أفاد مصدر مطلع بأن وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، علي حسن خليل، طلب من حاكم مصرف لبنان المركزي، رياض سلامة، وقف عملية مبادلة مقترحة لسندات دولية مستحقة في العام 2020، وذلك بعدما حذرت وكالات تصنيف ائتماني من أنها قد تنطوي على تخلف اختياري عن السداد.
ويحوز لبنان، أحد أكثر الدول المثقلة بعبء الدين في العالم، سندات دولية قيمتها 2.5 مليار دولار مستحقة السداد هذا العام، منها سندات بقيمة 1.2 مليار دولار مستحقة السداد في مارس/ آذار المقبل. لكن في ظل أزمة مالية وسياسية شديدة، تنفد خيارات لبنان لتجنب التخلف عن السداد.
وهناك عدد من السبل المحتملة لحدوث ذلك، وفي ما يأتي أهمها:
1- تمديد آجال استحقاق السندات
اقترح لبنان أن يطلب من البنوك المحلية وغيرها من المستثمرين الذين يحوزون مجموعة من السندات الحكومية مستحقة السداد هذا العام مبادلتها بسندات ذات آجال أطول، لمنحه مجالاً أوسع للتحرك.
ويختلف التخلف الاختياري أو المحدود عن التخلف بمعناه الأشمل، حيث يعكس حقيقة أن بعض السندات أو الالتزامات ربما لا تزال ستسدد.
2- مبادلة مخاطر الائتمان
على الرغم من المغزى الرمزي لوسم من وكالة ائتمان بالتخلف عن السداد، فإن هذا قد لا يسفر بالضرورة عن إقبال على تنفيذ عقود مبادلة مخاطر الائتمان التي ربما اشتراها المستثمرون أو المتعاملون كنوع من التأمين للحيازات.
إذ بدلاً من هذا، يعتمد ذلك على لجنة مؤلفة عادة من بنوك ومستثمرين وغيرهم من المتخصصين في أسواق مبادلة مخاطر الائتمان. وتُشكل هذه اللجنة عادة تحت مظلة الجمعية الدولية للمبادلات والمشتقات التي تتخذ من نيويورك مقراً.
3- ضربة للودائع المصرفية على غرار النموذج القبرصي
أحد احتمالات دعم الأوضاع المالية للبنان يتمثل بالسيطرة على شريحة من الودائع الخاصة بالأفراد والشركات المُحتفظ بها في البنوك اللبنانية. واستُخدم هذا الإجراء المثير للجدل في قبرص في ذروة أزمة ديون منطقة اليورو.
وقال جيمس مكورماك، رئيس فريق التصنيف السيادي في وكالة فيتش، إن هذه الخطوة لا ينتج منها في الواقع تخلف عن السداد، نظراً لأن تعريف التخلف عن السداد يتركز بدرجة أكبر على عدم سداد الديون.
(رويترز)