المغرب يسابق الزمن لتلافي أزمة مياه خلال الصيف

19 ابريل 2019
المغرب يخشى أزمة مياه بسبب الجفاف (Getty)
+ الخط -
وجّه العاهل المغربي الملك محمد السادس، الحكومة لتلبية حاجات المناطق التي يتزايد الطلب فيها على الماء في الصيف، وخصوصاً بعد ضعف المتساقطات المطرية في الموسم الأخير.

وحثّ العاهل المغربي، حكومة سعد الدين العثماني، في اجتماع مساء الخميس، على معالجة مسألة التزود بالماء في المناطق التي تغطي شمال وشمال شرق المملكة، والتي تمتد من وجدة إلى طنجة.

وأشار بيان للديوان الملكي، بعد اجتماع للعاهل المغربي مع وزراء من الحكومة، إلى أن "حاجات هذه المناطق من الماء تتزايد خلال فصل الصيف، بأكثر من الضعف، وحالياً طوال السنة، نظراً لتطور السياحة وللدينامية الملحوظة الناجمة عن المشاريع الصناعية المهمة القائمة أو المشاريع ومناصب الشغل التي تم إحداثها من طرف هذه القطاعات".
وأكد أنه "على غرار منظومة إنتاج سيارات "رينو" أو مشروع مدينة محمد السادس، طنجة - تيك، الذي يتم إنجازه بشراكة مع فاعلين صينيين، تتطلب هذه المشاريع الاجتماعية - الاقتصادية تعزيز قدرة التزود بالماء".

وشدد على أنه "ستتم تلبية هذه الحاجات بفضل تصاميم للربط والسدود الثلاثة الكبرى الجديدة التي سيتم تشييدها بهذه المنطقة، بما في ذلك سدّ بني منصور، الذي ستبلغ طاقته الاستيعابية أزيد من مليار متر مكعب".

ودعا العاهل المغربي الحكومة إلى "استكمال البرنامج الوطني الأولوي المتعلق بالماء وتدبيره، والذي سيشكل موضوع اجتماعات سيترأسها، والذي يتعين أن يولي اهتماماً خاصاً لتأمين تزويد المراكز التي تعرف خصاصاً مزمناً في الماء".

وكان المغرب كشف في يونيو/ حزيران الماضي، عن خطة لمواجهة نقص المياه، الذي أفضى التخوف من موجة عطش في بعض المناطق التي تعاني من ظروف مناخية جافة، في وقت تسعى الحكومة إلى ضمان التوازن بين مياه الشرب ومياه الريّ.

وسبق للعاهل المغربي، أن أمر في الصيف الماضي، بتشييد عدة سدود بسعة مختلفة، كبيرة ومتوسطة وصغيرة، في مناطق مختلفة من المملكة، وسدود تلية، إضافة إلى احتمال بناء محطات لتحلية المياه.

ورغم التساقطات المطرية الأخيرة ووصول نسبة ملء السدود نسبة 60%، إلا أن ضغف الأمطار في العام الحالي، يدفع السلطات إلى التحسّب للخصاص في المناطق التي تعاني عجزاً في المياه الجوفية.
وتشير التقديرات إلى أن نصيب الفرد الواحد من المياه، قد يتراجع إلى 700 متر مكعب سنوياً في أفق 2025، بينما كانت تصل تلك الحصة إلى 3 آلاف متر مكعب في ستينيات القرن الماضي.
المساهمون