الصين تخفض استهلاكها النفطي 940 ألف برميل يومياً

10 فبراير 2020
فرص تعافي الطلب علي الوقود ما زالت ضعيفة(فرانس برس)
+ الخط -
تراجع استهلاك الصين النفطي بشكل ملحوظ تأثرا بتراجع الطلب على الوقود بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وحسب أرقام شبه رسمية، فقد وصل إجمالي تخفيض مصافي النفط الصينية المملوكة للدولة تكرير النفط الخام إلى 940 ألف برميل يوميا خلال شهر فبراير/شباط الجاري.

وقال مسؤول بشركة بتروتشاينا لوكالة "رويترز"، اليوم الاثنين، إن ثاني أكبر شركة تكرير صينية تعتزم خفض معدلات التشغيل بواقع 320 ألف برميل من الخام يوميا الشهر الحالي مقارنة مع الخطة الأصلية، لتضاف إلى 600 ألف برميل خفضتها شركة سينوبك، ثاني أكبر شركة تكرير في آسيا، و20 ألف برميل في سنوك. وأشار المسؤول إلى أن تخفيضات بتروتشاينا من المرجح تعميقها في مارس/ آذار إلى 377 ألف برميل يوميا، مؤكدا أن "تخفيضات الإنتاج معظمها في شمال شرق وشمال الصين، حيث تأثر الطلب أكثر من المناطق الغربية".

وتابع أن بتروتشاينا تجري محادثات مع موردين بعقود طويلة الأجل، مثل السعودية والكويت والإمارات، بشأن تأجيل تحميل شحنات أو خفض الأحجام، لكنه لم يذكر تفاصيل.

وقال إننا "نتابع السوق بشكل يومي. لكن مما لاحظناه حتى الآن، يبدو أن فرص تعافي الطلب علي الوقود في مارس/ آذار ضعيفة". والخفض الذي تخطط له بتروتشاينا في فبراير/ شباط يوازي نحو 10% من متوسط معدل تشغيلها البالغ حوالي 3.32 ملايين برميل يوميا. 

النفط يتراجع

وتراجعت أسعار النفط، اليوم، مع تقييم المتعاملين طلب الصين على الخام عقب تفشي كورونا وانتظارهم لمعرفة ما إذا كان كبار المنتجين سيخفضون الإمدادات بدرجة أكبر لضبط توازن الأسواق.

والنفط منخفض أكثر من 20 بالمئة عن الذرى المسجلة في يناير/كانون الثاني بعدما نال تفشي الفيروس من الطلب في أكبر مستهلك للخام في العالم وأجج المخاوف من تخمة المعروض. وانخفض خام برنت إلى 53.63 دولارا للبرميل في أوائل المعاملات الآسيوية، مسجلا أدنى مستوياته منذ الثاني من يناير/كانون الثاني 2019، لكنه قلص خسائره لاحقا ليبلغ 54.32 دولارا بحلول الساعة 08.04 بتوقيت غرينتش، بهبوط 15 سنتا. ونزل الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 17 سنتا إلى 50.15 دولارا للبرميل بعدما تراجع إلى 49.56 دولارا.


(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون