اليونان تقدم تنازلات ومرونة بالموقف الأوروبي

لندن

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
02 يوليو 2015
0D90AF49-CDD9-4256-A278-49CC8DED73D0
+ الخط -
قدم رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس، تنازلات أساسية في الخطاب الذي وجهه مساء الثلاثاء إلى الدائنين.
وكشفت صحيفة" فاينانشيال تايمز" البريطانية أمس نص الخطاب المكون من ورقتين ووافق فيه رئيس الوزراء اليوناني على معظم الشروط التي طالب بها كل من صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وطالب تسيبراس في الخطاب بمنح مهلة جديدة لليونان مدتها سنتان وتسهيلات مالية قدرها 29.1 مليار يورو.
وقالت مصادر بريطانية إن الفجوة بين شروط الدائنين والتنازلات اليونانية باتت ضئيلة ويمكن ردمها في اجتماعات ما بعد الاستفتاء.
وفي هذا الصدد قال وزير المالية الفرنسي، ميشيل سابان، مساء أمس الأربعاء إن فرنسا ستحاول التوصل إلى اتفاق مع اليونان قبل استفتاء يوم الأحد وذلك قبيل ساعات من عقد وزراء مالية دول منطقة اليورو ثاني اجتماع بالهاتف خلال يومين لبحث أزمة اليونان. وأبلغ سابان إذاعة آر.تي.إل الفرنسية قوله "هدفنا هو التوصل إلى اتفاق قبل الاستفتاء إن أمكن".
وأضاف "هدفنا هو السعي حتى اللحظات الأخيرة لمعرفة ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق يمهد لعودة الاستقرار إلى اليونان ويطمئن أوروبا والعالم".
لكن تصريحات الوزير الفرنسي تتناقض مع تصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي ترى إغلاق باب التفاوض مع اليونان إلى حين الانتهاء من عملية الاستفتاء وظهور نتيجتها يوم الأحد.
ويرى خبراء أن إعلان تسيبراس عن الاستفتاء بمثابة إلغاء لجميع العروض التي قدمت من قبل، لكنْ هنالك تفاؤل أن اليونانيين سيصوتون بنعم، أي لبرنامج الإنقاذ وليس ضده لأنهم في النهاية يرغبون في البقاء داخل منطقة اليورو. ورغم أن استطلاعا للرأي نشرت نتائجه أمس أظهر أن أغلبية اليونانيين سيصوتون بالرفض على شروط اتفاق الإنقاذ المقترح من المقرضين الأجانب، فإن الفارق تقلص بدرجة كبيرة بعد غلق البنوك هذا الأسبوع.

وبحسب الاستطلاع الذي أجري بين 28 و30 يونيو/حزيران ونشر بصحيفة "إفيميريدا تون سينتاكتون" فإن 54% ممن ينوون المشاركة في استفتاء يوم الأحد سيعارضون الاتفاق في مقابل 33 % يؤيدونه. لكن التفاصيل تظهر تقلص الفجوة بين الفريقين عند المقارنة بين من استطلعت آراؤهم قبل قرار يوم الأحد وبين الذين استطلعوا بعد تجرع مرارة إغلاق البنوك والقيود الرأسمالية التي فرضت عليهم.
ولكن يلاحظ أن أسواق المال لم تتأثر كثيراً بما يحدث من تراجيديا اليونان، واقتصرت الأضرار المالية التي لحقت بالأسواق على الجوانب النفسية، وحتى اليورو لم يتأثر كثيراً حيث فقد حوالي نصف سنت في أسواق آسيا قبل أن يقلص خسائره في أوروبا. والسبب في عدم تأثر الأسواق كثيراً بما يحدث في اليابان يرجعه خبراء في حي المال البريطاني إلى ثلاثة عوامل رئيسية وهي: أولاً: أن اقتصاد اليونان اقتصاد صغير لا يفوق حجمه نسبة 2.05 من إجمالي حجم الناتج المحلي الأوروبي، أما العامل الثاني فهو أن البنوك والشركات تخلصت من معظم محافظ ديونها اليونانية خلال العام الماضي، ولم تعد تملك الكثير في اليونان حيث إنها ابتعدت عن شراء السندات اليونانية في أعقاب إجبارها على إعفاءات خلال العام 2012. أما العامل الثالث فهو أن أوروبا استعدت جيداً لاحتمالات إفلاس اليونان وخروجها من منطقة اليورو. وبالتالي رتبت تجهيزات انعكاسات اليونان على الاقتصاديات الأوروبية الضعيفة.
وفي انتظار الاستفتاء لايزال هنالك الكثير من الغموض، حيث لمح وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس بأن الاستفتاء ربما يلغى إذا أمكن التوصل إلى اتفاق. كما قلل وزير المالية الألماني وولفجانج شيوبله من الآمال بحدوث انفراجة سريعة وقال إن خطاب تسيبراس وصل متأخراً جداً ولا يزال من غير الواضح ما الذي تريده اليونان.

اقرأ أيضا: اليونان تعيد فتح المصارف لأرباب المعاشات

ذات صلة

الصورة

مجتمع

لقي 78 شخصاً حتفهم في غرق قارب مهاجرين قبالة شبه جزيرة بيلوبونيز في جنوب غرب اليونان خلال ليل الثلاثاء الأربعاء، وفقاً لآخر حصيلة أصدرها خفر السواحل الأربعاء.
الصورة

مجتمع

قتل 36 شخصاً وجرح 85 آخرون، مساء الثلاثاء في اليونان، بحادث اصطدام وقع بين قطارين يقومان برحلة بين أثينا وتيسالونيكي، بحسب ما أفادت به فرق الإغاثة الأربعاء.
الصورة
السباحة السورية سارة مرديني (جون ماكدوغال/ فرانس برس)

مجتمع

أعلنت محكمة يونانية، اليوم الجمعة، إسقاطها تهماً بالتجسّس موجّهة إلى 24 عاملاً إنسانياً يُحاكمون في جزيرة ليسبوس، لتنهي بذلك محاكمة مثيرة للجدل ندّدت بها الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية.
الصورة
الأزمة الاقتصادية تقهر اللبنانيين (حسين بيضون)

اقتصاد

... وكأن انهياراً لم يكن، هكذا تم الإعلان عن اتفاق صندوق النقد الدولي والسلطة اللبنانية التي لا تزال أطرافها المسؤولة عن الأزمة على رأس القرار.
المساهمون