تونس بلا نقل داخلي 3 أيام

21 سبتمبر 2015
زحام شديد على محطات الوقود في تونس (أرشيف/Getty)
+ الخط -
شهدت شوارع العاصمة التونسية، مساء أمس الأحد، زحاماً شديداً في محطات التزود بالوقود، وتجمعت في مداخلها طوابير السيارات لعدد من الكيلومترات، وذلك في محاولة للتزود بالوقود قبل شروع ناقلي البنزين في إضراب لمدة ثلاثة أيام، يبدأ من اليوم الإثنين.

وأدى فشل المفاوضات بين نقابة نقل البضائع والحكومة، أمس، إلى تأكيد الإضراب لمدة ثلاثة أيام تتبعها أيام العيد، وهو ما تسبب بحالة ذعر في الشارع التونسي وتخوف المواطنين من تواصل إغلاق المحطات لمدة أسبوع.

ودفع هذا الإعلان إلى خروج آلاف التونسيين في محاولة للتزود بالوقود قبل بداية الإضراب وإجازة العيد، ما خلق حالة من الازدحام غير معهودة، وفوضى أدت إلى إغلاق بعض المحطات، التي نفد مخزونها في كل الحالات.

ووصل الأمر ببعض المحطات إلى تدخل رجال الأمن في ساعة متأخرة لتنظيم عملية التزود ومنع كل التجاوزات الممكنة.

وتواصلت رحلة البحث عن محطات مفتوحة إلى ساعات الفجر الأولى من اليوم الإثنين، ووصلت الطوابير إلى أعداد قياسية قُدّرت بالمئات، خصوصا أن عددا كبيرا من التونسيين كانوا يستعدون للمغادرة، عشية الأربعاء القادم، إلى مدنهم الأصلية داخل البلاد لقضاء عطلة العيد.

وطالب عدد من المواطنين الدولة بالتدخل العاجل وحل المشكلة مع سائقي الشاحنات، حتى لا يتعطل اقتصاد البلاد.

يشار إلى أن الإضراب يشمل كل ناقلي البضائع في كل المجالات، بما فيها البنزين، ما يعني شللا تاماً في الاقتصاد سيشمل الموانئ التجارية أيضا.

وكانت الجامعة العامة للنقل، المنضوية تحت الاتحاد العام التونسي للشغل، قد أكدت أنّ إضراب سائقي نقل البضائع في كلّ القطاعات، بما في ذلك نقل المحروقات والبضائع بالموانئ التجارية، ما زال قائما، وذلك بعد فشل الجلسة الصلحية التي انعقدت، أمس الأحد، بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية للتفاوض بدون أن تسجل أي اتفاق.

وتطالب النقابة بتفعيل الزيادة في الأجور لسنة 2014 والمقدرة بـ6% من الأجر الأساسي، وتمكين العاملين في قطاع نقل البضائع من منحة تنقل.

 
اقرأ أيضاً: تونس تتجه لخفض أسعار الوقود

دلالات
المساهمون