الأردن: عصيان مدني في مدينة معان تضامناً مع العاطلين من العمل

11 مارس 2019
من مظاهر الإضراب في مدينة معان اليوم (فيسبوك)
+ الخط -
استجاب أهالي محافظة معان الأردنية الواقعة على بُعد 220 كيلومتراً جنوب العاصمة عمّان، اليوم الإثنين، لدعوات العصيان المدني والإضراب التي أطلقها ناشطون احتجاجاً على ما وصفوه بـ"تهميش" أبناء معان والبادية الجنوبية المعتصمين أمام الديوان الملكي منذ 21 يوماً، وعدم تلبية مطالبهم المتمثلة بالحصول على فرص عمل.

ويأتي العصيان المدني تصعيداً جديداً من أبناء مدينة معان، في إطار الخطوات المطلبية لتوفير وظائف لأبناء المدينة، التي بدأت بمسيرة راجلة من المحافظة إلى العاصمة عمان، ثم الانتظام في اعتصام مفتوح أمام القصور الملكية، تخلل ذالك إعلان بعض المعتصمن الإضراب عن الطعام، وبعد ذلك قام أبناء مدينة معان بطرد فريق حكومي زار المحافظة.

وأغلقت أغلب المحالّ والمتاجر في المحافظة أبوابها اليوم الإثنين، من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة الثانية عشرة ظهراً، تعبيراً عن احتجاج أبناء المدينة لعدم تلبية مطالب الشباب المتعطلين عن العمل، وكأسلوب ضغط جديد على الحكومة لإيجاد فرص عمل لمئات الشباب  العاطلين من العمل.

وكان العشرات من شباب المحافظات الأردنية المتعطلين عن العمل انطلقوا في مسيرات على الأقدام نحو العاصمة عمان، وانتظموا في اعتصام مفتوح أمام الديوان الملكي رغم الظروف الجوية الصعبة.
وطرد محتجون من أبناء محافظة معان الأربعاء الماضي، فريقاً يمثل وزارات ومؤسسات حكومية زار المحافظة، لتسويق خطة الحكومة، وذلك تضامناً مع ذويهم العاطلين من العمل والمعتصمين أمام الديوان الملكي منذ 14 يوماً.

ويواصل ما يزيد عن 250 شخصاً من أبناء محافظة معان وباديتها العاطلين من العمل، منذ ثلاثة أسابيع اعتصامهم أمام الديوان الملكي، للمطالبة بتعيينهم، مؤكدين أنهم لن يغادروا المكان حتى تحلّ مشاكلهم ويحصلوا على كتب تعيينهم.

ووفق أرقام دائرة الإحصاء حول البطالة في الأردن، يبلغ معدل البطالة 18.6 في المائة، ووفق ديوان الخدمة المدنية فإن عدد طلبات التوظيف المقدمة إلى الدیوان وصل إلى نحو 390 ألفاً.
المساهمون