكز الإيواء في غزة مدرسة دمّرها الاحتلال في دير البلح، 28 يوليو 2024 (عبد الرحيم الخطيب/الأناضول)

سياسة

يكثّف الاحتلال قصف مراكز الإيواء في غزة بذريعة أنها مقرات للمقاومة و"حماس"، ما يضعه مراقبون في إطار تحريض الاحتلال الغزيين على الحركة.
الصورة
سجن دامون من سجون الاحتلال الإسرائيلي (فيسبوك)

سياسة

أصدرت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية المعنية بمراقبة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، الاثنين، تقريراً يسلط الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
الصورة
تظاهرة في واشنطن لوقف النار في غزة 3 أغسطس 2024 (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر ناشطون في العاصمة الأميركية واشنطن، السبت، مطالبين بوقف إطلاق النار في غزة، وذلك مع مرور 300 يوم على بدء إسرائيل الإبادة الجماعية للمدنيين.
المساهمون