ملايين العمال في الهند يضربون احتجاجاً على إصلاحات الحكومة

02 سبتمبر 2015
احتجاجات سابقة للمواطنين في الهند (أرشيف/Getty)
+ الخط -

بدأ ملايين العمال في الهند، اليوم الأربعاء، إضراباً يستمر 24 ساعة للاحتجاج على الإصلاحات الاقتصادية لحكومة ناريندرا مودي، التي يعتبرونها مضرة بقطاع التوظيف.

وتدعم عشر نقابات حركة الإضراب هذه، للاحتجاج على المبادرات التي يعتبرون أنها تخدم مصالح أرباب العمل، بعد فشل المفاوضات الأخيرة مع وزير المالية ارون جايتلي.

وطلبت النقابات من الحكومة خصوصا، التخلي عن مشاريعها لبيع حصص في شركات عامة، من أجل الحصول على سيولة، ولإغلاق مصانع قديمة، كما تطالب بزيادات في الأجور.

كما ذكرت النقابات أنّ حوالى 150 مليون شخص في قطاعات المصارف والصناعة والمناجم، يفترض أن يشاركوا في الإضراب.

ويؤثر الإضراب على حركة النقل أيضاً، فعند مواقف الحافلات، اصطف عدد من البالغين والتلاميذ، بينما علق الركاب في المطارات، حيث يشارك عدد كبير من سائقي سيارات الأجرة والعربات في الإضراب، وأغلق عدد كبير من المصارف أبوابه.

ودعي العمال المياومون والمنزليون والباعة الصغار أيضاً إلى المشاركة في الإضراب، من أجل المطالبة برفع الحد الأدنى للأجور.

وفي ولاية البنغال الغربية، حيث تتمتع النقابات بقاعدة واسعة، بدت شوارع كبرى مدنها، كالكوتا خالية، وأغلقت المحلات التجارية والشركات، كما ظهر في لقطات بثها التلفزيون الرسمي.

وتبلغ نسبة نمو الاقتصاد الهندي حوالى 7.5%، لكن البلاد بحاجة إلى إخراج مئات الملايين من الأشخاص من الفقر، في ثاني بلد في العالم من حيث السكان.

وفي أغسطس/آب الماضي، قالت صحيفة تايمز أوف إنديا، إنّ "حكومة مودي تواجه المشاكل نفسها التي واجهتها الحكومة السابقة"، مشيرةً إلى أنّ "الحكومة عاجزة عن الدفع قدما بالإصلاحات الاقتصادية، التي يمكن أن تعزز النمو إلى جانب فضائح الفساد".

 

اقرأ أيضاً: حكومة الهند تتعهّد بمحاربة الفساد

دلالات
المساهمون