هوت العملة السورية أمس الأحد، إلى أدنى سعر في تاريخها، مسجلة 1020 ليرة مقابل الدولار في المناطق المحررة، شمال غربي سورية وألف ليرة في العاصمة دمشق، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب أبرزها التوترات اللبنانية وتأثيراتها السلبية على العملة السورية، وفق مراقبين.
وحسب مصادر مطلعة من دمشق، لـ"العربي الجديد"، استمرت الليرة السورية في التراجع، إذ افتتحت أمس، بسعر 980 ليرة للشراء، مقابل 990 ليرة للبيع، لكن زيادة الطلب "رغم الملاحقات الأمنية لمكاتب الصرافة" رفع سعر الدولار ليتجاوز حاجز ألف ليرة، وسط توقعات بمزيد من تدهور سعر صرف الليرة الفترة المقبلة.
وعاودت العملة السورية التراجع، بعد انتعاش مؤقت، إثر ضخ الإمارات مليارَي دولار في السوق السورية نهاية العام الماضي، لتخسر منذ مطلع العام الحالي نحو 10% من قيمتها، بعد خسائر بنحو 45% من قيمتها عام 2019.
ويقول الاقتصادي السوري، حسين جميل، لـ"العربي الجديد" إن "جميع أسباب تدهور الليرة متوفرة، فالعوامل الاقتصادية عرّت الليرة، خاصة زيادة فاتورة استيراد النفط والخيبة من استرجاع آبار الحسكة الكبرى بعد التدخل الأميركي، فضلاً عن مؤشرات نفاد القطع الأجنبي من المصرف المركزي التي تجلت بعدم التدخل المباشر لإنقاذ العملة المحلية.
ويشير الاقتصادي السوري إلى أن أحداث لبنان زادت من الضغط على السوق النقدية السورية، لأن العمليات التجارية السورية كانت تتم عبر تحويل من مصارف لبنانية.
ويضيف حسين، أن المصارف اللبنانية تتجه نحو الإفلاس ولا تسمح بسحب أكثر من 300 دولار في الأسبوع، ما زاد الطلب على العملة الأميركية في السوق السورية حتى من اللبنانيين أنفسهم.
وحسب مصادر من العاصمة السورية، انعكس تراجع سعر الليرة على أسعار السلع والمنتجات اليومية التي شهدت ارتفاعا كبيرا.
وزاد الإقبال، بحسب المصادر، على الذهب والعملات الرئيسية، بواقع ما وصفوه بـ"الخوف من الانهيار" ليصل سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط إلى 41 ألف ليرة، بينما ارتفع سعر غرام الذهب عيار 18 قيراط إلى 35.143 ألف ليرة وارتفع سعر الأونصة الذهبية السورية بنسبة 10%.
اقــرأ أيضاً
ويؤكد رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات في دمشق، غسان جزماتي، عدم وجود ذهب جديد يتم تداوله في الأسواق، إذ إن أغلب ورش الذهب متوقفة عن العمل حالياً لحين عودة النشاط إلى الأسواق وتحسن المبيع.
ويشير جزماتي خلال تصريحات أمس، إلى أن السعر الحالي لغرام الذهب محلياً هو أقل من السعر العالمي، ولو تم تسعيره بشكل يوازي السعر العالمي وسعر الصرف في السوق السوداء، فإن غرام الذهب عيار 21 سيصل إلى نحو 42500 ألف ليرة.
وبدأ مشوار التهاوي الحاد في سعر العملة السورية، منذ يوليو/ تموز الماضي ليتعدى الدولار ولأول مرة منذ ثلاث سنوات، حاجز 600 ليرة لتستمر بالتراجع لنحو 915 ليرة مطلع العام الحالي، ويتعدى الدولار الألف ليرة أمس.
وتزامن تراجع الليرة مع اندلاع الثورة السورية عام 2011، وقتها لم يزد سعر صرف الدولار عن 45 ليرة، حيث أخذت الليرة مع نهاية كل عام تستنزف من قيمتها، لتسجل نهاية عام 2012 نحو 97 ليرة للدولار.
وبدأت التراجعات الكبيرة منذ عام 2013 حيث وصل سعر صرف الدولار في مارس/آذار إلى نحو 120 ليرة وتجاوز 300 ليرة بنهاية العام.
وتعافت الليرة قليلاً عام 2014 فتراوح سعر الدولار بين 170 ليرة منتصف العام و220 ليرة نهاية 2014، ثم تسارع الانهيار الفترة الأخيرة ليكسر الدولار حاجز الألف ليرة وسط توقعات باستمرار تدهور العملة في ظل تهاوي المؤشرات الاقتصادية للبلاد، حسب مراقبين.
وحسب مصادر مطلعة من دمشق، لـ"العربي الجديد"، استمرت الليرة السورية في التراجع، إذ افتتحت أمس، بسعر 980 ليرة للشراء، مقابل 990 ليرة للبيع، لكن زيادة الطلب "رغم الملاحقات الأمنية لمكاتب الصرافة" رفع سعر الدولار ليتجاوز حاجز ألف ليرة، وسط توقعات بمزيد من تدهور سعر صرف الليرة الفترة المقبلة.
وعاودت العملة السورية التراجع، بعد انتعاش مؤقت، إثر ضخ الإمارات مليارَي دولار في السوق السورية نهاية العام الماضي، لتخسر منذ مطلع العام الحالي نحو 10% من قيمتها، بعد خسائر بنحو 45% من قيمتها عام 2019.
ويقول الاقتصادي السوري، حسين جميل، لـ"العربي الجديد" إن "جميع أسباب تدهور الليرة متوفرة، فالعوامل الاقتصادية عرّت الليرة، خاصة زيادة فاتورة استيراد النفط والخيبة من استرجاع آبار الحسكة الكبرى بعد التدخل الأميركي، فضلاً عن مؤشرات نفاد القطع الأجنبي من المصرف المركزي التي تجلت بعدم التدخل المباشر لإنقاذ العملة المحلية.
ويشير الاقتصادي السوري إلى أن أحداث لبنان زادت من الضغط على السوق النقدية السورية، لأن العمليات التجارية السورية كانت تتم عبر تحويل من مصارف لبنانية.
ويضيف حسين، أن المصارف اللبنانية تتجه نحو الإفلاس ولا تسمح بسحب أكثر من 300 دولار في الأسبوع، ما زاد الطلب على العملة الأميركية في السوق السورية حتى من اللبنانيين أنفسهم.
وحسب مصادر من العاصمة السورية، انعكس تراجع سعر الليرة على أسعار السلع والمنتجات اليومية التي شهدت ارتفاعا كبيرا.
وزاد الإقبال، بحسب المصادر، على الذهب والعملات الرئيسية، بواقع ما وصفوه بـ"الخوف من الانهيار" ليصل سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط إلى 41 ألف ليرة، بينما ارتفع سعر غرام الذهب عيار 18 قيراط إلى 35.143 ألف ليرة وارتفع سعر الأونصة الذهبية السورية بنسبة 10%.
ويؤكد رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات في دمشق، غسان جزماتي، عدم وجود ذهب جديد يتم تداوله في الأسواق، إذ إن أغلب ورش الذهب متوقفة عن العمل حالياً لحين عودة النشاط إلى الأسواق وتحسن المبيع.
وبدأ مشوار التهاوي الحاد في سعر العملة السورية، منذ يوليو/ تموز الماضي ليتعدى الدولار ولأول مرة منذ ثلاث سنوات، حاجز 600 ليرة لتستمر بالتراجع لنحو 915 ليرة مطلع العام الحالي، ويتعدى الدولار الألف ليرة أمس.
وتزامن تراجع الليرة مع اندلاع الثورة السورية عام 2011، وقتها لم يزد سعر صرف الدولار عن 45 ليرة، حيث أخذت الليرة مع نهاية كل عام تستنزف من قيمتها، لتسجل نهاية عام 2012 نحو 97 ليرة للدولار.
وبدأت التراجعات الكبيرة منذ عام 2013 حيث وصل سعر صرف الدولار في مارس/آذار إلى نحو 120 ليرة وتجاوز 300 ليرة بنهاية العام.
وتعافت الليرة قليلاً عام 2014 فتراوح سعر الدولار بين 170 ليرة منتصف العام و220 ليرة نهاية 2014، ثم تسارع الانهيار الفترة الأخيرة ليكسر الدولار حاجز الألف ليرة وسط توقعات باستمرار تدهور العملة في ظل تهاوي المؤشرات الاقتصادية للبلاد، حسب مراقبين.