إنتاج ومبيعات السيارات تتعافى تدريجياً مع رفع القيود

22 يونيو 2020
تحسّن في التوقعات مع بدء تعافي الأسواق (فرانس برس)
+ الخط -
بدأت مبيعات السيارات في التعافي تدريجيا مع رفع الدول للقيود المفروضة على الاقتصاد بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد، كما عدلت شركات سيارات من خطط الإنتاج بتقليل معدل الخفض، إلا أنها ما زالت متراجعة بشكل عام عن العام الماضي.

وعدّل اتحاد مصنعي السيارات في الصين من توقعاته السابقة لمبيعات السيارات في البلاد خلال عام 2020، بعد أن سجلت نموا في إبريل/نيسان ومايو/أيار، في الوقت الذي أعلنت فيه شركة تويوتا، أكبر منتج للسيارات في العالم، عن خفض إنتاجها خلال الشهر المقبل 10%، انخفاضا من 20% خلال الشهر الجاري، بسبب تداعيات فيروس كورونا.

وقال اتحاد مصنعي السيارات في الصين إن من المتوقع انخفاض مبيعات السيارات في البلاد بما يتراوح بين 10 و20 بالمائة في العام الجاري، من مستوى يزيد عن 25 مليون وحدة مبيعة في 2019، مما يشير إلى تحسّن في التوقعات مع بدء تعافي أكبر سوق للسيارات في العالم من جائحة فيروس كورونا.

وفي السابق، توقع الاتحاد تراجع المبيعات بما يتراوح بين 15 و25 بالمائة، مقارنة مع أداء العام الماضي. وقال الاتحاد إنه عدّل تقديره بعد أن سجل نموا للمبيعات في إبريل/نيسان ومايو/أيار.

تعافي تويوتا

وقالت تويوتا موتور اليابانية، اليوم الاثنين، إنها ستنتج عدد سيارات أقل مقارنة مع خطة أصلية للشركة بنسبة 10% في الشهر المقبل، مع استئناف متدرج للإنتاج إثر إغلاق مصانع في وقت سابق من العام الجاري، بسبب فيروس كورونا.

وذكرت الشركة أنها تعتزم تقليص الإنتاج في يوليو/تموز بواقع 71 ألف سيارة عن الهدف الأصلي وهو حوالي 700 ألف سيارة، ورغم أن الإنتاج لم يعد إلى مستواه الطبيعي إلا أن الخفض في يوليو/تموز أقل منه في يونيو/حزيران حين بلغ 20 بالمائة، وقال متحدث "نتوقع أن يستمر التعافي في أغسطس/آب".

وخلال الفترة من إبريل/نيسان إلى يوليو/تموز، تتوقع تويوتا انخفاض الإنتاج العالمي 30 بالمائة عن الخطة الأصلية التي وُضعت قبل تفشي الفيروس وهبوط الطلب على السيارات، وأنتجت الشركة نحو 3.7 ملايين سيارة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.

وفي الداخل، تخطط تويوتا لخفض الإنتاج بواقع 39 ألف سيارة في يوليو، أو بما يقل بنسبة عشرة بالمائة عن الخطة الأصلية.

وشهد الطلب على السيارات الجديدة في الأسواق العالمية، خلال الأشهر القليلة الماضية، تراجعا حادا، وسط تباطؤ اقتصادي حاد بسبب انتشار الفيروس، وهو ما أدى إلى انخفاض المبيعات وتراجع الإنتاج وتسريح للعمالة.

وأظهر مسح، اليوم الاثنين، أن الإنتاج الصناعي البريطاني سجل أكبر انخفاض فصلي له على الإطلاق خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو/حزيران، إذ عرقل كوفيد-19العمليات بشدة، كما أن من المرجح حدوث انخفاض آخر في الأشهر المقبلة.

وقال اتحاد الصناعات البريطاني إن أكبر انخفاضات في الإنتاج شهدتها قطاعات السيارات والهندسة الميكانيكية والمعادن.

ويتوقع أن تتحسن مؤشرات الطلب والإنتاج خلال الربعين الثالث والرابع من العام الحالي مع اتجاه الدول إلى مزيد من رفع قيود الحجر الصحي والعودة التدريجية إلى مظاهر الحياة الطبيعية التي تعرضت لتوقف شبه كامل في العديد من بلدان العالم خلال تفشي فيروس كورونا الجديد.
المساهمون