هجوم "أرامكو" يكبّد السعودية 394 مليون دولار يومياً

17 سبتمبر 2019
توقعات بالأسوأ لاقتصاد السعودية (فرانس برس)
+ الخط -

تضرر الاقتصاد السعودي من الهجوم الذي تعرضت له منشأتين تابعتين لشركة "أرامكو" السعودية، السبت الماضي في بقيق وخريص (شرق المملكة). وفي إحصائية رصدها "العربي الجديد" من المتوقع أن يتكبد الاقتصاد 394 مليون دولار يومياً جراء هذا الهجوم.

وتم حساب هذا المبلغ من فاقد إنتاج نفط شركة "أرامكو" بعد الهجوم الذي تعرّضت له منشآتها، فيما لا يزال مبكرًا احتساب خسائر الاقتصاد السعودي المتشعّبة والتي لا يمكن إحصاؤها الآن.

وخسرت السعودية من إنتاجها يومياً 5.7 ملايين برميل من إجمالي إنتاج السعودية البالغ 9.8 ملايين برميل يومياً، بنسبة تصل إلى 50% من إنتاجها، وقرابة 6% من إمدادات الخام العالمية.

وباحتساب سعر البرميل المتداول اليوم الثلاثاء بحدود 69 دولارًا، تكون الخزينة السعودية قد خسرت عمليًا إيرادات نفطية يومية تناهز 394 مليون دولار في اليوم، و3 مليارات و940 مليون دولار كل 10 أيام.
وإذا كان تصليح هذه الأعطال يحتاج إلى 6 أسابيع بأكثر السيناريوهات تفاؤلًا، فإن السعودية ستخسر في هذه الحالة 16 مليارًا و548 مليون دولار، إلا إذا صحّت التنبؤات بأن تستعيد المملكة فاقد إنتاجها خلال 3 أسابيع، وهي مهمّة صعبة، لتنحسر هذه الخسائر الإجمالية قليلًا.

يُضاف إلى ذلك خسائر هائلة في قطاع البتروكيماويات المرتبط بصناعة النفط مباشرة، وهذا ما عبّرت عنه "الشركة السعودية للصناعات الأساسية" (سابك)، أكبر شركة بتروكيماويات في المملكة، والتي مُنيت أسهمها بخسائر كبيرة، عن نقص في إمدادات اللقيم بنحو 49% عقب الهجوم على المنشآت. ووقعت في "الورطة" ذاتها شركات بتروكيماويات أُخرى، مثل "يُنبع" و"الوطنية للبتروكيماويات" و"كيان".

ورغم إعلان المسؤولين السعوديين مساء اليوم عودة إمدادات البترول للسوق إلى ما كانت عليه صباح السبت الماضي، إلا أن ذلك يعني أنها ربما تلجأ إلى تأمين الإمدادات من المخازن، إذ من المستبعد استعادة فاقد الإنتاج بهذه السرعة.
المساهمون