العملات المشفرة وضرائب شركات الإنترنت على طاولة "السبع"

16 يوليو 2019
تظاهرات مناهضة لاجتماعات "السبع" في باريس (فرانس برس)
+ الخط -

بات واضحاً أن العملات الإلكترونية الرقمية المشفّرة وفرض ضرائب على شركات الإنترنت الكبرى، هما بين البنود الرئيسية المطروحة على جدول أعمال وزراء مالية ومحافظي المصارف المركزية لدول "مجموعة السبع" المقرّر عقد اجتماعاتهم يومَي الأربعاء الخميس في شانتيي شمال باريس تحت عنوان "جعل الرأسمالية أكثر عدلاً". 

وقد عبّر وزير المالية الألماني، أولاف شولتس، عن الهواجس التي تلف مسألة العملات الرقمية، بقوله يوم الثلاثاء، إنه يتعين على الهيئات التنظيمية ضمان أن العملات الرقمية مثل "ليبرا" التي تعتزم شركة "فيسبوك" طرحها، لا تُهدّد الاستقرار المالي وخصوصية المستهلكين.

شولتس استبق الاجتماع بالقول إن "إصدار عملة يجب ألا يكون بيد شركة خاصة كونه عنصراً أساسياً لسيادة الدولة"، مضيفاً أن برلين تنسق جهودها دولياً لسد أي ثغرات قد تسمح بغسل الأموال وتمويل الإرهاب.
يأتي هذا الموقف ليُنذر بمناقشات حادة على هذا الصعيد، لا سيما بعدما توقع رئيس البنك المركزي الأميركي، جيروم باول، الخميس الماضي، لبواعث القلق بشأن خطة طرح "ليبرا" أن تكون موضوعاً رئيسياً للنقاش في اجتماعات "السبع"، مشيراً إلى أنه "نظراً لحجم فيسبوك، فإن خطط الشركة لإطلاق عملة رقمية ونظام للمدفوعات خاص بها يتطلب أعلى مستوى من التدقيق من المنظمين الماليين حول العالم".

ويأتي اللقاء وسط توتر فرنسي- أميركي حول مسألة فرض ضرائب على شركات الإنترنت، فيما سيتيح الاجتماع التحضيري لقمة الرؤساء المقرر عقدها في بياريتز، جنوب غربي فرنسا، نهاية آب/أغسطس، لحلفاء الولايات المتحدة أن يبحثوا في الكواليس مع إدارة الرئيس، دونالد ترامب، الحرب التجارية التي تُهدّد النمو العالمي، ومسألة فرض ضرائب على شركات الإنترنت.

وبعد أسبوع على فتح تحقيق في الولايات المتحدة حول الضريبة التي أقرتها فرنسا على عمالقة الإنترنت، يعقد وزير ماليتها، الفرنسي، برونو لومير، اجتماعا ثنائيا مع وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشن، حيث يغتنم الفرصة ليُذكره بأن باريس تعهدت بإلغاء هذه الضريبة عند إقرار اتفاق دولي حول الضرائب على الشركات الرقمية في إطار منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بحلول 2020.
المساهمون