الأمن الغذائي العربي موضع نقاش في مؤتمر بالأردن

04 مارس 2019
حتى الخبز يفتقر إليه مواطنون ببعض الدول (فرانس برس)
+ الخط -
تشكّل القضايا المتصلة بالأمن الغذائي العربي عنواناً لمؤتمر بدأت فعالياته في العاصمة الأردنية، اليوم الإثنين، وتستمر حتى الغد، في الوقت الذي يعاني فيه ملايين المواطنين العرب لتأمين أدنى مقوّمات العيش ويكابدون لتأمين أدنى حد من احتياجات العيش الكريم.

وبدأت في عمّان، اليوم، فعاليات ملتقى الصناعات الغذائية العربية لسلامة الغذاء وتيسير التجارة الذي ينظمه الاتحاد العربي للصناعات الغذائية بدعم من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو).

وتشارك في الملتقى الذي يستمر يومين مجموعة من الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة العاملة في قطاعات الصناعة الغذائية في الوطن العربي وغرف التجارة العربية والجامعات العربية التي لديها برامج متعلقة بالبحث العلمي للصناعات والسلامة الغذائية بالاضافة إلى المنظمات والمؤسسات العربية العاملة في إطار جامعة الدول العربية.

ويبحث الملتقى قضايا الأمن الغذائي العربي من خلال تقديم أجندة واضحة من شأنها أن تمكن صناع الغذاء العرب من لعب دور فعّال في تنمية البنية التحتية للتجارة العربية وتعزيز جودة وسلامة الأغذية في الوطن العربي.

وقال وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، طارق الحمري، في افتتاح الملتقى، إن تطوير قطاع الصناعات الغذائية في الدول العربية يُعدّ من أهم مرتكزات الأمن الغذائي العربي.

بدوره، قال رئيس الاتحاد العربي للصناعات الغذائية، هيثم الجفال، إن الملتقى يهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية سلامة الغذاء ومعايير الجودة، وتعزيز دور القطاع الخاص العربي في هذا المجال، انطلاقاً من أهميته لتأمين مستوى عالٍ من الحماية لحياة الإنسان العربي في صحته، ولتعزيز سمعة إنتاجه وصادراته، وحماية المستهلكين بعيداً عن الغش والممارسات المخلّة بالسلامة الغذائية.

ويقدر الإنتاج الزراعي العربي بنحو 150 مليار دولار يمثل ما يصّدر منه نسبة 5% من إجمالي الصادرات العربية إلى الخارج ونحو 20% من الصادرات العربية البينية.

وقال الجفال إن وجود العديد من الثغرات التي تنعكس على مستوى الأسواق المحلية كأداء الدول العربية في مجال شروط السلامة والجودة الغذائية والاضطرابات وعدم الاستقرار في عدد من الدول العربية وضعف الكفاءات والخبرات العلمية، ومحدودية الإمكانيات وضعف آليات الرقابة والوقاية ونقص الوعي بإجراءات السلامة لدى المؤسسات الخاصة الصغيرة وغيرها.

وبيّن أن السلسلة الغذائية تتعرض لتهديدات مستمرة من عدد متزايد من الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية المتفشية عبر الحدود إلى جانب التلوث البيولوجي والكيميائي والإشعاعي.

وقال إن المسؤولية الأساسية تقع على عاتق الحكومات العربية والقطاع الخاص العربي للتعاون في سبيل توفير السلامة الغذائية.

من جانبه، قال ممثل جامعة الدول العربية، بهجت أبو نصر، إن الجامعة حريصة على توثيق صلاتها مع القطاع الخاص بما يخدم أهداف استكمال تطبيق أحكام منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وإن التجارة البينية للمواد الزراعية والغذائية في المنطقة العربية تتعرض لبعض العراقيل، منها عدم اتساق أجهزة سلامة الغذاء واختلاف جاهزية هذه الأنظمة.

وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن أندرس بيدرسون، إن الملتقى يعتبر شراكة ما بين الأمم المتحدة والقطاعين العام والخاص والمجتمع المدني للتصدي للقضايا الملحّة في المنطقة عموما وفي الأردن خصوصا، وإيجاد سبل التعاون الإقليمي وأسواق الصادرات في ظل الصراعات الإقليمية وانخفاض السياحة والاستثمار في الدول العربية.

وخلال الملتقى وقّع الاتحاد العربي للصناعات الغذائية والاتحاد العربي لتنمية الصادرات الصناعية مذكرة تفاهم بينهما من أجل تعزيز العمل العربي المشترك والتعاون في جميع مجالات ترويج الغذاء والصناعات الغذائية وزيادة تنافسية الصادرات الصناعية العربية وتعزيز التفاوض التجاري وفتح أسواق جديدة للصادرات العربية في الأسواق الأجنبية.

ويشتمل الملتقى على عدة أوراق عمل وجلسات تبحث واقع وآفاق الصناعات الغذائية العربية والتجارة العربية البينية في مجال الصناعات الغذائية وغيرها.
دلالات
المساهمون