وأعلن جون كيلي، نائب الرئيس الأول للشركة، وفقاً لوكالة بلومبرغ تأجيل الانتهاء من الصفقة المتعلقة بالطائرات العريضة من طرازي A350 وA330، التي أُعلِنَت في فبراير/شباط الماضي جنباً إلى جنب مع إعادة هيكلة الطلبيات الباقية للطائرات العملاقة A380، بسبب المسائل المتعلقة بالسعر وأداء الطائرات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مضيفاً أنه "في ما يتعلق بهذا العرض الجوي، لا نتوقع أي إعلانات كبرى".
وكان رئيس شركة طيران الإمارات المملوكة بالكامل لحكومة دبي، تيم كلارك، قد أبدى صدمته الشهر الماضي من صانعي الطائرات، قائلاً إنه قد نفد صبره من مواطن الخلل التي عطلت الطرازات الجديدة، أو فرضت أسساً باهظة الثمن لإجراء إصلاحات.
وقال كلارك إن الشركة لن تقبل بعد الآن الطائرات التي تفشل في الوفاء بالمواصفات التي قدمتها إيرباص وشركة بوينغ ومزودو محركاتها، مؤكداً أنه لا يستطيع التأكد من موثوقية محركات رولز رويس التي تشغل طائرات إيرباص، أو أن الشركة قد حلّت مشاكل مع التوربينات الخاصة ببوينغ 787 التي تملك طيران الإمارات 40 طائرة منها.
وتحتل رولز رويس مكاناً متميزاً بين المصنعين والمصدرين البريطانيين، إذ تصنع محركات الطائرات المدنية والعسكرية، فضلاً عن تصنيع محركات القاطرات، والسفن، والغواصات النووية، ومحطات الطاقة.
وكانت "طيران الإمارات" قد أكدت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أنها تقترب من صفقة مع رولز-رويس بشأن محركات أحدث طائراتها العملاقة من طراز ايرباص إيه 380، لكنها لم تتوصل إلى اتفاق نهائي بعد.
وأثيرت شكوك واسعة حينها، بخصوص مصير طلبية توريد ما يصل إلى 36 من الطائرة ذات الطابقين، بسبب عدم إتمام المحادثات المتعلقة بصفقة منفصلة بين الشركة التي مقرّها دبي ومصنعي المحركات.
وقال متحدث باسم شركة الطيران عندما سُئل عن وضع المفاوضات الجارية مع رولز رويس: "إننا نقترب من إبرام صفقة، لكننا لم نصل إلى خط النهاية بعد".