نظام الأسد يتجه لاستيراد 150 ألف طن من القمح

13 يونيو 2015
المعارضة السورية تسيطر على أغلب مناطق القمح (أرشيف/Getty)
+ الخط -

أعلنت المؤسسة العامة للتجارة الخارجية، التابعة للنظام السوري، اليوم السبت، عن مناقصة لاستيراد 150 ألف طن قمح ومواد غذائية أخرى باستخدام أموال الخط الائتماني الإيراني، والتي حصلت عليه أخيراً من طهران بقيمة 3.6 مليارات دولار.

وقالت المؤسسة في إعلان المناقصة: "نسعى لشراء 150 ألف طن قمح و2.5 مليون علبة سمك تونة و5 ملايين علبة سردين"، مشيرة إلى أن الموعد النهائي لتقديم العروض للمناقصة هو 16 يونيو/حزيران الجاري.

ويأتي إعلان دمشق عن حاجتها لاستيراد القمح بعد تصريحات وزير الزراعة أحمد القادري، والتي قال فيها إن "سورية لديها أكثر من مليون طن قمح مخزنة في الصوامع"، وهو ما اعتبره مراقبون بأنه محاولة لإغراء الفلاحين برفع أسعار محصول القمح الذي يتوقع أنه الأكبر منذ سنوات ويزيد عن 3 ملايين طن، بحسب القادري.

وكانت اللجنة الاقتصادية التابعة لرئاسة الوزراء السوري قد أوصت أخيراً بتحديد سعر شراء القمح بمبلغ 61 ليرة سورية وسعر كيلو غرام شراء مادة الشعير بمبلغ 48 ليرة سورية.

وبحسب وزارة الزراعة فقد بلغت المساحات المحصودة من محصول القمح بالمحافظات حتى أمس نحو 19968 هكتاراً من إجمالي المساحة القابلة للحصاد والبالغة مليوناً وثمانمائة وسبعة آلاف هكتار، وبلغت الكميات المسوقة لمراكز استلام الحبوب حتى الآن 2055 طناً.

وقال مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزارعة السورية عبد المعين القضماني، إن المساحات المحصودة من محصول الشعير بلغت 520383 هكتاراً من إجمالي المساحة القابلة للحصاد والبالغة مليوناً ومئة وعشرين ألف هكتار سوّق منها حتى تاريخه 2166 طناً.

بدورها تسعى المعارضة السورية لشراء القمح من المناطق المحررة كما يقول مدير مؤسسة الحبوب ثابت محمد لـ"العربي الجديد": "تسعى القوى الثورية لتوحيد جهودها من أجل شراء ما نستطيع من القمح لهذا الموسم.. وبناءً على هذه المعطيات تم تشكيل لجان على مستوى المحافظات السورية لدراسة واقع القمح لهذا الموسم".

وأضاف: "لقد رفعنا سعر القمح إلى 65 ليرة للكيلو، وهو أعلى من الأسعار التي حددها  النظام 61 ليرة".

اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تحدد سعر 220 دولاراً لطن القمح

وكان نظام الأسد قد عجز خلال الموسم الماضي عن استلام المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب أكثر من 291043 طناً من القمح ونحو 104817 طناً من الشعير، نظراً لوقوع معظم الأراضي المنتجة للقمح تحت سيطرة المعارضة السورية كريف الحسكة والرقة وحماة وإدلب، رغم محاولات الإغراء ورفع سعر القمح إلى 45 ليرة للكيلو الواحد وتخصيصه نحو 80 مليار ليرة لشراء الحبوب، وهو ما دفعه للاستيراد حيناً ومقايضة القمح الروسي ببعض المنتجات رغم حاجة السوق السورية وقلة العرض وارتفاع الأسعار.

ووصل إنتاج سورية من القمح نهاية تسعينيات القرن الماضي لنحو خمسة ملايين طن، بدأ في التراجع إلى نحو 3.5 ملايين طن عام 2011، ولم تكن حاجة البلاد في هذا الوقت تزيد عن 2.5 مليون طن، والبقية تصدر أو تخزن ضمن المخزون الاستراتيجي، ولكن خلال الثورة، وبسبب الجفاف والحرب وغلاء أسعار مستلزمات الإنتاج، لم يزد إنتاج القمح عن 1.7 مليون طن ويتوقع أن يزيد هذا العام عن 3 ملايين طن.

وكانت منظمة الزراعة العالمية "الفاو"، قد أشارت إلى أن سورية استوردت 2.4 مليون طن حبوب العام الماضي، ومعظم الواردات جاءت من روسيا مقابل تصدير خضروات وفواكه.


اقرأ أيضاً: إحباط مخطط الأسد للسيطرة على القمح السوري

المساهمون