تواجه شركات النفط الكبرى في العالم خلال العام الجاري أزمات ضخمة ربما تحتاج إلى مساعدات مالية كبرى من حكوماتها حتى تتمكن من الإفلات من الإفلاس.
فالفيروس كوفيد لا يضرب أسعار أسهم شركات النفط في أسواق المال العالمية فقط، ولكنّه كذلك يضرب عملياتها في بيع الوقود بسبب انعدام الحركة وعمليات الإغلاق للحدود وتوقف شركات الطيران والنقل العام. وتضاف هذه العوامل إلى الحرب النفطية الضروس الجارية حالياً بين موسكو والرياض.
وخسرت شركات كبرى في الطاقة العالمية أكثر من 40% من قيمتها السوقية خلال الأشهر الأخيرة، كما تواجه أكثر من 200 شركة أوروبية في مجال حفر آبار النفط الإفلاس خلال العام الجاري، حسب بيانات نشرتها شركة "رايستاد إنيرجي" النرويجية.
ويرى خبراء في نشرة "أويل برايس" أن قلة من الشركات النفطية تستطيع التأقلم مع أسعار النفط الحالية التي ربما تستمر لفترة طويلة، حسب تقديرات العديد من مصارف الاستثمار العالمية. وبلغت خسائر شركات النفط الصخري أكثر من 200 مليار دولار حتى منتصف الشهر الجاري.
وعلى الرغم من أن جميع الشركات الكبرى أوقفت عمليات الاستثمار في المشاريع الجديدة وخفضت الإنفاق الرأسمالي، إلا أن ذلك لا يبدو كافياً لإنقاذها من تداعيات الفيروس التاجي. ويواصل المستثمرون رحلة الهروب من أسهم شركات الطاقة، وسط توقع العديد من المصارف تراجع أسعار النفط إلى أقل من 20 دولاراً للبرميل.
وفي هذا الشأن، أعلنت شركة سينوبك الصينية، أكبر شركة تكرير في آسيا، أمس الأحد، خفض النفقات الرأسمالية في 2020 بنسبة 2.5 بالمائة عن العام السابق تزامناً مع انخفاض أسعار النفط والطلب على الوقود الناجم عن تفشي فيروس كورونا. وحسب رويترز، تعتزم سينوبك إنفاق 143.4 مليار يوان (20.21 مليار دولار) هذا العام، منها 61.1 مليار يوان على أعمال التنقيب مع التركيز على حقل نفط في شمال غرب الصين وأعمال إنشائية في حقلين للغاز الصخري في الجنوب الغربي.
اقــرأ أيضاً
وأعلنت سينوبك يوم الأحد انخفاضاً بنسبة 8.7 بالمائة في صافي أرباح العام الماضي بسبب تقلّص هوامش التكرير مع زيادة الطاقة الإنتاجية وتراجع الطلب على الوقود. وبلغت الأرباح الصافية للعام الماضي 57.59 مليار يوان، انخفاضاً من 63.089 مليار يوان في 2018 لكن أعلى من 51.119 مليار يوان في 2017.
(العربي الجديد، رويترز)
فالفيروس كوفيد لا يضرب أسعار أسهم شركات النفط في أسواق المال العالمية فقط، ولكنّه كذلك يضرب عملياتها في بيع الوقود بسبب انعدام الحركة وعمليات الإغلاق للحدود وتوقف شركات الطيران والنقل العام. وتضاف هذه العوامل إلى الحرب النفطية الضروس الجارية حالياً بين موسكو والرياض.
وخسرت شركات كبرى في الطاقة العالمية أكثر من 40% من قيمتها السوقية خلال الأشهر الأخيرة، كما تواجه أكثر من 200 شركة أوروبية في مجال حفر آبار النفط الإفلاس خلال العام الجاري، حسب بيانات نشرتها شركة "رايستاد إنيرجي" النرويجية.
ويرى خبراء في نشرة "أويل برايس" أن قلة من الشركات النفطية تستطيع التأقلم مع أسعار النفط الحالية التي ربما تستمر لفترة طويلة، حسب تقديرات العديد من مصارف الاستثمار العالمية. وبلغت خسائر شركات النفط الصخري أكثر من 200 مليار دولار حتى منتصف الشهر الجاري.
وعلى الرغم من أن جميع الشركات الكبرى أوقفت عمليات الاستثمار في المشاريع الجديدة وخفضت الإنفاق الرأسمالي، إلا أن ذلك لا يبدو كافياً لإنقاذها من تداعيات الفيروس التاجي. ويواصل المستثمرون رحلة الهروب من أسهم شركات الطاقة، وسط توقع العديد من المصارف تراجع أسعار النفط إلى أقل من 20 دولاراً للبرميل.
وفي هذا الشأن، أعلنت شركة سينوبك الصينية، أكبر شركة تكرير في آسيا، أمس الأحد، خفض النفقات الرأسمالية في 2020 بنسبة 2.5 بالمائة عن العام السابق تزامناً مع انخفاض أسعار النفط والطلب على الوقود الناجم عن تفشي فيروس كورونا. وحسب رويترز، تعتزم سينوبك إنفاق 143.4 مليار يوان (20.21 مليار دولار) هذا العام، منها 61.1 مليار يوان على أعمال التنقيب مع التركيز على حقل نفط في شمال غرب الصين وأعمال إنشائية في حقلين للغاز الصخري في الجنوب الغربي.
وستتركز التخفيضات في وحدات التكرير التابعة للشركة والتي ستقلّص الإنفاق تسعة مليارات يوان مقارنة بعام 2019 إلى 22.4 مليار يوان، وفي قسم المبيعات الذي سيخفض 7.6 مليارات يوان. وذلك وفقاً لبيان من الشركة إلى بورصة شنغهاي يوم الأحد. وقال البيان "بسبب تفشي فيروس كورونا، تعدل سينوبك خطط الإنتاج والتشغيل لعام 2020 وفقاً لاتجاهات السوق".
أنتجت الشركة 284.22 مليون برميل من النفط الخام في 2019، بانخفاض 1.5 بالمائة عن 2018، منها 34.79 مليون برميل خارج البلاد، وهو ما يقل بنسبة 12.1 بالمائة عن السنوات السابقة. وأنتجت الشركة 1048 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي في 2019، بزيادة 7.2 بالمائة عن 2018.
وأعلنت سينوبك يوم الأحد انخفاضاً بنسبة 8.7 بالمائة في صافي أرباح العام الماضي بسبب تقلّص هوامش التكرير مع زيادة الطاقة الإنتاجية وتراجع الطلب على الوقود. وبلغت الأرباح الصافية للعام الماضي 57.59 مليار يوان، انخفاضاً من 63.089 مليار يوان في 2018 لكن أعلى من 51.119 مليار يوان في 2017.
(العربي الجديد، رويترز)