7 ملايين طفل مصري ينتظرون ضمهم إلى "بطاقة التموين"

وكان وزير التموين على مصيلحي، قد أعلن مع بداية العام الماضي ضم الأطفال من مواليد الأول من يناير/كانون الثاني 2006 حتى مواليد 31 ديسمبر/كانون الأول 2015 إلى بطاقة التموين، وهو القرار الذي تأجل عدة مرات ولم ينفذ حتى الآن.

ووفقاً لمعلومات وزارة التموين فإن عدد الأطفال المستحقين للانضمام يصل إلى سبعة ملايين طفل، ويمثلون نحو 10% من المستفيدين حالياً من البطاقات التموينية.

واستبعد مسؤول في وزارة التموين المصرية ضم أي من هؤلاء الأطفال خلال تلك الفترة، بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، لافتاً إلى أن هناك عجزاً مالياً كبيراً في تدبير السلع التموينية للأطفال الجدد، وهو ما أكد عليه وزير المالية في اجتماعات مجلس الوزراء.

وقال المسؤول في تصريحات لـ"العربي الجديد" طالبا عدم ذكر اسمه، أن الاتجاه العام لدى الحكومة هو إلغاء الدعم عن عدد كبير من فئات الشعب بمن فيهم العاملون في جهاز الدولة، والاكتفاء فقط بمن ليس لهم دخل ثابت مثل "عمال اليومية".

وأضاف المسؤول أن هناك عجزاً حالياً في عدد من السلع التموينية لدى البقالين في المحافظات، وهو ما تسبب في حذف الآلاف من بطاقات التموين في كل محافظة.

وبعد إعلان وزير التموين عن إضافة المواليد الجدد في يناير/كانون الثاني الماضي، شهدت مكاتب التموين في المدن المصرية زحاماً وطوابير من المواطنين لتسجيل أبنائهم في البطاقات التموينية ولم يتم ضمهم رسمياً حتى الآن.

وفى سياق متصل، اشتكى مواطنون من عمليات الحذف العشوائي من بطاقة التموين التي تقوم بها الوزارة، في إطار سياسة الحكومة الحالية بدعوى تنقية البطاقات من غير مستحقي الدعم.

وقال عمرو مدكور، مستشار وزير التموين في تصريحات إعلامية ديسمبر/كانون الأول الماضي، إنه تم إضافة وخصم أفراد على بطاقات التموين بإجمالي 3.125 ملايين مواطن من المقيدين بمنظومة الدعم، وذلك خلال من أغسطس/آب الماضي وحتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بينما يؤكد تجار وخبراء اقتصاد وصول العدد إلى ما يزيد على ستة ملايين مواطن تم حذفهم خلال العام الماضي.

وحددت الحكومة الحد الأدنى للدعم للفرد على البطاقات التموينية بمبلغ 50 جنيهاً، وذلك للأسرة المكونة من أربعة أفراد، أما الأسر المكونة من أكثر من أربعة أفراد، يكون نصيب الدعم للفرد الزائد عن أربع أفراد هو 25 جنيهاً.

(الدولار=17.9 جنيهاً تقريباً)