بكين: لا نريد حرباً تجارية لكننا قادرون على حماية مصالحنا

11 مارس 2018
ترامب تعهد بحماية صناعة الصلب الأميركية (Getty)
+ الخط -

أعلن وزير التجارة الصيني، تشونغ شان، أن الصين ستواصل المحادثات مع الولايات المتحدة، تجنبا لحرب تجارية، مضيفاً "سنواصل مناقشاتنا حول هذه المواضيع (...) لأنه لا يوجد من يريد حربا تجارية".

وأشار الوزير الصيني إلى أن بلاده لن تبدأ حرباً تجارية مع الولايات المتحدة، لكنه تعهّد بدفاع الصين عن مصالحها الوطنية في مواجهة الحمائية الأميركية المتزايدة.

وقال تشونغ شان، في مؤتمر صحافي، على هامش الدورة البرلمانية السنوية الصينية، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس" إنه "لا يوجد فائزون في حرب تجارية، هذه الحرب ستجلب كارثة لبلدينا، وكذلك لباقي دول العالم".

ولم يُجب تشونغ عن سؤال بشأن أنواع السلع الأميركية التي قد تفكر الصين في اتخاذ إجراءات ضدها. ولكنه قال "نحن قادرون على مقاومة أي تحد، وعلى الدفاع بثبات عن مصالح البلاد والشعب".

وأشار إلى أن واشنطن عمدت إلى المبالغة في عجزها التجاري مع الصين بنحو 20% كل عام، ملقيا باللوم في عدم التوازن التجاري جزئيا على الضوابط المفروضة على الصادرات الأميركية في مجال التكنولوجيا الفائقة للصين.

وبلغ الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة، في فبراير/شباط الماضي، 20.9 مليار دولار.

وكانت إدارة ترامب قد وافقت، في وقت سابق، على زيادة الرسوم الجمركية على الغسالات الصينية ووحدات الطاقة الشمسية وبعض السلع الأخرى، ما دفع بكين إلى اتهام واشنطن بتعطيل قوانين التجارة العالمية، من خلال اتخاذ إجراء بموجب القانون الأميركي بدلا من العمل عبر قواعد منظمة التجارة العالمية.

وشكّل فرض الرئيس الأميركي رسوما تبلغ 25% على استيراد الفولاذ، و10% على الألومنيوم، صدمة للأوروبيين وغيرهم من كبار الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.

على الصعيد ذاته، دعا الاتحاد الأوروبي واليابان، أمس السبت، الولايات المتحدة، إلى منحهما إعفاءات من الرسوم الجمركية على واردات المعادن. ونادت طوكيو، وفقا لوكالة "رويترز"، بتبني "سلوك متعقل" في الخلاف الذي ينذر بإشعال فتيل حرب تجارية.

وبعد اجتماعات مع المبعوث التجاري الأميركي، روبرت لايتهايزر، في بروكسل، أمس، قال مسؤولو تجارة من الاتحاد الأوروبي واليابان، إن هناك حاجة لاستمرار المفاوضات.

ووصفت مفوضة التجارة في الاتحاد الأوروبي، سيسيليا مالمستروم، المباحثات مع لايتهايزر بأنها كانت "صريحة"، وقالت إنها لم تحقق وضوحا بشأن إجراءات الإعفاء. وستتواصل المباحثات، الأسبوع المقبل.

وقالت مالمستروم، في تغريدة بعد الاجتماع "كشريك تجاري وأمني وثيق للولايات المتحدة، لابد من استثناء الاتحاد الأوروبي من الإجراءات المعلنة".



من جانبه، قال وزير التجارة الياباني، هيروشيجي سيكو، إنه عبر للمسؤول الأميركي عن قلق بلاده، وحذّر من معوقات كبيرة للسوق.

وأضاف للصحافيين "ندعو إلى سلوك متعقل". ولم يذكر سيكو تفاصيل بشأن ماهية الظروف التي قد تسمح لليابان بتفادي الرسوم الجمركية. وردا على سؤال بشأن ما إذا كان لايتهايزر قد أثار موضوع العجز التجاري الأميركي مع اليابان، قال سيكو إنه "لم يتطرق إلى ذلك".

وأشار إلى أن أي رد ياباني سيكون متسقا مع قواعد منظمة التجارة العالمية، قائلا "إذا كانت هناك مخالفة سنسعى إلى إجراء مشاورات... سننظر في الأثر على الأنشطة اليابانية ونتخذ قرارا نهائيا".

ولم يدل لايتهايزر بأي تعليق فوري عقب الاجتماعات، واتفقت الأطراف الثلاثة على معالجة قضية الطاقة الإنتاجية الزائدة في قطاع الصلب والممارسات السوقية المشوهة، بما في ذلك وضع قواعد أشد صرامة بشأن الدعم وتعزيز تبادل المعلومات بشأن الانتهاكات في الأسواق.



(العربي الجديد)
المساهمون