خلال فصل الصيف من كل سنة، في محافظات جيجل وعنابة وبومرداس وغيرها من المحافظات الساحلية للجزائر، يجد الشباب العاطل أو الطالب الجامعي فرصة لربح بعض الأموال. وتختلف المهن الموسمية التي يزاولها هؤلاء الشباب خلال فصل الصيف كما تتداخل متغيرات كثيرة في تحديد نوع النشاط الذي يمارسونه.
وفي جولة بمدينة بومرداس (90 كلم شرق العاصمة الجزائرية) يترقب شباب عند مدخل المدينة يشتغلون كوسطاء للإيجار أو ناقلين بسياراتهم (غير مرخصة) فيقترحون خدماتهم على كل وارد على المدينة.
مصطفى زياتي شاب يبلغ من العمر 25 سنة، يستغل موسم الصيف ليشتغل كناقل (غير قانوني) للمصطافين وزوار المدينة، وذلك حتى يعيل عائلته حسب ما قاله زياتي لـ "العربي الجديد"، مضيفاً: "اشتغلت كل المهن الموسمية تقريباً حتى لا أمد يدي لأتسول، أبحث عن عمل مستقر ودائم، وفي انتظار ذلك سأواصل العمل بسيارتي".
وفي رده على سؤال حول تعامل الشرطة مع "الناقلين غير القانونيين" قال زياتي إن "الشرطة تعرفنا جيداً وباتت تترصدنا لكننا مع التجربة أصبحنا نعرف الأزقة والشوارع لتفاديهم، قدرنا هو أن نعمل هكذا".
كما تزدهر في محافظة بومرداس الساحلية مهنة موسمية أخرى تعتبر القبلة للشباب وهي المطاعم التي تزدهر أعمالها طيلة الصيف.
ويقول عبد الوهاب كسوري طالب جامعي إنه "تعود كل سنة أن يشتغل في مطعم أحد جيرانه كنادل وأحياناً يغسل الأواني وهي أعمال تسمح له بنيل راتب يبلغ 20 ألف دينار (190 دولاراً) شهرياً، ما يساعده على دفع تكاليف الدراسة".
غادرنا محافظة "بومرداس" شرقاً، وتوجهنا إلى "تيبازة" 110 كيلومترات غرب العاصمة الجزائرية، والتقينا مع جمال معتوق الذي يشتغل كـ "سمسار" أي وسيط عقاري في فصل الصيف، ورغم عدم تخطيه 23 عاماً واشتغاله في هذه المهنة موسمياً، إلا أنه يتحدث بلغة المحترفين.
يقول معتوق لـ "العربي الجديد" إنه "أصبح يتوفر، بحكم الخبرة التي اكتسبها في هذا المجال سنة بعد أخرى، على العديد من أرقام ملاك المنازل الذين يكافئونه بمبلغ عن كل زبون يقنعه بإيجار منزل، وترتفع قيمة المكافأة كلما زادت مدة الإيجار".
وكشف المتحدث نفسه أن "العمل الموسمي يمكنه من كسب مبلغ مالي يؤمن له اقتناء بعض حاجياته خلال الموسم الدراسي المقبل، كما أنه فرصة للبقاء في المدينة والاستمتاع بأجواء الصيف في الوقت نفسه".
وتتكرر هذه المشاهد مع الآلاف من الشباب العاطل الذي يجد في فصل الصيف فرصة لربح المال والتجربة، في وقت تتفاقم فيه البطالة لتتجاوز 10 % حسب الأرقام الرسمية الصادرة عن الديوان الجزائري للإحصائيات.
اقــرأ أيضاً
مصطفى زياتي شاب يبلغ من العمر 25 سنة، يستغل موسم الصيف ليشتغل كناقل (غير قانوني) للمصطافين وزوار المدينة، وذلك حتى يعيل عائلته حسب ما قاله زياتي لـ "العربي الجديد"، مضيفاً: "اشتغلت كل المهن الموسمية تقريباً حتى لا أمد يدي لأتسول، أبحث عن عمل مستقر ودائم، وفي انتظار ذلك سأواصل العمل بسيارتي".
وفي رده على سؤال حول تعامل الشرطة مع "الناقلين غير القانونيين" قال زياتي إن "الشرطة تعرفنا جيداً وباتت تترصدنا لكننا مع التجربة أصبحنا نعرف الأزقة والشوارع لتفاديهم، قدرنا هو أن نعمل هكذا".
كما تزدهر في محافظة بومرداس الساحلية مهنة موسمية أخرى تعتبر القبلة للشباب وهي المطاعم التي تزدهر أعمالها طيلة الصيف.
ويقول عبد الوهاب كسوري طالب جامعي إنه "تعود كل سنة أن يشتغل في مطعم أحد جيرانه كنادل وأحياناً يغسل الأواني وهي أعمال تسمح له بنيل راتب يبلغ 20 ألف دينار (190 دولاراً) شهرياً، ما يساعده على دفع تكاليف الدراسة".
غادرنا محافظة "بومرداس" شرقاً، وتوجهنا إلى "تيبازة" 110 كيلومترات غرب العاصمة الجزائرية، والتقينا مع جمال معتوق الذي يشتغل كـ "سمسار" أي وسيط عقاري في فصل الصيف، ورغم عدم تخطيه 23 عاماً واشتغاله في هذه المهنة موسمياً، إلا أنه يتحدث بلغة المحترفين.
يقول معتوق لـ "العربي الجديد" إنه "أصبح يتوفر، بحكم الخبرة التي اكتسبها في هذا المجال سنة بعد أخرى، على العديد من أرقام ملاك المنازل الذين يكافئونه بمبلغ عن كل زبون يقنعه بإيجار منزل، وترتفع قيمة المكافأة كلما زادت مدة الإيجار".
وكشف المتحدث نفسه أن "العمل الموسمي يمكنه من كسب مبلغ مالي يؤمن له اقتناء بعض حاجياته خلال الموسم الدراسي المقبل، كما أنه فرصة للبقاء في المدينة والاستمتاع بأجواء الصيف في الوقت نفسه".
وتتكرر هذه المشاهد مع الآلاف من الشباب العاطل الذي يجد في فصل الصيف فرصة لربح المال والتجربة، في وقت تتفاقم فيه البطالة لتتجاوز 10 % حسب الأرقام الرسمية الصادرة عن الديوان الجزائري للإحصائيات.