واشترى صندوق الثروة السيادية القطري، جهاز قطر للاستثمار، في البداية 19.5% في روسنفت مع شركة غلينكور السويسرية العملاقة للتجارة، مقابل 10.2 مليارات يورو (12.2 مليار دولار)، أثناء الخصخصة الجزئية للشركة الروسية في 2016.
لكن العام الماضي، اتفق الكونسورتيوم على بيع حصة قدرها 14.16% في روسنفت إلى سي.إي.إف.سي تشاينا إنرجي، في اتفاق بقيمة 9.1 مليارات دولار يُنظر إليه على أنه مهم للمساعدة في توسيع العلاقات بين روسيا والصين، أكبر مُصدر وأكبر مستهلك للطاقة في العالم على الترتيب.
وواجه الاتفاق مشكلات بعد أن خضع مؤسس ورئيس مجلس إدارة سي.إي.إف.سي، يه جيان مينغ، إلى تحقيق من جانب السلطات الصينية بشأن ما يشتبه في أنها جرائم اقتصادية، وفق ما أوردته رويترز في مارس/ آذار.
وقالت غلينكور، اليوم الجمعة، إن الكونسورتيوم الذي كان يبيع حصة روسنفت جرى حله، مضيفة أن قطر وغلينكور ستتملكان الآن الحصص مباشرة.
وتضررت روسنفت من عقوبات أميركية على روسيا، بسبب ضم موسكو لشبه جزيرة القرم والتوغل في شرق أوكرانيا.
وتقول مصادر مقربة من جهاز قطر للاستثمار إن روسنفت قد تثبت أنها استثمار طويل الأمد مربح، بالنظر إلى أن قيمة الشركة العملاقة تبلغ 65 مليار دولار فقط، على الرغم من أنها تنتج نفطاً يفوق إنتاج إكسون موبيل الأميركية، التي تبلغ قيمتها 324 مليار دولار.
ويُنظر إلى مصير اتفاق سي.إي.إف.سي، أحد أكبر استثمارات الصين في روسيا، على أنه اختبار حاسم لمدى استعداد حكومة الرئيس شي جين بينغ للذهاب في حملة على الأنشطة المالية التي تنطوي على مخاطر بين الشركات الكبرى ذات الإنفاق الضخم.
وقالت روسنفت إنها ستظل تعتبر الصين سوقاً استراتيجية، وإنها تعتقد أن الملكية المباشرة لقطر ستتطور إلى مشاريع مشتركة جديدة ثنائية ودولية.
وقال مصدر قريب من الاتفاق إن غلينكور ستبقي على اتفاقها طويل الأجل لشراء النفط مع روسنفت في ظل الترتيب الجديد.
(رويترز)