قال رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، إن التبادل التجاري بين بلاده وإيطاليا نما بنسبة 16 في المائة خلال العام الماضي 2018، مسجلا 2.8 مليار يورو، مقارنة بـ 2.4 مليار يورو في 2017.
وأضاف، في تصريحات على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العربي الإيطالي الذي عُقد في مدينة ميلانو، أن إيطاليا تعد وجهة مميزة للاستثمارات القطرية، التي توجهت لمختلف القطاعات الاقتصادية، لكن أبرزها يبقى محطة الأدرياتك لاستقبال الغاز المسال، وهي شراكة بين قطر للبترول وإكسون موبيل الأميركية، وسنام الإيطالية، إذ تزود قطر إيطاليا بالغاز الطبيعي المسال بمعدل 8 مليارات متر مكعب من الغاز سنوياً، ما يعادل 10 بالمائة من احتياجاتها.
وأشار إلى أنه في المقابل يوجد العديد من الشركات الإيطالية التي تعمل في قطر بمختلف المجالات، مؤكدا أن الفرصة متاحة لزيادة عدد هذه الشركات في السوق القطرية، وذلك مع تزايد الفرص الاستثمارية في ظل الانفتاح الاقتصادي والاستعدادات لمونديال كأس العالم 2022، فضلا عن المزايا الفريدة التي تمنحها قطر للمستثمرين الأجانب، وفقا لبيان صدر عن غرفة قطر، اليوم السبت.
وأضاف رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر أنه على الرغم من الحصار الجائر الذي تتعرض له قطر منذ 5 يونيو/حزيران 2017 (من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، إلا أن هذا الحصار كان دافعا للقطاع الخاص القطري لتعزيز مساهمته في الاقتصاد الوطني.
وتابع أن قطر تمتلك خطة تنموية طموحة وفقا للرؤية الوطنية 2030، واتخذت سياسات اقتصادية مرنة بهدف تشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية، من خلال تقديم الحوافز للمستثمرين، إلى جانب توفير البنية التحتية المتطورة والمناطق الاقتصادية واللوجستية والأراضي الصناعية، وتقديم التسهيلات التي تحفز الشركات الأجنبية على دخول السوق.
واتخذت الحكومة القطرية سلسلة من الإجراءات أدت إلى دعم استقرار الأسواق وتنشيط الأعمال وجذب المزيد من الشركات الأجنبية، متجاوزة كثيرا تداعيات الحصار.
وأظهر مسح لـ"العربي الجديد" نُشر في وقت سابق من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أن الاحتياطيات الأجنبية لدى مصرف قطر المركزي قفزت بنسبة 39 في المائة خلال عامين، لتصل إلى 197 مليار ريال (54.1 مليار دولار) بنهاية أغسطس/آب الماضي، مقابل 141.8 مليار ريال (38.9 مليار دولار) في نفس الشهر من عام 2017.