انطلقت اليوم الإثنين، فعاليات مؤتمر ومعرض المشتريات والتعاقدات الحكومية "مشتريات 2018"، في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، وتستمر 3 أيام.
وأكد وزير الطاقة والصناعة القطري، محمد بن صالح السادة، في تصريحات للصحافيين، على هامش الافتتاح، ارتفاع الفرص الاستثمارية في هذه الدورة الثالثة، لتصل إلى نحو 6.5 مليارات ريال (1.8 مليار دولار)، مقارنة بـ2.5 مليار ريال في الدورة الثانية العام الماضي، ولفت إلى زيادة في مشاركة الجهات الحكومية وشبه الحكومية والقطاع الخاص والبالغ عددها 40 جهة.
ويمثل "مشتريات 2018" منصة مهمة في تفعيل دور الشركات الصغيرة والمتوسطة القطرية في المشتريات الحكومية، إذ يوفر فرصاً شرائية منخفضة المخاطر والترويج لها بين الشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية، وإيجاد الفرص الممكنة لترسيتها على الشركات الصغيرة والمتوسطة وإتمام الصفقات المباشرة بينها.
وحول فرص العمل، قال الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية، عبد العزيز بن ناصر آل خليفة إن النسخة الثالثة من مؤتمر ومعرض المشتريات والتعاقدات الحكومية "مشتريات 2018" ستوفر أكثر من 2000 فرصة عمل للشركات الصغيرة والمتوسطة بقيمة تراكمية تبلغ نحو 4.6 مليارات ريال.
وأطلقت هيئة الأشغال العامة،" أشغال"، مبادرة تأهيل بالتعاون مع بنك قطر للتنمية، تهدف إلى إعداد الشركات والمصانع القطرية للدخول في مشاريع "أشغال"، وأوضح مدير المكتب الفني بالهيئة، أحمد علي الأنصاري، أنه تم تأهيل أكثر من 70 شركة تنتج الكثير من المشاريع التي تدخل في مشاريع الهيئة.
وأضاف أن تكلفة إجمالي مشاريع الطرق المحلية والصرف الصحي التي تعمل عليها الهيئة تبلع نحو 11.8 مليار ريال، وأن إجمالي التدفقات المالية لمشاريع هذا العام والعام المقبل تصل إلى 22 مليار ريال تغطي مشاريع الطرق السريعة والمحلية والصرف الصحي وبعض المباني العامة، مضيفا أن الهيئة تعمل في الوقت الراهن على تخطيط برنامج للبنية التحتية خلال السنوات السبع المقبلة أي إلى ما بعد استضافة بطولة كأس العالم 2022، مما يؤكد أن المشاريع التي يجري تنفيذها في الدولة حاليا ليست مرتبطة بكأس العالم فقط.
في السياق، أكد عضو مجلس إدارة مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم بغرفة تجارة وصناعة قطر، الشيخ ثاني بن علي ال ثاني، أن أزمة الحصار الجائر على الدولة قد عززت مكانة قطر دوليا وبيّنت رؤية القيادة في تجاوز الأزمات وتحويلها الى فرص للاستثمار والنهوض الاقتصادي، جاء ذلك في ورقة عمل بعنوان " أثر الحصار على دولة قطر التحديات والفرص"، في الجلسة النقاشية الأولى بمعرض" مشتريات 2018".
وأوضح أن الحصار الجائر كان مفاجئا للجميع، وكان الهدف منه إسقاط دولة قطر وفرض الوصاية عليها من دول شقيقة تربطنا بها علاقة خاصة ضمن مجلس التعاون الخليجي، لكن دولة قطر استطاعت ان تتحدى هذا الحصار وتتغلب عليه.
واستعرض ثاني بن علي الدور الذي قامت به غرفة قطر في مواجهة هذا الحصار الجائر، لافتا إلى أن اتفاقية التكامل الاقتصادي الخليجي قد أصبحت عبئاً على دولة قطر بدلاً من أن تكون حافزاً للتبادل التجاري، حيث أوقفت دول الحصار التصدير إلى قطر، ولكن الدوحة تمكنت وخلال فترة وجيزة من التغلب على هذا العبء من خلال تشجيعها للصناعة المحلية.
يذكر أن "مشتريات 2017" استقطبت نحو 2212 زائراً، وشارك فيه 30 عارضاً، ووفر2000 فرصة عمل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بقيمة تراكمية تقدر بنحو 2.5 مليار ريال.
(الدولار=3.64 ريالات قطرية)