وأضاف معيط في حوار مع مجلة يورومني أن مصر في سبيل تحقيق ذلك تعمل على تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة، وتمضي قدماً في بيع العديد من الشركات المملوكة للدولة، أو ما يعرف باسم عملية الخصخصة.
وأشار إلى أن بلاده أبلغت الصندوق برغبتها في مواصلة برنامج المشاركة بعد انتهاء فترة البرنامج الحالي في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، والذي بلغت قيمته 12 مليار دولار، في الفترة من نوفمبر 2016 وحتى نوفمبر 2019.
وقال معيط "بدأنا بالفعل التحدث مع صندوق النقد الدولي حول المشاركة في المستقبل، وندير نقاشا غير رسمي حول شكل البرنامج المقبل، وقد وضعنا هدفًا لإنهاء هذه المناقشة بحلول نهاية مارس".
وأضاف: "نهدف إلى إكمال خمس إلى ست عمليات اكتتاب أولي بحلول 30 يونيو/حزيران من العام المقبل من قطاعات مختلفة".
وكان معيط قد أكد في يونيو الماضي أن الحكومة تعقد محادثات مع صندوق النقد لإبرام اتفاق غير مالي معه بحلول شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بينما أكد الصندوق أن المحادثات حول البرنامج الجديد ستبدأ بعد انتهاء البرنامج الحالي المقرر انتهاؤه في نوفمبر.
وطبقت الحكومة المصرية إجراءات تقشف صارمة التزاما بشروط برنامج قرض حجمه 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي وقعته في أواخر 2016. وتضمن البرنامج الذي ترغب مصر في تجديده، تحرير سعر صرف الجنيه وزيادة الضرائب وإجراء تخفيضات كبيرة في دعم الطاقة. كما حققت الحكومة أيضاً وفراً مالياً كبيراً من دعم الكهرباء وفي طريقها إلى إلغائه بشكل كامل خلال الفترة المقبلة.
وتُجري وزارة المالية المصرية حالياً التحضيرات اللازمة لطرح سندات دولية تراوح قيمتها بين 4 مليارات و7 مليارات دولار خلال العام المالي الحالي، إضافة إلى نوعية أُخرى من سندات الديون.