أعلن العراق، أمس، عن سداد 150 مليون دولار لإيران من إجمالي 400 مليون دولار ديون شراء طاقة كهربائية متراكمة على البلاد. ويعاني العراق من أزمة طاقة حادة بسبب تفشي الفساد في القطاع وقيام الأحزاب المشاركة في الحكومة بشراء وبيع عقود الكهرباء بمليارات الدولارات منذ عام 2003 وحتى العام الحالي، وتشير الإحصاءات الحكومية إلى أن العراق صرف نحو 54 مليار دولار خلال 14 عاما على قطاع الكهرباء، ورغم ذلك لم يحقق مستويات في الإنتاج تغطي كامل المحافظات التي تصل إلى نحو 16 ألف ميغا واط.
وأكد عضو مجلس محافظة البصرة، (الحكومة المحلية) مجيب الحساني، أن العراق سدّد 150 مليون دولار من ديون شراء كهرباء إيران. وقال الحساني في مؤتمر صحافي أمس، إن "العراق طلب من الجانب الإيراني تقسيط المبلغ لغرض تأمين تجهيز الكهرباء خلال الصيف الجاري، والالتزام بمدة محددة في التسديد حتى يتم بعدها تجديد العقد إن احتاج العراق لذلك". وأضاف أن "البصرة تأمل أن توقف شراء الكهرباء مع نهاية موسم الصيف وذلك بعد فتح عدة محطات استثمارية فيها ومن المحتمل أن تسد الحاجة الفعلية للمحافظة".
وتشهد محافظات الجنوب تظاهرات أسفر آخرها في مدينة كربلاء عن مقتل مدني عقب هجوم المتظاهرين على أحد المقرات الدينية بسبب عدم انقطاع الكهرباء عنها وانقطاعها عن الأحياء المجاورة، ولا تزال التظاهرات قائمة بين فترة وأخرى للمطالبة بتوفير الطاقة لارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 50 درجة مئوية في الصيف.
وكانت إيران أوقفت بشكل جزئي، في يوليو/تموز من العام الماضي، إمداد العراق بالطاقة الكهربائية عبر خطي (خرمشهر ـ البصرة)، و(كرخة ـ العمار)، اللذين تصل طاقة إمدادهما إلى 800 ميغاواط، وأعيد تشغيلهما لاحقا بعد سداد الديون. وتزود إيران العراق بما بين 1500 و2000 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، بموجب اتفاق وقعه البلدان عام 2005. وتعاني غالبية المحافظات العراقية من زيادة في ساعات قطع التيار الكهربائي.
من جهتها قالت عضو البرلمان عن لجنة الطاقة غيداء كمبش لـ" العربي الجديد"، إن "ايران تستغل العراق في أسعار بيع الغاز المجهز لمحطات تشغيل محطات الكهرباء حيث إنها تبيع الغاز بأربعة أضعاف سعره المتوفر في سوق الغاز الدولي".
وفي ذات السياق قال مساعد وزير الطاقة الإيراني، هوشنك فلاحتيان، إن ديون العراق من الطاقة الكهربائية المستحقة لبلاده، بلغت مليار دولار وإن طهران قسّطت ديون العراق الناجمة عن شراء الكهرباء، بناء على طلب الأخير، إلا أنه عاد وأخلف في دفع مستحقاته، مبينا أن سبب تخلف العراق عن دفع مستحقات الكهرباء هو انخفاض أسعار النفط.
من جهته قال الخبير بقطاع الكهرباء عباس حسن لـ" العربي الجديد"، إن "العراق قادر على سداد ديون الكهرباء وفق الاتفاق بين بغداد وطهران على أن تكون عبر دفعات وليست دفعة واحدة"، موضحاً أن العراق غير قادر في الفترة القريبة على استكمال الاكتفاء الذاتي بسبب فساد المسؤولين في وزارة الكهرباء ومن يقف خلفهم من أحزب مشاركة في الحكومة".
وأضاف أن العراق يعاني من مشاكل أمنية وفساد وأزمة مالية ولن ينجح في سد حاجة المواطن من الطاقة حتى سنوات قريبة لأن هناك مشاريع كهربائية نفذت ولكن شهدت إهداراً للمال العام بالإضافة تضرر محطات بفعل الحرب".
اقــرأ أيضاً
وتشهد محافظات الجنوب تظاهرات أسفر آخرها في مدينة كربلاء عن مقتل مدني عقب هجوم المتظاهرين على أحد المقرات الدينية بسبب عدم انقطاع الكهرباء عنها وانقطاعها عن الأحياء المجاورة، ولا تزال التظاهرات قائمة بين فترة وأخرى للمطالبة بتوفير الطاقة لارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 50 درجة مئوية في الصيف.
وكانت إيران أوقفت بشكل جزئي، في يوليو/تموز من العام الماضي، إمداد العراق بالطاقة الكهربائية عبر خطي (خرمشهر ـ البصرة)، و(كرخة ـ العمار)، اللذين تصل طاقة إمدادهما إلى 800 ميغاواط، وأعيد تشغيلهما لاحقا بعد سداد الديون. وتزود إيران العراق بما بين 1500 و2000 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، بموجب اتفاق وقعه البلدان عام 2005. وتعاني غالبية المحافظات العراقية من زيادة في ساعات قطع التيار الكهربائي.
من جهتها قالت عضو البرلمان عن لجنة الطاقة غيداء كمبش لـ" العربي الجديد"، إن "ايران تستغل العراق في أسعار بيع الغاز المجهز لمحطات تشغيل محطات الكهرباء حيث إنها تبيع الغاز بأربعة أضعاف سعره المتوفر في سوق الغاز الدولي".
وفي ذات السياق قال مساعد وزير الطاقة الإيراني، هوشنك فلاحتيان، إن ديون العراق من الطاقة الكهربائية المستحقة لبلاده، بلغت مليار دولار وإن طهران قسّطت ديون العراق الناجمة عن شراء الكهرباء، بناء على طلب الأخير، إلا أنه عاد وأخلف في دفع مستحقاته، مبينا أن سبب تخلف العراق عن دفع مستحقات الكهرباء هو انخفاض أسعار النفط.
من جهته قال الخبير بقطاع الكهرباء عباس حسن لـ" العربي الجديد"، إن "العراق قادر على سداد ديون الكهرباء وفق الاتفاق بين بغداد وطهران على أن تكون عبر دفعات وليست دفعة واحدة"، موضحاً أن العراق غير قادر في الفترة القريبة على استكمال الاكتفاء الذاتي بسبب فساد المسؤولين في وزارة الكهرباء ومن يقف خلفهم من أحزب مشاركة في الحكومة".
وأضاف أن العراق يعاني من مشاكل أمنية وفساد وأزمة مالية ولن ينجح في سد حاجة المواطن من الطاقة حتى سنوات قريبة لأن هناك مشاريع كهربائية نفذت ولكن شهدت إهداراً للمال العام بالإضافة تضرر محطات بفعل الحرب".