أظهرت بيانات رسمية اطلعت عليها "العربي الجديد"، أن عدد المسافرين الكويتيين من مواطنين ومقيمين خلال عطلة العام الميلادي الجديد، يبلغ نحو 320 ألف مسافر.
وأشارت البيانات الصادرة عن الإدارة العامة للطيران المدني، إلى أن الإقبال على حجوزات الطيران، أدى إلى ارتفاع الأسعار بنسبة وصلت إلى 100 في المائة، مقارنة مع مستوياتها خلال الشهرين الماضيين، حيث تتزامن عطلة رأس السنة مع انتهاء الفصل الدراسي الأول لعدد كبير من الطلاب.
وقال محمد المطيري، نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد مكاتب السياحة والسفر الكويتي لـ"العربي الجديد": "هناك تزايد في الإقبال على السفر لوجهات مثل إسطنبول والدوحة ودبي، فيما خرجت وجهات أخرى من قائمة الاهتمامات مثل بيروت بسبب التظاهرات واضطراب الأوضاع في لبنان، بالإضافة إلى الوجهات البعيدة التي يصعب السفر إليها في الإجازات القصيرة".
وأضاف أن "الطفرة الإنشائية والترفيهية التي تشهدها قطر شجعت الكثير من الكويتيين على السفر إلى الدوحة، فضلا عن قربها من الكويت وتوفير أجواء عائلية وترفيهية مميزة".
وأظهرت بيانات صادرة عن جهاز التخطيط والإحصاء في قطر، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ارتفاع صفقات العقارات في قطر على أساس شهري في سبتمبر/أيلول الماضي بنسبة 151.2 في المائة، ليبلغ إجماليها 407 صفقات، بقيمة 1.46 مليار ريال (401 مليون دولار) بارتفاع 47.4 بالمائة من حيث القيمة عن أغسطس/آب.
وقال خالد زهران مدير إحدى شركات السفريات لـ"العربي الجديد" إن ظهور وجهات جديدة وقريبة للمواطنين مثل قطر، عزز من الطلب على السفر، وخصوصاً أن الكويت لا تشارك في الحصار على قطر، بالإضافة إلى أن العائلات الكويتية تبحث عن الهدوء بعيداً عن الازدحام والصخب الشديد في وجهات مثل دبي، لذلك فإن من المتوقع أن يزداد الطلب أكثر على السفر إلى الدوحة خلال الفترة المقبلة من المواطنين بالكويت.
بدوره، أشار طارق المشعان الخبير الاقتصادي إلى أن المواطن الكويتي اعتاد على ثقافة السفر والإنفاق خارج الكويت، نظراً لعدم وجود أي سبل ترفيهية في البلاد، لافتا إلى أن الإحصائيات تشير إلى أن المواطن ينفق أكثر من ثلث دخله السنوي على السفر والسياحة الخارجية.