قالت رئيسة "جمعية المستثمرين الدوليين" (YASED)، عائشَم صارغين، إن زيادة اهتمام المستثمرين الأجانب بدخول قطاعات الأعمال المختلفة في تركيا هذا العام، من شأنه أن يجعل الاستثمار الأجنبي المباشر مرشحاً للارتفاع.
وأضافت صارغين، أن المستثمرين الأجانب أبدوا اهتماماً منذ مطلع 2020، بإجراء عمليات اندماج بين شركات أجنبية وأخرى تركية، أو شراء شركات محلية في تركيا.
وأشارت إلى أن زيادة اهتمام المستثمرين الأجانب بقطاعات العمل التركية والمساهمة في الأنشطة الاقتصادية في هذا البلد، زاد القدرة على التنبؤ وجعل الاستثمار الأجنبي المباشر مرشحًا للارتفاع هذا العام.
ولفتت إلى أن عام 2019 كان عاماً صعباً للغاية بالنسبة للجميع، وأن ساحة الاقتصاد العالمية شهدت تطورات لا يمكن التنبؤ أو التحكم بها. كما تطرقت صارغين إلى الآثار السلبية للحروب التجارية العالمية والحمائية على الاستثمارات العالمية..
وحسب المسؤولة التركية فإن حجم الاستثمار العالمي بلغ 1.3 تريليون دولار على المستوى العالمي عام 2018، وأن حصة تركيا من تلك الاستثمارات بلغت 13 مليار دولار، متوقعة أن عام 2019 أظهر انخفاضاً في هذه الأرقام.
وذكرت صارغين أنه في عام 2020، ستزداد قابلية التنبؤ بدرجة أكبر في الاقتصاد العالمي، وسوف ينعكس ذلك بشكل إيجابي على الاستثمارات العالمية.
ونوهت صارغين إلى أن دخول المستثمرين الأجانب مختلف قطاعات الأعمال التركية خلال العام الحالي، من شأنه إعطاء دفعة قوية لعجلة الاقتصاد التركي.
وقالت إن المستثمرين الأجانب يُقبِلون منذ مطلع 2020 على دخول القطاعات المبتكرة، وإن تركيا تحصل حالياً على حصة تبلغ 1% من الاستثمار الأجنبي المباشر، إلا أن هذا الرقم هو أقل بكثير من إمكانات تركيا.
وتابعت: هدفنا هو زيادة حصة تركيا من هذه الاستثمارات إلى 3 في المائة. في هذه الحالة، سوف تكون تركيا من بين أكبر 10 دول جاذبة للاستثمارات. علينا التركيز على الهدف ودعم أنشطة المستثمرين الأجانب. كما لفتت صارغين إلى أن الجمعية الدولية للمستثمرين، تضم بين أعضائها شركات تضطلع باستثمارات مهمة في تركيا منذ 100 عام.
وتابعت: "لقد شهدت هذه الشركات، التي تقود استثمارات طويلة الأمد في تركيا، أحداثاً وتقلبات مهمة لا تخفى على أحد، ومع ذلك، فإنها حافظت على استثماراتها على المدى الطويل، ما جعلها تتصدر الشركات الرابحة في تركيا التي تحقق اتجاهًا صاعدًا من حيث النمو الاقتصادي".
وأشارت إلى أن الجمعية تعمل من خلال التنسيق مع المؤسسات التركية المعنية، على تحسين بيئة الاستثمار وضمان اضطلاعه بنشاط أكبر في مختلف الولايات التركية واستفادته من قوانين الاستثمار المختلفة.
وأوضحت صارغين أن تحسين بيئة الاستثمار في تركيا، سوف يدفع نحو قدوم مزيد من المستثمرين ونمو استثمارات المستثمرين العاملين حاليًا في البلاد.
وقفز مؤشر سهولة ممارسة أنشطة البنك الدولي في تركيا قفز إلى المرتبة 33 خلال العامين الماضيين، متخطياً بذلك 27 مرتبة حسب وشددت صارغين.
وقالت إن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو تطور مهم للغاية، مؤكدة أن هذا الانسحاب سوف ينقل عمليات التبادل التجاري بين أنقرة ولندن إلى مرحلة جديدة تكون سمتها الإيجابية في جميع المجالات.
(الأناضول)