وقال سوكولوف في حوار مع قناة "روسيا 24": "حتى الآن، لم يجزم فريق الخبراء العائد من القاهرة بأننا سنكون في القريب العاجل مستعدين لاستئناف حركة الطيران حتى إلى القاهرة، فلا يزال هناك عدد من الملاحظات الجوهرية، رغم أننا نعمل بنشاط مع الزملاء المصريين على تداركها".
وأوضح الوزير أن الملاحظات تتعلق بنشر أجهزة البصمة البيومترية وتشغيل بعض النظم، بما فيها كاميرات المراقبة والمرور عبر أجهزة كشف المعادن.
في السياق ذاته، ذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أن استئناف حركة الطيران بين روسيا ومصر المتوقفة منذ أكثر من 15 شهراً، مرهون بمنح الخبراء الروس صلاحيات واسعة في مطارات القاهرة والغردقة وشرم الشيخ، بما فيها السماح بمشاركتهم في تفتيش الركاب والأمتعة وحراسة الطائرات إلخ.
وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر الاثنين، أنه قد يتم منح هذه الصلاحيات لشركة روسية تكلفها وكالة الطيران المدني الروسية، بينما قد يستغرق تطبيق مثل هذا النظام نحو نصف عام فأكثر.
ونقلت "كوميرسانت" عن مصدر في الوكالة قوله إنه لن يتم استئناف حركة الطيران بين البلدين إلا بعد إبرام اتفاقات مع شركة يحددها الجانب الروسي.
ووصف الخبير الأمني مكسيم شينغاركين قرار إيفاد خبراء روس إلى مصر بأنه "الخيار الأفضل" وسيتيح مراقبة تنظيم أمان التحليقات بشيء من الدقة دون المساس بالقواعد الدولية، مرجحا أن يبدأ عمل المنظومة بعد نحو نصف عام.
وكانت روسيا قد فرضت حظرا على جميع الرحلات الجوية إلى مصر بعد حادثة تحطم طائرة "أيرباص" التابعة لشركة "كوغاليم آفيا" في سيناء في نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2015.
وتعتبر هذه الحادثة التي أسفرت عن مقتل 224 شخصاً، الأسوأ في تاريخ الطيران الروسي والسوفييتي. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي عن اكتشاف آثار لمادة متفجرة في حطام الطائرة المنكوبة.
ومنذ ذلك الحين تردد أكثر من موعد لاستئناف حركة الطيران بين البلدين، إلا أن السلطات الروسية لم تعلن رسميا عن تاريخ عودة الرحلات حتى الآن.