إيران: سنوافق على تقييد الإنتاج عند أربعة ملايين برميل

28 سبتمبر 2016
زنغنه اعتبر أن النفط ليس سلاحاً (رياض كرامدي/فرانس برس)
+ الخط -


قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه اليوم الأربعاء إن منتجي أوبك ما زالوا يحاولون التوصل إلى اتفاق على قيود الإنتاج، وإن طهران ستوافق بموجب أي اتفاق من هذا النوع على تقييد إنتاجها "قرب أربعة ملايين برميل يومياً".

وأضاف زنغنه أن النفط لا یعتبر سلاحاً ولا ینبغي استخدامه لإلحاق الضرر بالمنافسین وتحقیق أهداف سیاسیة.

وكان زنغنة قد أكد في كلمة له، أمس الثلاثاء، في منتدی الطاقة الدولي في الجزائر أن البعض استخدم النفط کسلاح لإثارة اضطرابات اجتماعیة وسیاسیة وإیجاد مشاکل اقتصادیة للمنتجین الآخرین.

وأضاف أن البعض قد قام بتخفيض أسعار النفط لإلحاق أضرار بمصالح المنتجین الآخرین.

وأکد الوزیر زنغنه علی ضرورة التوصل إلی سعر عادل یؤدي إلی الإسراع في توظیف الاستثمارات وتنمیة طاقة الإنتاج.

وأضاف أن "إیران دعمت دوما إجراءات منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" لاستقرار سوق النفط وستفعل کذلك أينما اقتضت الضرورة، مرحبا بتعاون جمیع الدول المصدرة للنفط غیر الأعضاء في أوبك بهدف استقرار سوق النفط" بحسب تعبيره.

واعتبر زنغنه أن وضع أسواق النفط في الوقت الراهن لا یناسب المنتجین ولا المستهلكین علی المدى القریب أو البعیدـ لافتاً إلی أن اجتماع الجزائر هو اجتماع استشاري والتوقع منه أن یکون بهذا المستوی.

من جهتها اقترحت الجزائر على إيران، الأربعاء، رفعا طفيفا لإنتاجها من النفط لكن دون تجاوز مستوى أربعة ملايين برميل، حسب ما ذكرت مصادر من المنتدى الدولي للطاقة الذي ينعقد في الجزائر.

ووفقاً لوسائل إعلام جزائرية محلية فقد عقد رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، صباح الأربعاء، اجتماعا مغلقا مع وزير الطاقة الإيراني، بيجن نمدار زنغنه، لبحث سبل تقريب وجهات النظر بشأن اجتماع أوبك.

تحول سعودي

كان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قد قال، يوم الثلاثاء، إنه ينبغي السماح لإيران ونيجيريا وليبيا بالإنتاج "بالمستويات القصوى المعقولة"، في إطار أي اتفاق لتحديد مستوى الإنتاج الذي قد يتوصل إليه خلال اجتماع أوبك المقبل في نوفمبر/ تشرين الثاني.

ووفقا لمراقبين فإن هذا تحول استراتيجي للرياض التي قالت في السابق إنها ستخفض الإنتاج فقط في حالة قيام الدول الأعضاء في أوبك والمنتجين المستقلين بالمثل.

وقال مصدر في أوبك من إحدى الدول المنتجة للنفط في الشرق الأوسط، وفقا لرويترز، عند سؤاله بشأن تغير الموقف السعودي "هل يشير خفض الرواتب إلى استعداد السعوديين لمعركة أم إلى استعدادهم لتوقيع اتفاق".

وقال مصدر في أوبك يسافر للجزائر هذا الأسبوع عند سؤاله بشأن تغيّر التوجهات داخل أوبك "إيران لا تخسر بقدر السعودية. موقفهم أقوى".

وقالت مصادر في أوبك إن السعودية عرضت خفض إنتاجها من الذروة التي وصلها في الصيف عند 10.7 ملايين برميل يوميا إلى نحو 10.2 ملايين برميل يوميا إذا وافقت إيران على تثبيت مستوى الإنتاج بين 3.6 و3.7 ملايين برميل يوميا.

وقال الفالح، يوم الثلاثاء، إنه لا يرى حاجة لخفض كبير في الإنتاج، نظرا لأن السوق تعيد موازنة نفسها.

وأضاف أن السعودية تستثمر في الطاقة الفائضة ويمكن أن تتحمل الاتجاه الحالي لأسعار النفط.

 

 زيادة المعروض

كانت شركات نفط عالمية قد توقعت أن يستمر فائض المعروض من النفط الخام في السوق العالمية خلال العام المقبل 2017.

وقال إيان تيلور الرئيس التنفيذي لشركة فيتول؛ أكبر شركة لتجارة النفط في العالم، اليوم الأربعاء، وفقا لرويترز، إنه لا يتوقع تقلص المعروض في سوق النفط قبل عام 2018.

وعبر عن شكوكه في أهمية اتفاق محتمل لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بشأن تثبيت مستوى الإنتاج.

وتساءل تيلور خلال مؤتمر لبلومبرغ في لندن "إذا قمتم بتجميد الإنتاج عند مستوى أعلى من الطلب.. فهل سينعش ذلك السوق؟".


المساهمون