ليبيا تتأهب لعقد أول مؤتمر لإعادة إعمار بنغازي

12 أكتوبر 2016
تحديات تواجه إعادة تعمير بنغازي (Getty)
+ الخط -
أكد مصدر في الحكومة المؤقتة في طبرق (شرق)، لـ"العربي الجديد"، أن ليبيا تتأهب لإقامة المؤتمر الدولي الأول لإعادة إعمار بنغازي خلال الأيام المقبلة، من دون أن يذكر موعداً محدّداً لانطلاق فعالياته. وقال المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، "إن المؤتمر الذي تنظمه الحكومة المؤقتة، سينعقد في مدينة بنغازي (شرق) وسيناقش إعادة إعمار ما خلفته الحرب في مختلف القطاعات السكنية والخدمية، ولن يكتفي بعمليات صيانة للمباني القائمة". 
ويأتي ذلك في الوقت الذي ما زالت فيه حكومة الوفاق الوطني، برئاسة فايز السراج، المعترف بها دولياً متعثرة بسبب شح الموارد المالية، في ظل عدم اعتراف مجلس نواب طبرق بها حتى الآن، رغم مرور أكثر من 5 شهور على تشكيلها.
ومن جانبها، قالت المديرة العامة لجهاز تنمية وتطوير المدن السابقة، زينب الشامس، لـ"العربي الجديد"، "إن مشاريع إعادة الإعمار متوقفة في ليبيا منذ عام 2013"، مشيرة إلى أن الجهاز، في الوقت الحالي، لا تتوفر له الرواتب الكافية والحد الأدنى من النفقات التشغيلية.
وأوضحت الشامس أن هناك ديوناً متراكمة على الدولة من قبل شركات وطنية أقامت مشاريع إعادة إعمار في المناطق المتضررة عقب اندلاع ثورة فبراير 2011، ومنها مدن مصراتة والزنتان وبنغازي وسرت وبعض أحياء طرابلس ومناطق أخرى.
ويقتصر عمل جهاز تنمية وتطوير المدن الحكومي حالياً على صيانة المباني العامة الإدارية والسكنية وترميم المدن القديمة، بالإضافة إلي المساهمة في تنفيذ وإقامة مخططات للمناطق العشوائية.
وفي هذا الإطار، يرى عميد كلية الاقتصاد بجامعة طرابلس، أحمد أبولسين، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن مسألة إعادة الإعمار لا يجب أن تركز على ترميم ما تهدّم، ولكن تلتزم بوضع خطط وتنفيذ ومشروعات متكاملة، في ظل استقرار سياسي وحكومة موحدة لمختلف أنحاء البلاد.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس رحّبت، بداية الأسبوع الجاري، بانعقاد مؤتمر إعادة إعمار بنغازي، فيما أعلنت عن عدد من المشروعات التي ستشارك بها في مرحلة الإعمار. وقالت، عبر بيان لها صدر مؤخراً: "نتطلع ضمن مسؤوليتنا الاجتماعية لدعم هذا المؤتمر وتقديم مساهمة حقيقية لنجاحه"، مشيرة إلى عدد من المشروعات الكبرى من المقرر أن تتولى المؤسسة إقامتها مع بدء مرحلة الإعمار، والتي جرى التخطيط لها منذ عام 2012 وأوقفتها الأوضاع الأمنية والانقسام السياسي.

دلالات
المساهمون