فقدت أسعار النفط المكاسب التي حصدتها صباح اليوم الجمعة، وعادت إلى مسارها النزولي بفعل عمليات بيع لجني الأرباح قبيل عطلة بداية العام الجديد، في حين أبقى نمو المخزونات الأميركية والمخاوف المستمرة بشأن الاقتصاد العالمي الأسواق تحت الضغط، فيما هوت صادرات إيران إلى آسيا لأدنى مستوى في أكثر من 5 أعوام، وسجلت أسهم اليابان أول خسارة سنوية منذ 7 أعوام، وقفز الذهب لأعلى مستوى في 6 أشهر.
في التفاصيل، انخفض سعر برميل خام القياس العالمي مزيج برنت 56 سنتا إلى 51.6 دولاراً قبل أن يتعافى بعض الشيء ليجري تداوله عند 52.05 دولاراً بحلول الساعة 13 بتوقيت غرينتش. وكان الخام ارتفع بأكثر من 3% في وقت سابق. كما هبطت العقود الآجلة 4.2% يوم الخميس.
وارتفع الخام الأميركي الخفيف في أحدث قراءة 30 سنتا إلى 44.91 دولاراً، اليوم الجمعة، بعدما كان مرتفعا 3.6% في التعاملات المبكرة. وهبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوى في نحو 18 شهرا هذا الأسبوع وانخفضت بأكثر من 20% هذا العام تحت ضغط زيادة الإمدادات الأميركية والمخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي، وفقاً لبيانات "رويترز".
الصادرات الإيرانية لآسيا
وفي تأثير واضح للعقوبات الأميركية التي دخلت حيز التطبيق الشهر الماضي، أظهرت بيانات حكومية وأخرى لتتبع السفن أن واردات كبار المشترين في آسيا من النفط الخام الإيراني بلغت أدنى مستوياتها في أكثر من 5 أعوام خلال نوفمبر/تشرين الثاني.
ووفقا للبيانات، استوردت الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية الشهر الماضي نحو 664 ألفا و800 برميل يوميا من إيران، بانخفاض نسبته 12.7% على أساس سنوي.
وأشارت البيانات إلى أن كوريا الجنوبية خفضت الواردات إلى صفر للشهر الثالث في نوفمبر/تشرين الثاني، واقتفت اليابان أثرها، علماً أن واردات الهند في نوفمبر/تشرين الثاني منخفضة بنحو 40% عنها في أكتوبر/تشرين الأول.
ومن المنتظر أن ترتفع واردات آسيا من نفط إيران من ديسمبر/كانون الأول بعد أن منحت الولايات المتحدة 8 دول استثناءات من العقوبات المفروضة على صادرات طهران النفطية لمدة 180 يوما.
وتعافت واردات الصين من نفط إيران لتقترب من 390 ألف برميل يوميا في نوفمبر/تشرين الثاني، ارتفاعا من نحو 247 ألف برميل يوميا في أكتوبر/تشرين الأول، وهو أدنى مستوى في أكثر من 5 سنوات.
واستأنفت "سينوبك"، وهي أكبر مشتري الخام من طهران، واردات النفط الإيراني بعد وقت قصير من تلقي الصين استثناء من العقوبات في نوفمبر/تشرين الثاني، بينما ستستأنف مؤسسة البترول الوطنية الصينية إنتاجها من النفط الإيراني في ديسمبر/كانون الأول.
وتستعد اليابان وكوريا الجنوبية لاستئناف واردات النفط من إيران في أوائل 2019. كما من المتوقع أن تقيد الهند مشترياتها الشهرية من النفط الإيراني عند 1.25 مليون طن، أو ما يعادل 9 ملايين برميل، خلال فترة الاستثناء من نوفمبر/تشرين الثاني.
المخزونات الأميركية
وقد أظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي يوم الخميس، أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي، مع زيادة إنتاج المصافي، في حين زادت مخزونات البنزين وتراجع مخزون نواتج التقطير.
اقــرأ أيضاً
وزادت مخزونات الخام بمقدار 6.9 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 21 ديسمبر/كانون الأول إلى 448.2 مليون برميل، مقارنة مع توقعات محللين بانخفاضها 2.9 مليون برميل.
وقال المعهد إن مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينغ بولاية أوكلاهوما ارتفعت 1.8 مليون برميل. وتشير بيانات المعهد إلى أن معدل استهلاك المصافي للخام زاد بمقدار 159 ألف برميل يوميا.
وارتفعت مخزونات البنزين 3.7 ملايين برميل، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع للرأي أجرته رويترز لزيادة قدرها 28 ألف برميل. وأظهرت بيانات معهد البترول الأميركي أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، انخفضت بمقدار 598 ألف برميل مقارنة مع توقعات بتراجعها 529 ألف برميل.
وارتفعت واردات الخام الأميركية الأسبوع الماضي بمقدار 372 ألف برميل يوميا إلى 8.3 ملايين برميل يوميا.
الأسهم اليابانية
في أسواق الأسهم، أغلق المؤشر نيكاي الياباني منخفضا في آخر أيام تداوله هذا العام اليوم الجمعة، مع تراجع الأسهم المرتبطة بقطاع الطاقة، ما قاد المؤشر إلى تسجيل أول خسارة سنوية في 7 أعوام.
اقــرأ أيضاً
وهبط نيكاي 0.31% في ختام الجلسة إلى 20014.77 نقطة. وسجل المؤشر القياسي خسارة نسبتها 12.1% عام 2018، وهي أول خسارة سنوية منذ عام 2011، منهيا بذلك أطول موجة مكاسب منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي، وفقاً لبيانات "رويترز".
وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.50% إلى 1494.09 نقطة، ومُني بخسارة نسبتها 17.8% خلال عام، وهي الأكبر منذ عام 2011.
وضغطت الأسهم المرتبطة بالطاقة على السوق الأوسع نطاقا اليوم الجمعة، بعدما هبطت أسعار النفط بشدة في تعاملات أمس الخميس بفعل مخاوف بشأن تخمة المعروض من الخام وزيادة قتامة آفاق النمو العالمي.
وفي سوق العملة، ارتفع الين الياباني 0.5% مقابل الدولار اليوم الجمعة، مع تقليص المستثمرين لمراكز في أصول تنطوي على مخاطر بعد أسبوع متقلب في أسواق الأسهم العالمية ومع تنامي المخاوف بشأن خلاف تجاري بين الصين والولايات المتحدة.
وزاد الين 0.5% مقابل الدولار إلى 110.43 ينات، بينما ارتفع الفرنك السويسري 0.2% ويتجه لتسجيل أكبر مكسب أسبوعي في نحو 3 أشهر. وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات منافسة، بنحو 0.15% إلى 96.34، بعدما هبط 0.5% في تعاملات الأسواق الخارجية.
الأسهم الأوروبية
وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم اليوم الجمعة بدعم من صعود بورصة "وول ستريت" مع اقتراب أسبوع مضطرب من نهايته وفي الوقت الذي يلملم فيه المستثمرون جراحهم بعدما هبط المؤشر ستوكس 600 إلى أدنى مستوياته منذ انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وزاد مؤشر ستوكس 1% بحلول الساعة 8:27 بتوقيت غرينتش مع ارتفاع المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 1.2%. وبلغ المؤشر القياس الأوروبي أدنى مستوى منذ 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 عند 327.34 نقطة يوم الخميس.
وظلت الأحجام منخفضة للغاية مع عزوف الكثير من المستثمرين عن التداول خلال عطلة عيد الميلاد. وتصدر قطاع النفط قائمة الرابحين في التعاملات المبكرة مع تعافي أسعار الخام. وقفز المؤشر الأوروبي لقطاع النفط والغاز 1.5%.
بورصة "وول ستريت"
وفي الولايات المتحدة، كانت الأسهم الأميركية قد أغلقت على ارتفاع يوم الخميس، حيث تعافت المؤشرات الرئيسية في "وول ستريت" من الخسائر الحادة التي تكبدتها في وقت سابق من الجلسة، مع استمرار موجة انتعاش الأسهم في تداولات آخر العام لليوم الثاني.
الخميس، زاد المؤشر داو جونز الصناعي 256.19 نقطة، أو 1.12%، إلى 23134.64 نقطة. وارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 20.45 نقطة، أو 0.83%، إلى 2488.15 نقطة. وصعد المؤشر ناسداك المجمع 25.14 نقطة، أو 0.38%، ليصل إلى 6579.49 نقطة.
واليوم الجمعة، ارتفعت الأسهم الأميركية بقيادة قطاع التكنولوجيا عند الفتح في مستهل ثالث جلسة من المكاسب بعد عطلة عيد الميلاد.
وبدأ داو جونز الصناعي جلسة الجمعة مرتفعا 74.79 نقطة، أو 0.32%، إلى 23213.61 نقطة، في حين صعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 9.94 نقطة، أو 0.4%، إلى 2498.77 نقطة. وقفز المؤشر ناسداك المجمع 37.29 نقطة، أو 0.57%، إلى 6616.79 نقطة.
لكن المؤشرات الأميركية الثلاثة ما لبثت في التعاملات اللاحقة اليوم الجمعة، أن تخلت عن مكاسبها واتجهت نحو الهبوط.
الذهب الأعلى في 6 أشهر
وفي أسواق المعادن النفيسة، قفز الذهب لأعلى مستوى في أكثر من 6 أشهر اليوم الجمعة، وسط إقبال على الملاذ الآمن في ظل المخاوف بشأن نمو الاقتصاد العالمي والإغلاق الجزئي للحكومة الأميركية، على الرغم من أن مكاسب الأسهم كبحت صعود المعدن الأصفر.
وارتفع سعر أونصة الذهب 0.5% إلى 1281.08 دولارا بحلول الساعة 7:13 بتوقيت غرينتش، ويتجه لتحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي مع عدم وجود نهاية في الأفق للتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والضبابية السياسية الأميركية.
وسجل المعدن الأصفر أعلى مستوياته منذ 19 يونيو/حزيران عند 1281.39 دولارا في وقت سابق من الجلسة. وارتفع الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.2% إلى 1283.2 دولارا اليوم الجمعة.
اقــرأ أيضاً
وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة تضم 6 عملات، ما زاد جاذبية الذهب بأن جعله أرخص ثمنا لحائزي العملات الأخرى.
ومن بين المعادن الثمينة الأخرى، ارتفعت الفضة لأعلى مستوى في نحو 5 أشهر عند 15.342 دولارا، وسجلت ارتفاعا بنسة 1% عند 15.34 دولارا في أحدث تعاملات. وتتجه الفضة لتسجيل أفضل أداء أسبوعي منذ أغسطس/آب 2017.
وارتفع البلاتين 0.1% إلى 796.74 دولارا، بينما انخفض البلاديوم 0.8% إلى 1264.9 دولارا. وزاد البلاديوم بنحو 3% هذا الأسبوع.
في التفاصيل، انخفض سعر برميل خام القياس العالمي مزيج برنت 56 سنتا إلى 51.6 دولاراً قبل أن يتعافى بعض الشيء ليجري تداوله عند 52.05 دولاراً بحلول الساعة 13 بتوقيت غرينتش. وكان الخام ارتفع بأكثر من 3% في وقت سابق. كما هبطت العقود الآجلة 4.2% يوم الخميس.
وارتفع الخام الأميركي الخفيف في أحدث قراءة 30 سنتا إلى 44.91 دولاراً، اليوم الجمعة، بعدما كان مرتفعا 3.6% في التعاملات المبكرة. وهبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوى في نحو 18 شهرا هذا الأسبوع وانخفضت بأكثر من 20% هذا العام تحت ضغط زيادة الإمدادات الأميركية والمخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي، وفقاً لبيانات "رويترز".
الصادرات الإيرانية لآسيا
وفي تأثير واضح للعقوبات الأميركية التي دخلت حيز التطبيق الشهر الماضي، أظهرت بيانات حكومية وأخرى لتتبع السفن أن واردات كبار المشترين في آسيا من النفط الخام الإيراني بلغت أدنى مستوياتها في أكثر من 5 أعوام خلال نوفمبر/تشرين الثاني.
ووفقا للبيانات، استوردت الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية الشهر الماضي نحو 664 ألفا و800 برميل يوميا من إيران، بانخفاض نسبته 12.7% على أساس سنوي.
وأشارت البيانات إلى أن كوريا الجنوبية خفضت الواردات إلى صفر للشهر الثالث في نوفمبر/تشرين الثاني، واقتفت اليابان أثرها، علماً أن واردات الهند في نوفمبر/تشرين الثاني منخفضة بنحو 40% عنها في أكتوبر/تشرين الأول.
ومن المنتظر أن ترتفع واردات آسيا من نفط إيران من ديسمبر/كانون الأول بعد أن منحت الولايات المتحدة 8 دول استثناءات من العقوبات المفروضة على صادرات طهران النفطية لمدة 180 يوما.
وتعافت واردات الصين من نفط إيران لتقترب من 390 ألف برميل يوميا في نوفمبر/تشرين الثاني، ارتفاعا من نحو 247 ألف برميل يوميا في أكتوبر/تشرين الأول، وهو أدنى مستوى في أكثر من 5 سنوات.
واستأنفت "سينوبك"، وهي أكبر مشتري الخام من طهران، واردات النفط الإيراني بعد وقت قصير من تلقي الصين استثناء من العقوبات في نوفمبر/تشرين الثاني، بينما ستستأنف مؤسسة البترول الوطنية الصينية إنتاجها من النفط الإيراني في ديسمبر/كانون الأول.
وتستعد اليابان وكوريا الجنوبية لاستئناف واردات النفط من إيران في أوائل 2019. كما من المتوقع أن تقيد الهند مشترياتها الشهرية من النفط الإيراني عند 1.25 مليون طن، أو ما يعادل 9 ملايين برميل، خلال فترة الاستثناء من نوفمبر/تشرين الثاني.
المخزونات الأميركية
وقد أظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي يوم الخميس، أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي، مع زيادة إنتاج المصافي، في حين زادت مخزونات البنزين وتراجع مخزون نواتج التقطير.
وزادت مخزونات الخام بمقدار 6.9 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 21 ديسمبر/كانون الأول إلى 448.2 مليون برميل، مقارنة مع توقعات محللين بانخفاضها 2.9 مليون برميل.
وقال المعهد إن مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينغ بولاية أوكلاهوما ارتفعت 1.8 مليون برميل. وتشير بيانات المعهد إلى أن معدل استهلاك المصافي للخام زاد بمقدار 159 ألف برميل يوميا.
وارتفعت مخزونات البنزين 3.7 ملايين برميل، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع للرأي أجرته رويترز لزيادة قدرها 28 ألف برميل. وأظهرت بيانات معهد البترول الأميركي أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، انخفضت بمقدار 598 ألف برميل مقارنة مع توقعات بتراجعها 529 ألف برميل.
وارتفعت واردات الخام الأميركية الأسبوع الماضي بمقدار 372 ألف برميل يوميا إلى 8.3 ملايين برميل يوميا.
الأسهم اليابانية
في أسواق الأسهم، أغلق المؤشر نيكاي الياباني منخفضا في آخر أيام تداوله هذا العام اليوم الجمعة، مع تراجع الأسهم المرتبطة بقطاع الطاقة، ما قاد المؤشر إلى تسجيل أول خسارة سنوية في 7 أعوام.
وهبط نيكاي 0.31% في ختام الجلسة إلى 20014.77 نقطة. وسجل المؤشر القياسي خسارة نسبتها 12.1% عام 2018، وهي أول خسارة سنوية منذ عام 2011، منهيا بذلك أطول موجة مكاسب منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي، وفقاً لبيانات "رويترز".
وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.50% إلى 1494.09 نقطة، ومُني بخسارة نسبتها 17.8% خلال عام، وهي الأكبر منذ عام 2011.
وضغطت الأسهم المرتبطة بالطاقة على السوق الأوسع نطاقا اليوم الجمعة، بعدما هبطت أسعار النفط بشدة في تعاملات أمس الخميس بفعل مخاوف بشأن تخمة المعروض من الخام وزيادة قتامة آفاق النمو العالمي.
وفي سوق العملة، ارتفع الين الياباني 0.5% مقابل الدولار اليوم الجمعة، مع تقليص المستثمرين لمراكز في أصول تنطوي على مخاطر بعد أسبوع متقلب في أسواق الأسهم العالمية ومع تنامي المخاوف بشأن خلاف تجاري بين الصين والولايات المتحدة.
وزاد الين 0.5% مقابل الدولار إلى 110.43 ينات، بينما ارتفع الفرنك السويسري 0.2% ويتجه لتسجيل أكبر مكسب أسبوعي في نحو 3 أشهر. وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات منافسة، بنحو 0.15% إلى 96.34، بعدما هبط 0.5% في تعاملات الأسواق الخارجية.
الأسهم الأوروبية
وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم اليوم الجمعة بدعم من صعود بورصة "وول ستريت" مع اقتراب أسبوع مضطرب من نهايته وفي الوقت الذي يلملم فيه المستثمرون جراحهم بعدما هبط المؤشر ستوكس 600 إلى أدنى مستوياته منذ انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وزاد مؤشر ستوكس 1% بحلول الساعة 8:27 بتوقيت غرينتش مع ارتفاع المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 1.2%. وبلغ المؤشر القياس الأوروبي أدنى مستوى منذ 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 عند 327.34 نقطة يوم الخميس.
وظلت الأحجام منخفضة للغاية مع عزوف الكثير من المستثمرين عن التداول خلال عطلة عيد الميلاد. وتصدر قطاع النفط قائمة الرابحين في التعاملات المبكرة مع تعافي أسعار الخام. وقفز المؤشر الأوروبي لقطاع النفط والغاز 1.5%.
بورصة "وول ستريت"
وفي الولايات المتحدة، كانت الأسهم الأميركية قد أغلقت على ارتفاع يوم الخميس، حيث تعافت المؤشرات الرئيسية في "وول ستريت" من الخسائر الحادة التي تكبدتها في وقت سابق من الجلسة، مع استمرار موجة انتعاش الأسهم في تداولات آخر العام لليوم الثاني.
الخميس، زاد المؤشر داو جونز الصناعي 256.19 نقطة، أو 1.12%، إلى 23134.64 نقطة. وارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 20.45 نقطة، أو 0.83%، إلى 2488.15 نقطة. وصعد المؤشر ناسداك المجمع 25.14 نقطة، أو 0.38%، ليصل إلى 6579.49 نقطة.
واليوم الجمعة، ارتفعت الأسهم الأميركية بقيادة قطاع التكنولوجيا عند الفتح في مستهل ثالث جلسة من المكاسب بعد عطلة عيد الميلاد.
وبدأ داو جونز الصناعي جلسة الجمعة مرتفعا 74.79 نقطة، أو 0.32%، إلى 23213.61 نقطة، في حين صعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 9.94 نقطة، أو 0.4%، إلى 2498.77 نقطة. وقفز المؤشر ناسداك المجمع 37.29 نقطة، أو 0.57%، إلى 6616.79 نقطة.
لكن المؤشرات الأميركية الثلاثة ما لبثت في التعاملات اللاحقة اليوم الجمعة، أن تخلت عن مكاسبها واتجهت نحو الهبوط.
الذهب الأعلى في 6 أشهر
وفي أسواق المعادن النفيسة، قفز الذهب لأعلى مستوى في أكثر من 6 أشهر اليوم الجمعة، وسط إقبال على الملاذ الآمن في ظل المخاوف بشأن نمو الاقتصاد العالمي والإغلاق الجزئي للحكومة الأميركية، على الرغم من أن مكاسب الأسهم كبحت صعود المعدن الأصفر.
وارتفع سعر أونصة الذهب 0.5% إلى 1281.08 دولارا بحلول الساعة 7:13 بتوقيت غرينتش، ويتجه لتحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي مع عدم وجود نهاية في الأفق للتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والضبابية السياسية الأميركية.
وسجل المعدن الأصفر أعلى مستوياته منذ 19 يونيو/حزيران عند 1281.39 دولارا في وقت سابق من الجلسة. وارتفع الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.2% إلى 1283.2 دولارا اليوم الجمعة.
وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة تضم 6 عملات، ما زاد جاذبية الذهب بأن جعله أرخص ثمنا لحائزي العملات الأخرى.
ومن بين المعادن الثمينة الأخرى، ارتفعت الفضة لأعلى مستوى في نحو 5 أشهر عند 15.342 دولارا، وسجلت ارتفاعا بنسة 1% عند 15.34 دولارا في أحدث تعاملات. وتتجه الفضة لتسجيل أفضل أداء أسبوعي منذ أغسطس/آب 2017.
وارتفع البلاتين 0.1% إلى 796.74 دولارا، بينما انخفض البلاديوم 0.8% إلى 1264.9 دولارا. وزاد البلاديوم بنحو 3% هذا الأسبوع.