بعد هبوط طائرته في مطار وست بالم بيتش في فلوريدا، أخبر دونالد ترامب الصحافيين الذين كانوا في انتظاره، عن عزمه ترشيح ستيفان مور مستشار حملته الانتخابية في 2016، والزميل الزائر في مركز أبحاث مؤسسة التراث المحافظة جداً، لعضوية مجلس إدارة بنك الاحتياط الفيدرالي "البنك المركزي الأميركي".
ويمثل ترشيح مور في البنك الفيدرالي أحدث محاولات الرئيس الأميركي إحكام قبضته على المراكز المؤثرة في الاقتصاد الأميركي، وأهمها البنك الفيدرالي.
ويمثل ترشيح مور في البنك الفيدرالي أحدث محاولات الرئيس الأميركي إحكام قبضته على المراكز المؤثرة في الاقتصاد الأميركي، وأهمها البنك الفيدرالي.
وعُرف مور بمعارضته الشديدة لسياسات جيروم باول، الرئيس الحالي للبنك، وبولائه الشديد لأجندة ترامب الاقتصادية، إذ أيد قانون الإصلاح الضريبي الذي وقّعه ترامب مطلع 2018، كما أنه من أشدّ الداعمين لتخفيف القيود، التي تم فرضها في أعقاب الأزمة المالية العالمية على المصارف الأميركية.
اقــرأ أيضاً
وشغل مور منصباً في مجلس تحرير صحيفة "وول ستريت جورنال"، كما شارك في تأسيس مجموعة الضغط المحافظة "كلوب فور غروث" Club for Growth، وتربطه علاقات وثيقة بلاري كودلو، رئيس المجلس الوطني الاقتصادي التابع للبيت الأبيض.
وفي مقال حديث له في صحيفة "وول ستريت جورنال"، توقع مور أن "ينمو الاقتصاد الأميركي بمعدل يتراوح بين 3 و4 في المائة خلال السنوات القادمة"، قبل أن يعدل البنك الفيدرالي توقعاته لمعدل نموّ الاقتصاد الأميركي في 2019 من 2.3% إلى 2.1%.
وبعدما رفع البنك الفيدرالي معدلات الفائدة على أمواله للمرة الرابعة قبيل نهاية العام الماضي، وفي مقابلة مع الصحيفة نفسها، حمّل مور لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية بالبنك، المسؤولية في إهدار ثلاثة تريليونات دولار، وفي رفع معدلات الفائدة بصورة غير منطقية.
ورأى أنه كان يتعين على البنك خفض معدلات الفائدة بدلاً من رفعها. وقال: "أعتقد أن باول يجب أن يستقيل. أرى أنه غير كفء بالمرة. الكل يرى أنه يجب أن يكون مستقلاً، لكن ماذا عسانا نفعل إن كان في البنك الفيدرالي شخص لا يفهم ما يفعله؟ أو شخص يعمل ضد مصالح أميركا".
يُذكر أن تقارير أميركية ذكرت أن ترامب قد ناقش في نهاية الشهر الماضي، سرّاً، إمكانية إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول.
وذكر تقرير، أنه رغم اعتراض الرئيس الأميركي في السرّ والعلن على رفع "المركزي" أسعار الفائدة وانتقاداته المتكررة لباول الذي عيّنه هو شخصياً، قال وزير الخزانة ستيفن منوتشين في تغريدة على موقع تويتر، الشهر الماضي، إن ترامب أبلغه أنه لم يقترح قط عزل رئيس الاحتياط الاتحادي.
ونقل منوتشين عن ترامب قوله: "لم أقترح قط إقالة رئيس مجلس الاحتياط، ولا أعتقد أنني أملك الحق في القيام بذلك". وحسب مراقبين، فإن أي محاولة لإزاحة رئيس مجلس الاحتياط من قبل ترامب ستكون غير مسبوقة، وتُعتبر هجوماً على استقلالية "المصرف المركزي"، التي تهدف إلى النأي به عن أيّ اعتبارات سياسية.
وما يهم ترامب في السياسة النقدية الأميركية، أن تحافظ على ارتفاع سوق المال الذي يعتقد أنه سيكسبه فترة رئاسية ثانية عام 2020.
وشغل مور منصباً في مجلس تحرير صحيفة "وول ستريت جورنال"، كما شارك في تأسيس مجموعة الضغط المحافظة "كلوب فور غروث" Club for Growth، وتربطه علاقات وثيقة بلاري كودلو، رئيس المجلس الوطني الاقتصادي التابع للبيت الأبيض.
ولم يحظَ ترشيح مور بقبول العديد من الاقتصاديين في الولايات المتحدة، فسخر دين بيكر أستاذ الاقتصاد، وكبير الاقتصاديين بمركز أبحاث السياسة والاقتصاد بواشنطن، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر من اختياره، وقال إن "الشيء الإيجابي هنا، هو أنه إذا انتهى الأمر بتعيين مور في البنك الفيدرالي، فيمكننا القول إن أحد أكبر الاقتصاديين المحافظين في البلد مهرج".
كما وصفه داني بلانشفلاور الكاتب والمحلل الاقتصادي المعروف، في مقال بأنه "أبله وجاهل ولا يفهم في الاقتصاد".
أما بين ستيل، مدير قسم الاقتصاد الدولي في مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، فقد وصف تحليلات مور للسياسات النقدية بأنها كانت "على مدار أكثر من عقدٍ من الزمان منحازة على طول الخط، وغير منطقية، وتنطوي على مغالطات. إنه أمر مروع".
وعقب ساخراً: "قاعدة مور هي: ارفع معدلات الفائدة في ظل الرؤساء الديمقراطيين، وخفضها تحت حكم الجمهوريين".
على ما يبدو، فإن آراء الاقتصاديين القاسية تجاه مور لم تأت من فراغ، إذ اشتملت بعض كتاباته على انحيازات صارخة لسياسات ترامب الاقتصادية، في غياب لأي تبرير مقنع، بالإضافة إلى العديد من التوقعات الخطأ. كما وصفه داني بلانشفلاور الكاتب والمحلل الاقتصادي المعروف، في مقال بأنه "أبله وجاهل ولا يفهم في الاقتصاد".
أما بين ستيل، مدير قسم الاقتصاد الدولي في مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، فقد وصف تحليلات مور للسياسات النقدية بأنها كانت "على مدار أكثر من عقدٍ من الزمان منحازة على طول الخط، وغير منطقية، وتنطوي على مغالطات. إنه أمر مروع".
وعقب ساخراً: "قاعدة مور هي: ارفع معدلات الفائدة في ظل الرؤساء الديمقراطيين، وخفضها تحت حكم الجمهوريين".
وفي مقال حديث له في صحيفة "وول ستريت جورنال"، توقع مور أن "ينمو الاقتصاد الأميركي بمعدل يتراوح بين 3 و4 في المائة خلال السنوات القادمة"، قبل أن يعدل البنك الفيدرالي توقعاته لمعدل نموّ الاقتصاد الأميركي في 2019 من 2.3% إلى 2.1%.
وبعدما رفع البنك الفيدرالي معدلات الفائدة على أمواله للمرة الرابعة قبيل نهاية العام الماضي، وفي مقابلة مع الصحيفة نفسها، حمّل مور لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية بالبنك، المسؤولية في إهدار ثلاثة تريليونات دولار، وفي رفع معدلات الفائدة بصورة غير منطقية.
ورأى أنه كان يتعين على البنك خفض معدلات الفائدة بدلاً من رفعها. وقال: "أعتقد أن باول يجب أن يستقيل. أرى أنه غير كفء بالمرة. الكل يرى أنه يجب أن يكون مستقلاً، لكن ماذا عسانا نفعل إن كان في البنك الفيدرالي شخص لا يفهم ما يفعله؟ أو شخص يعمل ضد مصالح أميركا".
وذكر تقرير، أنه رغم اعتراض الرئيس الأميركي في السرّ والعلن على رفع "المركزي" أسعار الفائدة وانتقاداته المتكررة لباول الذي عيّنه هو شخصياً، قال وزير الخزانة ستيفن منوتشين في تغريدة على موقع تويتر، الشهر الماضي، إن ترامب أبلغه أنه لم يقترح قط عزل رئيس الاحتياط الاتحادي.
ونقل منوتشين عن ترامب قوله: "لم أقترح قط إقالة رئيس مجلس الاحتياط، ولا أعتقد أنني أملك الحق في القيام بذلك". وحسب مراقبين، فإن أي محاولة لإزاحة رئيس مجلس الاحتياط من قبل ترامب ستكون غير مسبوقة، وتُعتبر هجوماً على استقلالية "المصرف المركزي"، التي تهدف إلى النأي به عن أيّ اعتبارات سياسية.
وما يهم ترامب في السياسة النقدية الأميركية، أن تحافظ على ارتفاع سوق المال الذي يعتقد أنه سيكسبه فترة رئاسية ثانية عام 2020.