"نيسان" اليابانية تنوي إلغاء 20 ألف وظيفة و"رينو" الفرنسية قد تختفي

22 مايو 2020
مصنع تجميع في سان بطرسبورغ الروسية (Getty)
+ الخط -
تعصف كورونا بقوة بشركات السيارات العملاقة، والجديد ما ذكرته وكالة كيودو اليابانية للأنباء اليوم الجمعة، من أن شركة نيسان موتور تدرس خفض 20 ألف وظيفة من قوة العمل العالمية لديها، بالتركيز على أوروبا ودول نامية، إذ تكابد شركة صناعة السيارات اليابانية للتعافي من انخفاض مبيعات السيارات، فيما أعلن وزير المالية الفرنسي برونو لومير اليوم الجمعة، أن شركة رينو قد تختفي.
تأتي التخفيضات المحتملة في الوقت الذي تستعد فيه نيسان لإعلان نسخة محدثة من استراتيجيتها متوسطة المدى الأسبوع المقبل. وتعثرت أرباح شركة صناعة السيارات على مدى الأعوام الثلاثة المنصرمة، وأضافت جائحة فيروس كورونا الإلحاح والضغط لتجديد مساعٍ لخفض الحجم وإحداث نقلة في الشركة. وامتنعت نيسان عن التعليق على تقرير كيودو. وكانت الشركة قد قالت في يوليو من العام الماضي إنها ستخفض 12 ألفا و500 وظيفة، نحو 10% من قوة العمل لديها البالغة 140 ألفا.
وإذا رفعت نيسان ذلك الخفض إلى الرقم الأعلى، فإنها ستكون تنافس خفضا بمقدار 20 ألف وظيفة نفذته خلال الأزمة المالية العالمية في 2009.
وحتى قبل انتشار فيروس كورونا، كانت مبيعات وأرباح نيسان تهوي وكانت الشركة تستنزف السيولة، مما أجبرها على الحد من خطة توسع قوية اتبعها رئيسها السابق كارلوس غصن. وكانت "رويترز" ذكرت أن إدارة نيسان أصبحت مقتنعة أنها بحاجة لأن تكون أصغر بكثير وأنها ستخفض ما لا يقل عن مليون سيارة من هدف مبيعاتها السنوية، بينما تتطلع لدور أكبر في الولايات المتحدة والصين في مبيعات السيارات. وذكرت "رويترز" أن نيسان تخطط أيضا لتقليص نشاطها الأوروبي وتحويل تركيزها إلى السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات والمركبات التجارية.

"رينو" الفرنسية

وفي باريس، قال وزير المالية برونو لومير إن رينو قد تختفي إذا لم تحصل على مساعدة قريبا جدا لكي تتصدى لتداعيات أزمة فيروس كورونا، بينما أضاف أن شركة صناعة السيارات تحتاج أيضا للتكيف مع الوضع. وأبلغ لومير إذاعة أوروبا 1 أنه يتعين على مصنع رينو الفرنسي في فلين ألا يغلق، وأنه يجب على الشركة أن تكون قادرة على الاحتفاظ بأكبر عدد ممكن من الوظائف في فرنسا، لكن يجب أن تظل لديها القدرة على المنافسة. وقال لومير "نعم، رينو قد تختفي".
وأضاف أن رئيس مجلس إدارة رينو جان دومينيك سينارد يعمل بقوة على خطة استراتيجية جديدة، وأن الحكومة الفرنسية تدعمه. وأبلغ لو مير أيضا صحيفة لوفيغارو أنه لم يوقع بعد على قرض بقيمة 5 مليارات يورو (5.5 مليارات دولار) لرينو وأن المحادثات مستمرة. 
وانخفضت أسهم رينو 2.9% في التعاملات المبكرة، لتتراجع في الأداء مقارنة مع المؤشر كاك 40 الفرنسي الذي هبط 1.5%. وتقول الحكومة باستمرار إنه يجب على شركات صناعة السيارات الفرنسية أن تعيد المزيد من الإنتاج إلى فرنسا مقابل الدعم الحكومي للقطاع المتعثر، وإنها تريد أن تطور الشركات مثل رينو سيارات أقل تلويثا للبيئة مع مستويات منخفضة من التلوث. ورينو شريك في تحالف أوسع مع الشركتين اليابانيتين نيسان وميتسوبيشي موتورز، ومن المقرر أن يعلن التحالف عن استراتيجية منقحة في 27 مايو/ أيار.
المساهمون