وتمتلك هذه المجموعة ثروة تقدر بنحو 8 تريليونات دولار، ارتفاعًا من 3.5 تريليونات دولار قبل عشر سنوات.
جاء ذلك الارتفاع في عدد المليارديرات وفقا لتقرير تفصيلي نشرته "فوربس" اليوم، لازدهار النمو الاقتصادي وارتفاع أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم لسنوات ما بعد الأزمة المالية العالمية في 2008، وهو ما ساعد كذلك على زيادة النمو في الثروات الكبيرة.
حصلت الصين (البر الرئيسي) على أكبر زيادة في عدد المليارديرات في هذا العقد، حيث يبلغ عددهم حاليا نحو 389 مليارديرا (لا يشمل 66 آخرين من هونغ كونغ)، ارتفاعًا من 64 عام 2010.
وارتفع العدد في تايلاند من ثلاثة مليارديرات في عام 2010 إلى 20 عام 2020، وبالمثل ارتفعت الثروة في سنغافورة، من أربعة مليارديرات في 2010 إلى 26 هذا العام.
وشهدت الهند، الدولة التي تمتلك رابع أكبر عدد من المليارديرات، زيادة بنسبة 108٪ مقارنة بعام 2010، ليصل عددهم في البلاد لعام 2020 إلى 102 ملياردير.
وتوجد أربع دول من بين الدول العشر الأُول التي حققت أكبر زيادة في المليارديرات منذ عام 2010 في أوروبا، وهي ألمانيا وفرنسا وسويسرا وإيطاليا.
وانضمت للقائمة 18 دولة جديدة لم يكن فيها مليارديرات في عام 2010، حيث أصبح فيها حاليا ملياردير على الأقل في هذا العقد، بما في ذلك سانت كيتس ونيفيس ونيبال وقطر وتنزانيا.
كما شهدت عشر دول انخفاضا في عدد المليارديرات خلال نفس العقد، من بينها السعودية وتركيا وبلجيكا ونيوزيلندا، حيث اختارت فوربس التوقف عن إدراج المليارديرات من السعودية في عام 2018، بعد غياب معلومات موثوقة عن أصولهم المالية.
كما أن هناك 4 دول لم يطرأ تغيير على عدد المليارديرات فيها خلال العقد الماضي، وهي لبنان وجورجيا والكويت والإمارات.
ووفقا لتقرير "فوربس" فإن هناك 10 بلدان حققت أكبر زيادة في عدد الميارديرات خلال العقد الماضي وهي كما يلي:
1- الصين: ارتفع عدد المليارديرات في الصين من 64 مليارديرا عام 2010 إلى 389 مليارديرا في عام 2020، بزيادة بلغت 325 مليارديرا خلال عشر سنوات.
2- الولايات المتحدة: ارتفع عدد المليارديرات إلى 614 مليارديرا في 2020 بزيادة 210 مليارديرات خلال عقد، حيث كان عددهم عام 2010 نحو 404 مليارديرات.
تبلغ ثروة الـ614 مليارديرا مجتمعين نحو 2.9 تريليون دولار ارتفاعا من 1.3 تريليون دولار لـ404 مليارديرات عام 2010.
ساعد قطاع التكنولوجيا المتنامي بالتأكيد على تعزيز الصفوف، حيث اكتسبت الولايات المتحدة 61 مليارديرا يعملون في التكنولوجيا في العقد الماضي، يمثلون 17٪ من إجمالي المليارديرات في البلاد.
3- ألمانيا: يبلغ عدد المليارديرات 107 مليارديرات، بزياة 55 مليارديرا عن عام 2010.
4- الهند: يبلغ عدد المليارديرات حاليا نحو 102 ملياردير، بزيادة بلغت 53 مليارديرا عن عام 2010. ويعد قطب النفط والغاز موكيش أمباني الأكثر أرباحا في الهند خلال العقد الماضي، حيث ظل أغنى شخص في الهند للعام الثاني عشر على التوالي، بثروة صافية قدرها 36.8 مليار دولار، ارتفاعًا من 29 مليار دولار في عام 2010.
5-هونغ كونغ: ارتفع عدد المليارديرات إلى 66 مليارديرا، بزيادة 41 مليارديرا عن عام 2010.
لكن العام الماضي كان قاسيا على أصحاب المليارات في هونغ كونغ، حيث سيطرت الاحتجاجات السياسية على مدى عدة أشهر على العناوين الرئيسية، وأبقت السياح بعيدًا قبل أن تنفجر جائحة الفيروس التاجي بوقت طويل.
كانت هناك نتائج مختلطة لرجال الأعمال في المنطقة، حيث أضاف 21 مواطنًا من هونغ كونغ، في قائمة المليارديرات لعام 2020، إلى ثرواتهم هذا العام، بينما شهد 40 منهم انخفاض صافي ثرواتهم.
ظل لي كا شينغ، أحد رجال الأعمال الأكثر نفوذاً في آسيا، يحتل حتى هذا العام المرتبة الأولى كأغنى رجل في هونغ كونغ منذ 19 عامًا، حتى تم تجاوزه أخيرًا هذا العام من قبل قطب العقارات لي شاو كي.
6- روسيا: بلغ عدد المليارديرات 99 مليارديرا، بزيادة 38 مليارديرا عن عام 2010، وبنسبة زيادة بلغت 62٪ من عام 2010 إلى 2020.
7-فرنسا: بلغ عدد الميارديرات 39 مليارديرا بزيادة 27 مليارديرا عن عام 2010.
تبلغ ثروة المليارديرات الـ39 في البلاد نحو 304 مليارات دولار، بينما تبلغ قيمة ثروة الملياردير الفرنسي برنارد أرنو، ثالث أغنى شخص في العالم، نحو 76 مليار دولار.
أحد أكثر الوافدين الجدد إثارة للاهتمام في فرنسا هذا العقد هو محمد الطراد، الذي ظهر لأول مرة في القائمة في عام 2015.
بدأ الطراد، الذي يرأس شركة لخدمات البناء والصيانة، والذي بدأ حياته فقيرا في بلده الأصلي سورية قبل أن ينتقل إلى فرنسا ويبدأ مسيرته نحو الثروة، حتى وصلت إلى 3.3 مليارات دولار في 2020.
8-البرازيل: بلغ إجمالي المليارديرات 45 مليارديرا، بزيادة 27 مليارديرا عن عام 2010.
وتذبذب عدد المليارديرات في البرازيل في السنوات الأخيرة، نتيجة للأزمة الاقتصادية الحادة في البلاد في عام 2015 وانخفاض قيمة الريال البرازيلي مقابل الدولار.
بدأت البلاد العقد مع 18 مليارديرا فقط، ووصلت إلى رقم قياسي بلغ 65 مليارديرا في عام 2014.
وانخفضت أعداد المليارديرات البرازيليين بشكل مطرد منذ ذلك الحين، على الرغم من أن عدد المليارديرات بلغ 58 في عام 2019، ما لبث أن تراجع العدد في 2020 إلى 45 مليارديرا.
9- سويسرا: بلغ عدد المليارديرات 35، بزيادة 24 مليارديرا عن عام 2010، بارتفاع بلغ ثلاثة أضعاف تقريبا خلال 10 سنوات. بدأت البلاد عام 2010 مع 11 مليارديرا بثروة إجمالية بلغت 40 مليار دولار، واليوم يبلغ إجمالي ثروة الـ35 مليارديرا نحو 96 مليار دولار.
10- إيطاليا: بلغ عدد المليارديرات 36، بزيادة 23 مليارديرا عن عام 2010، وبزيادة بلغت نحو 177%.