قال مدير وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، اليوم الإثنين، إن الوكالة ما زالت لا ترى حاجة لتنفيذ عمليات سحب منسقة عالمياً من مخزونات النفط، بعد تعطّل جزء كبير من عمليات التكرير وبعض منشآت الإنتاج في الولايات المتحدة، بسبب الإعصار هارفي.
وقال رئيس الوكالة، التي تضطلع بمهمة تنسيق سياسات الطاقة في الدول الصناعية، "حاليا وفيما يتعلق بهارفي، لا نرى أن هناك نقصا ملموسا في النفط يجعلنا نفكر في السحب من المخزونات".
وأضاف، ردا على سؤال حول ما إذا كان على الولايات المتحدة إعادة النظر في نقل مخزوناتها من الوقود "هناك حاجة لدراسة كيفية وضعنا لمخزوناتنا، وأين نضع مخزوناتنا، ومزيج النفط الخام في مقابل المنتجات قضية بحاجة إلى أن ننتبه لها".
يذكر أن عددا من المصافي الرئيسية في ولاية تكساس الأميركية بدأت بالعمل مجدداً، بعد أسبوع من تعطيل العاصفة هارفي نحو ربع طاقة تكرير النفط في الولايات المتحدة، ورفعها أسعار البنزين إلى أعلى مستوى لها منذ عامين.
وبدء المصافي العمل من جديد خطوة أولى نحو تخفيف المخاوف بشأن إمدادات الوقود في الولايات المتحدة.
وبحسب جماعة (أيه.أيه.أيه) الداعمة لسائقي السيارات، فإن أسعار البنزين بلغت 2.59 دولار للغالون، يوم السبت الماضي، بزيادة ثلاثة سنتات عن يوم الجمعة، وبارتفاع 16.7% في المتوسط عن 2016.
وقالت شركة إكسون موبيل، وفق رويترز، اليوم الأحد، إنها بدأت من جديد تشغيل محطتها في بايتاون بتكساس، والتي تبلغ طاقتها 650 ألف برميل يوميا، وهي ثاني أكبر مصفاة في الولايات المتحدة، بعد أن غمرتها مياه السيول، فيما استأنفت مصاف أخرى أقل إنتاجاً العمل.
وأدى إغلاق حقول النفط إلى استخدام الحكومة الأميركية احتياطاتها الاستراتيجية من النفط، للمرة الأولى في خمس سنوات، اليوم، لتفرج عن 500 ألف برميل من الخام لصالح مصفاة في لويزيانا.
ومن المتوقع أن يكون هارفي، الذي وصل إلى الساحل يوم 25 أغسطس/آب، أقوى إعصار يضرب تكساس منذ 50 عاما.
(رويترز، العربي الجديد)