وافقت الحكومة الألمانية على التفاصيل النهائية لحزمة إنقاذ لشركة الطيران "لوفتهانزا". وتسعى شركة الطيران المأزومة للحصول على تمويل من صندوق الاستقرار الاقتصادي في ألمانيا، لمساعدتها في اجتياز جائحة فيروس كورونا، وما يتوقع أن يكون ركوداً يستمر لفترة طويلة في السفر جواً.
وذكرت مجلة "دير شبيغل"، أنّ الوزراء المعنيين وضعوا اللمسات النهائية على حزمة الإنقاذ، وأنّ مسؤولاً حكومياً في طريقه إلى فرانكفورت لإقرار الاتفاق مع مديري شركة الطيران.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأربعاء، إنها تتوقع اتفاقاً على حزمة إنقاذ لـ"لوفتهانزا" في وقت قريب، لكنها لم تذكر تفاصيل. وفي تقرير منفصل، نقلت صحيفة "هاندلسبلات" عن مصادر حكومية قولها إنّ برلين وافقت على نموذج من ثلاث مراحل يتضمن ما إجماليه تسعة مليارات يورو (9.88 مليارات دولار)، بما في ذلك قرض بقيمة ثلاثة مليارات يورو من بنك "كيه إف دبليو" المملوك للدولة.
وفي السابع من مايو/أيار، قالت "لوفتهانزا" إنها تتفاوض مع الحكومة الألمانية على حزمة إنقاذ بقيمة تسعة مليارات يورو لضمان مستقبلها، مؤكدة تقريراً أوردته "رويترز" في وقت سابق. وقالت "هاندلسبلات" إنّ الاتفاق يتعين الآن أن يوافق عليه الائتلاف الحاكم، وبعد ذلك سيكون أمام "لوفتهانزا" مهلة يومين للموافقة عليه.
وقالت الشركة، في مذكرة أرسلها مديرو "لوفتهانزا" للموظفين، وفقاً لوكالة "فرانس برس"، الأحد، إنها أجرت "محادثات مكثّفة وبنّاءة" مع الحكومة الألمانية للحصول على مساعدات مالية، مضيفة أنه "يمكن من وجهة نظرنا الانتهاء من هذه المحادثات في المستقبل القريب".
وأشارت إلى أن "الحصول على دعم من الدولة الألمانية يشكّل خطوة ضرورية باتّجاه ضمان مستقبلنا"، في وقت بدأت أوروبا بتخفيف الإجراءات الصارمة التي اتّخذت للحد من تفشي "كوفيد-19".
وعلى غرار غيرها من شركات الطيران حول العالم، توقفت "لوفتهانزا" والشركات التابعة لها التي تشمل الخطوط السويسرية والنمساوية، بينما تواجه مستقبلاً ضبابياً فور عودة تشغيلها.
وفي إبريل/نيسان، قال الرئيس التنفيذي للمجموعة، كارستن سبوهر، إنها باتت تنقل أقل من 3000 راكب في اليوم، مقارنة بمعدل ما قبل الوباء البالغ 350 ألف راكب يومياً. وأفاد سبوهر "نخسر نحو مليون يورو في احتياطات السيولة كل ساعة".
(رويترز، العربي الجديد)