رسمياً... جورجييفا مديرة لصندوق النقد الدولي 5 سنوات

أصبحت البلغاريّة كريستالينا جورجييفا رسمياً اليوم الأربعاء، ثاني امرأة تتبوّأ منصب المديرة العامة لصندوق النقد الدولي بعد الفرنسية كريستين لاغارد، بحسب ما أعلن مجلس مديري هذه المؤسسة المالية العالمية التي تتّخذ من واشنطن مقرّاً.

وجورجييفا (66 عاماً) كانت مديرة عامة للبنك الدولي ولم يترشّح ضدّها أحد لمنصب المدير العام لصندوق النقد الدولي. غير أن ترشيحها اصطدم بعقبة قانونية إذ اضطر الصندوق لأنّ يغيّر قوانينه التي كانت تفرض حَداًّ عمريّاً لمنصب المدير العام، ليصبح بذلك الطريق سالكاً أمام حلولها محلّ كريستين لاغارد.

وتتسلّم المديرة العامة الجديدة مسؤولياتها في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول لولاية تستمر 5 سنوات.

وكانت لاغارد استقالت من إدارة الصندوق لتولي منصب حاكمة المصرف المركزي الأوروبي، بحسب "رويترز".
وقالت جورجييفا في بيان: "يشرّفني أن يكون قد تم اختياري لهذا المنصب"، مضيفة "أتولّى مسؤولياتي الجديدة بإدراك تامّ للتحدّيات الكبيرة الماثلة أمامنا".

وأوضحت أنّ "النمو الاقتصادي العالمي لا يزال مخيّباً للآمال، والتوتّرات التجارية مستمرة، وعبء الديون يتزايد في العديد من البلدان"، مشيرة إلى "المسؤولية الضخمة" الملقاة على عاتقها في قيادة هذه المؤسسة في ظل هذه الأوضاع الصعبة.

وأضافت "في هذا السياق، فإنّ أولويتي المباشرة على رأس صندوق النقد الدولي ستكون مساعدة الدول الأعضاء على تقليل مخاطر الأزمات والاستعداد لمواجهة التباطؤ الاقتصادي".

وفي 2 أغسطس/ آب، اختارت حكومات الاتّحاد الأوروبي جورجييفا مرشحةً لرئاسة صندوق النقد الدولي، عقب تصويت كشف وجود انقساماتٍ بين الدول الأعضاء.

وجورجييفا الخبيرة الاقتصادية أصبحت أول شخص من الاقتصادات الناشئة يرأس تلك المؤسسة المالية الدولية.

وهي سياسية من يمين الوسط نشأت في بلغاريا تحت الحكم الشيوعي واكتسبت سمعة دولية أثناء عملها في البنك الدولي حيث حصلت على إجازة من منصبها كرئيس تنفيدي أثناء عملية ترشحها لرئاسة صندوق النقد الدولي.
كما عملت في المفوضية الأوروبية حيث لعبت دوراً بارزاً في مساعي المساواة بين الجنسين والحملة العالمية لمكافحة تغير المناخ.

(العربي الجديد)