المنتدى الاقتصادي القطري الأميركي في ميامي: فرص الاستثمار وشراكات ثنائية

06 ابريل 2018
قطر حصلت على أفضل الأرقام بالنظر للمؤشرات التنافسية العالمية(Getty)
+ الخط -
استعرض المشاركون في المنتدى الاقتصادي القطري-الأميركي، المنعقد في ميامي حالياً الفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق القطرية في مختلف المجالات، فضلاً عن التحديات والفرص الاستثمارية وكيفية إقامة شراكات ثنائية تعود بالنفع على الجانبين. 

ونقلت وكالة الأنباء القطرية" (قنا) أمس، عن عبدالباسط العجي، مدير إدارة تنمية الأعمال وترويج الاستثمار بوزارة الاقتصاد والتجارة، قوله إن الوزارة تعمل على دعم وتعزيز كافة القطاعات وهي المدخل لإنشاء الاستثمارات في الدولة، وخلال السنة الماضية كان هناك مبادرة لمراجعة السياسات والإجراءات وتعزيز الفرص بنسبة الاستثمارات والمستثمرين من حول العالم، لافتاً إلى أنه أول ما ينظر إليه المستثمر هو الاستفادة من التحسين في الأداء الاقتصادي. 

وأشار إلى أن قطر حصلت على أفضل الأرقام دولياً بالنظر للمؤشرات الاقتصادية حسب التنافسية العالمية، كما أنها تحتل المرتبة الأولى من حيث المناخ الأمني الموجود في المنطقة، والثالثة في مجال كمية المشتريات الحكومية المباشرة والتي تسمح للشركات بالعمل بشكل جيد، والخامسة بالنسبة لتوفير رؤوس الأموال وكذلك في توافر العلماء والمهندسين. 

من جهته، استعرض الرئيس التنفيذي لشركة "الديار" القطرية، نبيل محمد البوعينين، المشاريع التي تقوم بها الشركة في الولايات المتحدة الأميركية، والتي ساهمت في خلق العديد من الفرص في الاقتصاد الأميركي.

وحول مشاريع "مدينة لوسيل" في قطر، أوضح البوعينين أن مشاريع "الديار" في "مدينة لوسيل" شمال قطر تعد من المشاريع التنموية المهمة، خاصة أن المدينة ستكون أحد روافد التنمية في المستقبل وهناك العديد من الفرص الاستثمارية في الأراضي المخصصة للمساكن والمدارس والمستشفيات، وتستقبل المدينة نحو 450 ألف شخص ولديها فنادق وشواطئ بحرية، مضيفاً أن هذه المدينة ستكون للعمل والسكن والأشخاص ذوي المدخول المنخفض والمستويات المختلفة. 

وأوضح أن الأراضي ستباع للمستثمرين عبر أشخاص محددين، مشيراً إلى أنه تم تخصيص نحو 331 ألف متر للمدارس الخاصة، و63 ألف متر للمباني الطبية، ونحو 42 ألف متر لقطاع التجزئة، ومليون متر للمساكن، و 250 ألف متر للفنادق، و110 آلاف متر للمكاتب، و627 ألف متر للاستخدامات المختلفة. 

بدوره، قدم سعود البوعينين من "بنك قطر للتنمية" شرحاً للخدمات التي يقوم بها البنك في مختلف القطاعات والتي من ضمنها مشروعا "جاهز 1" و"جاهز 2" اللذان يعطيان خدمات مالية لبناء وتأسيس الأعمال الصغيرة الحاضنة من خلال قروض صغيرة بدعم الحكومة القطرية وتحت مظلة واحدة في قطر، مشيراً إلى أن هذا يخدم القطاع الخاص والأسواق التجارية من خلال تأسيس أسواق صغيرة الحجم تساعد المواطنين في بناء الأعمال. 


وأشار راشد القريصي رئيس قطاع التسويق في الهيئة العامة للسياحة، إلى أن عام 2017 يعدّ عام تحديات في قطاع السياحة عالمياً، مؤكداً الدور الكبير الذي قامت به دولة قطر في إطار تعزيز قطاعها السياحي، مشيرا إلى أنها قامت بتقديم سلسلة من العروض لأكثر من 80 بلداً حول العالم ووجدت تجاوباً سريعاً ومباشراً ساهم في جذب الكثير من السياح الزائرين للدولة من الهند وروسيا وجنوب أستراليا وأفريقيا والبرازيل. 

ولفت إلى أن "الخطوط الجوية القطرية" التي تذهب لأكثر من 150 وجهة حول العالم ساهمت بدورها في جذب أكثر من 5 ملايين من الزوار لمطار "حمد الدولي"، وتم إصدار الملايين من التأشيرات بنسبة زيادة أكثر 26% في 2016، وفي نسبة "الكروز السياحي" البحري وجدنا زيادة عشرة أضعاف بنسبة السياح الذين يأتون عبر السفن البحرية. 

وفي السياق، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة "ودام" الغذائية، عبدالرحمن بن محمد الخيارين، أن الشركة حققت نتائج إيجابية في عام 2017 من خلال الشراكات الاستراتيجية في مجال الاستيراد من أسواق متنوعة، مشيرا إلى أن أكبر التعاملات كانت مع أستراليا كونها من أكبر البلدان الزراعية في العالم. 

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة "ودام" أن الحصار لم يؤثر أبداً على سير العمل في الشركة لأن استيراد اللحوم المجمدة يتم عن طريق الشحن الجوي. 

واستعرض فهد الكواري، رئيس قسم السياسات بوزارة الطاقة والصناعة، أبرز نقاط قوة قطاع الطاقة والصناعة في الدولة وإمكانياتها الضخمة، مشيراً إلى أنه ورغم الحصار المفروض على قطر منذ 5 يونيو/ حزيران الماضي، إلا أن الدوحة ما زالت تلتزم بعهودها لأنها دولة تحترم القوانين والمواثيق والعهود. 

ولفت محمد المالكي من شركة "مناطق"، إلى أنه تم تأسيس الشركة في عام 2013 بدعم من الحكومة لتهيئة المناخ الاستثماري في الدولة، موضحاً أن المشاركة في هذا المنتدى تهدف إلى إيجاد فرص استثمارية كبرى بين البلدين. 

وبيّن المالكي أن "مطار حمد الدولي" و"ميناء حمد" من أهم الجهات التي تم افتتاحها مؤخراً وتدخل في صميم دعم القطاع اللوجستي، إضافة إلى منطقتين الأولى في منطقة رأس أبو فنطاس وهي قريبة من المطار والميناء، والمنطقة الثانية في منطقة أم الحول، موضحاً في الوقت ذاته أن الشركة تقدم الفرص في مجال الأراضي ومكاتب الخدمات والبيوت السكنية. 

المساهمون