بورصة السعودية تفقد قواها الدافعة... والقطرية صاعدة

06 يونيو 2018
الأسهم السعودية تخسر قواها الدافعة (فرانس برس)
+ الخط -
تباينت معظم بورصات الشرق الأوسط، اليوم الأربعاء، مع أنباء عن خطة تحفيز اقتصادي بقيمة 50 مليار درهم (13.6 مليار دولار) دفعت بورصة أبوظبي للصعود، بينما تراجعت البورصة السعودية بعد 6 جلسات متتالية من المكاسب، وحققت بورصة قطر صعوداً إضافياً.

وارتفع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية في أوائل التعاملات، لكنه ما لبث أن فقد الزخم وأغلق منخفضا 0.3% إلى 8383 نقطة. وتراجع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 1.5%، بعد أن سجل قفزة بلغت 13% منذ نهاية إبريل/ نيسان.

لكن سهم زين السعودية للاتصالات زاد 1.2% بعدما قالت الشركة إنها تمكنت وبنجاح "من توقيع اتفاقية إعادة جدولة تمويل المرابحة المشترك القائم لخمس سنوات بقيمة 5.9 مليار ريال (1.57 مليار دولار)" بشروط أفضل للحصول على رأسمال عامل جديد لتمويل خططها الرقمية.

وقفزت السوق السعودية هذا الأسبوع بعد تعيين رجل الأعمال أحمد بن سليمان الراجحي وزيرا للعمل، وهو ما أنعش الآمال في أن الإصلاحات التي تزيد من تكلفة تعيين عمالة أجنبية، ربما يتم تنفيذها بما يقلل الضرر على القطاع الخاص.


ويرى بعض المحللين أيضا في تعيين الراجحي دلالة إلى أن عائلات الأعمال القديمة في المملكة ستظل تتمتع بتفضيل الحكومة، بعد احتجاز العشرات من رجال الأعمال البازرين في حملة على الفساد في نوفمبر/ تشرين الثاني.

في مقابل الهبوط السعودي، زاد مؤشر بورصة قطر 0.2% إلى 9328 نقطة، مع ارتفاع سهم قطر للتأمين 2.7% بعدما وافق مجلس إدارة الشركة على إعادة شراء أسهم بما يصل إلى 500 مليون ريال (137 مليون دولار). وتبلغ القيمة السوقية للشركة نحو 12.6 مليار ريال.

كذلك، زاد المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.8%، بفعل أداء أفضل لأسهم بعض البنوك وشركات العقارات الكبيرة. وصعد سهم بنك أبوظبي التجاري 1.4%، وسهم الدار العقارية 1.5%.

وأعلن ولي عهد أبوظبي حزمة تحفيزية مدتها 3 سنوات، تتضمن المزيد من الاستثمار في تكنولوجيات جديدة وفي السياحة. وعلى رغم ذلك، لم يتم الكشف عن تفاصيل كثيرة، ولم يتضح بعد إلى أي مدى سيساعد التحفيز سوق العقارات السكنية، حيث انخفضت الأسعار 7.8% على أساس سنوي في الربع الأول من العام.


وفي دبي، زاد مؤشر السوق 0.4% مع صعود سهم أرابتك القابضة للبناء 3.9% في أقوى تداول له منذ يوليو/ تموز الماضي. وتعافى السهم بما يزيد عن 30% من أدنى مستوياته في سنوات، منذ سجلت الشركة في منتصف مايو/ أيار أعلى أرباحها الفصلية منذ أواخر 2014.

وفي البورصة المصرية، انخفض المؤشر الرئيسي 0.7%، بعدما هبط 2.3% في الجلسة السابقة، وهو تراجع عزاه محللون إلى الضبابية التي تكتنف رد الفعل المتوقع للمصريين على تخفيضات وشيكة في دعم الطاقة، في ضوء احتجاجات شعبية في الأردن.

لكن سهم حديد عز ارتفع 2.2% في أقوى تداول له في نحو شهر، بعدما تقلص صافي الخسائر المجمعة للشركة في الربع الأول من العام إلى 67 مليون جنيه مصري (3.8 ملايين دولار) من 521 مليون جنيه في الفترة نفسها من العام الماضي، بفعل قفزة في المبيعات بلغت 55%.

وفي أوروبا، ساعدت مكاسب لأسهم شركات التعدين بدعم من ارتفاع أسعار المعادن، الأسهم البريطانية على إظهار أداء أفضل من باقي سوق الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء.

وأغلق المؤشر فايننشال تايمز القياسي للأسهم البريطانية والمثقل بشركات الموارد مرتفعا 0.3%، بينما أنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي الجلسة مستقرا.

وقدمت شركات التعدين أكبر دفعة للمؤشر البريطاني مع صعود أسعار المعادن، وقاد النحاس والرصاص المكاسب بدعم من توقعات بنقص في المعروض.

وتراجعت أسهم شركات المنتجات الاستهلاكية. وهبطت أيضا أسهم شركات التأمين في أرجاء أوروبا وأيضا في المملكة المتحدة في أعقاب تقرير بأن عملاق الإنترنت الأميركي أمازون يدرس توسيع إمبراطوريته لتقديم تأمين على المنازل.

(العربي الجديد، رويترز)
المساهمون