العراق يتوقع تحسن أسعار النفط بداية العام المقبل

23 ديسمبر 2018
الغضبان أكد تراجع المخزونات العالمية من النفط (الأناضول)
+ الخط -
قال وزير النفط العراقي ثامر الغضبان، اليوم الأحد، إنه يتوقع "تحسن" أسعار النفط في بداية العام المقبل، مع بدء تطبيق قرار خفض الإنتاج الذي اتخذته أوبك والمنتجون المستقلون في وقت سابق هذا الشهر.

وقال الغضبان، في اجتماع لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) في الكويت: "لم يعد هناك مخزون كبير في السوق، وعليه نحن متفائلون بأن هذا الانحدار السريع (للأسعار) سوف يتوقف".

وأشار إلى أن القرارات التي اتخذتها أوبك والدول المنتجة للنفط خارج المنظمة في ديسمبر/ كانون الأول الجاري "سوف تأخذ مفعولها في السنة القادمة، وسوف تؤثر ايجابا في إيقاف هذا الانحدار".

وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجو نفط آخرون خارجها، من بينهم روسيا، اتفقوا هذا الشهر على خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا، في محاولة لتصريف المخزونات وتعزيز الأسعار.

وقت عصيب

من جانبه، قال وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة سعد بن شريدة الكعبي، اليوم الأحد، إن الفترة الحالية وقت صعب لأسعار النفط، مشيرا إلى أن هناك دولا ضخت كميات كبيرة "لم يكن لها مبرر" في الأسواق خلال السنة الماضية.

وقال في الاجتماع ذاته إن "هذا وقت عصيب بالنسبة لأسعار النفط، وهناك كميات كبيرة فائضة في السوق ويجب التعامل معها. هناك قرارات اتخذت من بعض الدول لخفض الإنتاج (في اجتماع أوبك الماضي).. لأنه تم ضخ كميات كبيرة لم يكن لها مبرر في السنة الماضية".

وردا على سؤال حول هذه الدول وما إذا كان من بينها السعودية، قال الكعبي، وفقا لوكالة "رويترز"، إن "السوق واضح، ومعروف أن هناك كميات كبيرة تم ضخها من دول عديدة. ودول معدودة على الأصابع التي لديها هذه الإمكانيات..منها السعودية وغيرها".

وأكد الوزير القطري أن "الحصار لم يؤثر على دولة قطر بتاتا في قطاع النفط والغاز"، في إشارة إلى الحصار الذي تفرضه أربع دول عربية أخرى على الدوحة منذ يونيو/حزيران 2017.


وهبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ الربع الثالث من عام 2017 نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، واتجهت إلى تسجيل خسائر بأكثر من 10% في أسبوع، حيث أبقت تخمة المعروض عالميا المستثمرين في حالة عزوف قبيل عطلة طويلة.

وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت 77 سنتا دون 53.58 دولارا للبرميل، مسجلا أدنى مستوى منذ سبتمبر/ أيلول 2017، قبل أن يرتفع ليجري تداوله عند نحو 53.75 دولارا، بانخفاض نسبته 10.8% هذا الأسبوع، كما هبط الخام الأميركي الخفيف 20 سنتا إلى 45.68 دولارا. ويتجه الخام إلى التراجع 10.8% هذا الأسبوع.

اتفاق مع الكويت 

وذكر الغضبان في اجتماع أوابك اليوم أيضا أن مسؤولين كويتيين وعراقيين اجتمعوا في تركيا قبل نحو أسبوع، واختاروا مستشارا لدراسة المناطق النفطية على الحدود بين البلدين، وسيتم تحديد السياسة الإنتاجية بناء على الدراسة، ولم يفصح الوزير العراقي عن اسم المستشار الذي تم اختياره.

وفي أغسطس/ آب، قال وزير النفط الكويتي بخيت الرشيدي إن الكويت والعراق سيعينان مستشارا قريبا لدراسة تطوير حقول النفط المشتركة، في خطوة ستساهم كثيرا في تعزيز العلاقات بين البلدين.

ولطالما كان الإنتاج من حقول النفط الحدودية مثارا للتوتر بين البلدين العضوين في أوبك. وفي الفترة السابقة للغزو العراقي للكويت عام 1990، اتهمت بغداد الكويت بحفر آبار عابرة للحدود وسحب النفط من الأراضي العراقية عبرها، وهو ما نفته الكويت.


(رويترز، العربي الجديد)
المساهمون