اختتام محادثات إيران وروسيا دون اتفاق على موعد اجتماع أوبك+

17 يونيو 2019
خلال اجتماع سابق لأوبك (Getty)
+ الخط -

التقى وزير النفط الإيراني مع نظيره الروسي في إيران اليوم الاثنين، مما عزز الآمال بإحراز تقدم في حل أزمة بخصوص موعد عقد منظمة أوبك وحلفائها اجتماعهم القادم للبت في سياسة الإنتاج... إلا أن الاجتماع انتهى من دون الاتفاق على موعد للاجتماع.

ومنذ الشهر الماضي، تدرس منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاؤها بمن فيهم روسيا، فيما يعرف باسم تحالف أوبك+، إرجاء موعد اجتماعهم في فيينا إلى يومي الثالث والرابع من يوليو/ تموز بدلاً من 25 و26 يونيو/ حزيران.

وأفادت مصادر أن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك يفضل تأجيل الاجتماع إلى أوائل يوليو/ تموز تجنباً للتضارب مع مناقشات مجموعة العشرين المقررة في اليابان أواخر يونيو/ حزيران، في حين يرغب نظيره الإيراني بيجن زنغنه في الإبقاء على الموعد الأصلي للاجتماع.

ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية عن الوزير زنغنه قوله عقب الاجتماع إنه أبلغ نوفاك باستمرار رفضه مواعيد أوائل يوليو/ تموز لكنه قد يحضر في حالة الإرجاء إلى ما بين العاشر والثاني عشر منه.

وأضاف مصدر بالصناعة أنه لكي يحدث ذلك، ينبغي إجراء مزيد من المشاورات مع جميع أعضاء تحالف أوبك+ ثم الاتفاق على تلك المواعيد.

وقالت وزارة الطاقة الروسية في بيان عقب الاجتماع إن الوزيرين بحثا أيضاً التعاون في إطار اتفاقات أوبك. واتفقت أوبك وحلفاؤها على تقليص إنتاج النفط بواقع 1.2 مليون برميل يومياً اعتباراً من الأول من يناير كانون الثاني الماضي لدعم السوق. وسيقرر المنتجون في الاجتماع المقبل ما إذا كانوا سيمددون العمل بهذا الاتفاق أم سيعدلونه.

وطرحت الجزائر فكرة زيادة حجم خفض المعروض في النصف الثاني من 2019 مع تداعي الطلب، حسبما قالت مصادر في أوبك الأسبوع الماضي، لكن تمديد قيود الإنتاج الحالية يظل هو التصور الأرجح.

وكانت هيئة الإذاعة الإيرانية نقلت اليوم الاثنين عن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قوله لوزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك خلال اجتماع في طهران إن سوق النفط العالمية "غير مستقرة وهشة". ونسبت الهيئة إلى زنغنه قوله "بحثنا أسواق النفط العالمية وقلت إن السوق تتعرض لتلاعب كبير مدفوع بأغراض سياسية".

وفي السياق، خفض بنك أوف أميركا ميريل لينش توقعاته لسعر النفط في النصف الثاني من العام الحالي وللعام القادم حيث يلقي تصاعد الحرب التجارية بظلاله على أفق الاقتصاد العالمي ليفرز طلباً أقل على النفط.

ومن المتوقع الآن أن يبلغ سعر خام القياس العالمي برنت 63 دولاراً للبرميل في النصف الثاني من 2019، انخفاضاً من توقع سابق عند 68 دولاراً للبرميل. وقال البنك في مذكرة بتاريخ 14 يونيو/ حزيران "مع اقتراب 2020، نتوقع أن يواصل إجمالي الإمدادات الأميركية النمو لكن بوتيرة أبطأ لمضاهاة الطلب. مع انحسار الطلب، سيكون على أسعار النفط أن تنخفض بموازاة ذلك لإبطاء وتيرة نمو معروض النفط الصخري الأميركي".

وجرى تعديل التوقعات لسعر خام غرب تكساس الوسيط بالخفض أيضاً من 58 دولاراً للبرميل إلى 56 دولاراً للنصف الثاني من العام.

وخفض بنك أوف أميركا توقعاته لنمو الطلب العالمي على النفط إلى 930 ألف برميل يومياً في 2019 وإلى مليون برميل في 2020، مقارنة مع توقعات سابقة عند 1.2 مليون برميل.

ويتوقع البنك استمرار الضعف في 2020، ليصل خام برنت إلى 60 دولارا للبرميل، وغرب تكساس الوسيط إلى 54 دولارا العام القادم، انخفاضا من 65 و60 دولارا على الترتيب في التقديرات السابقة.

وقال البنك "إذ حدث تصعيد جديد في الرسوم الأميركية على السلع الصينية فقد يدفع النمو الاقتصادي العالمي إلى مستوى أقل بكثير ويشجع التعاون بين إيران والصين" مضيفاً أن خام غرب تكساس الوسيط قد يهبط إلى 40 دولاراً للبرميل إذا عمدت بكين إلى شراء النفط الإيراني.
(رويترز، الأناضول)

المساهمون