تترقب الصين غداً الأحد انطلاق منتدى "الحزام والطريق للتعاون الدولي" في العاصمة بكين، بحضور 29 قائد دولة وحكومة، ويستمر حتى الاثنين.
ويطرح هذا الاجتماع الدولي الأضخم الذي تنظمه الصين، "مبادرة الحزام والطريق" وهي خطة للتجارة والبنية التحتية اقترحتها بكين لربط آسيا بأوروبا وأفريقيا، إلا أن السياسة قد تبعثر بعض أوراق المنتدى.
فقد أشارت وثيقة وزعها الفريق التوجيهي للمنتدى، ونشرتها وكالة الأنباء الصينية، إلى أنه بحلول نهاية عام 2016، أعربت أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية وإقليمية عن اهتمامها بالمشاركة، كما وقعت أكثر من 40 بلداً اتفاقات تعاون مع الصين.
ويعتبر الحزام الاقتصادي لطريق الحرير المقترح أطول ممر اقتصادي في العالم، ويربط منطقة آسيا والمحيط الهادئ في الشرق مع الاقتصادات الأوروبية المتقدمة في الغرب.
إلا أن إعلان وزارة الخارجية الصينية عن مشاركة كوريا الشمالية في المنتدى دفعت السفارة الأميركية في بكين إلى تقديم مذكرة دبلوماسية تقول إن دعوة كوريا تبعث رسالة خاطئة إلى العالم، محذرة من أن هذه المشاركة قد تؤثر على حضور دول أخرى. إلا أن الصين أبقت على موقفها، وقالت في بيان اليوم: "نرحب بحضور جميع وفود الدول لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي".
وفي ظل هذه المشكلة، وصلت الوفود الدولية إلى بكين، وعقدت لقاءات ثنائية مع المسؤولين الصينيين تركزت على المشاريع الاقتصادية التي يمكن أن تنشأ بالتوازي مع مشروع حزام طريق الحرير، وأشارت وكالة الأنباء الصينية إلى أن الاستثمارات المستقبلية المرتقبة تعد بمليارات الدولارات.
كما أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم مباحثات مع عدد من الدول لتوسيع اتفاقات التجارة الحرة.
علماً أن صندوق طريق الحرير الذي انطلق في 2014، يساهم بتمويل مشاريع مع رأسمال قيمته 40 مليار دولار، وذلك دعماً لبناء البنية التحتية وتنمية الموارد والتعاون الصناعي في البلدان.
بجانب ذلك، أنشأ بنك استثمار البنية التحتية الآسيوية، مؤسسة إقليمية بين الحكومات ويركز على دعم تطوير البنية التحتية. ويعد البنك أول مؤسسة مالية متعددة الأطراف أطلقتها الصين اعتباراً من نهاية مارس/ آذار 2017، وقد بلغ عدد أعضاء البنك 70 عضواً، الأمر الذي احتل المرتبة الثانية في العالم بعد البنك الدولي.
(العربي الجديد)