قرّر المغرب منح مساعدات مالية للأسر العاملة في القطاع غير المهيكل، التي فقدت إيراداتها جراء انتشار فيروس كورونا وإعلان حالة الطوارئ الصحية. وينتظر أن تستفيد من هذه التدابير نحو 4 ملايين أسرة، حسب تصريحات سابقة لوزير الاقتصاد والمالية، محمد بنشعبون.
وستستفيد الأسر التي تتوافر على بطاقة نظام المساعدة الطبية، والعاملة في القطاع غير الرسمي، والتي لا تحوز أية إيرادات بسبب الحظر المنزلي، من مساعدات سيوفرها صندوق مكافحة جائحة كورونا.
ويعمل المغرب ببطاقة المساعدة الطبية للأشخاص الفقراء الذين لا يتوافرون على دخل أو يعملون في القطاع غير الرسمي وغير مصرح عنهم لدى صندوق الضمان الاجتماعي، حيث يستفيدون من خدمات صحية مجاناً.
وستتوزع هذه المساعدات، حسب بلاغ لوزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، بين 85 دولاراً شهرياً للأسر المكونة من شخصين، و110 دولارات للأسر المشكلة من ثلاثة إلى أربعة أشخاص، بينما ستحصل الأسر المؤلفة من أكثر من أربعة أشخاص على 125 دولاراً شهرياً.
وتؤكد وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، أن كل تصريح مباشر غير مبرر يمكن أن يكون صاحبه موضوع متابعة قضائية. ولم تغفل اللجنة الأشخاص الذين لا يملكون بطاقة نظام المساعدة الطبية، والذين فقدوا إيراداتهم جراء الحظر المنزلي، حيث سيستفيدون، في مرحلة ثانية، من المبالغ نفسها التي أُقرَّت بالنسبة إلى الأشخاص الذين يملكون البطاقة.
وكان المغرب قد قرر تمكين فاقدي العمل من الأشخاص المصرَّح عنهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من دعم في حدود 210 دولارات شهرياً، مع الحصول على التعويضات العائلية والتغطية الصحية.وأحدث المغرب صندوقاً لمواجهة جائحة كورونا بقيمة 1.1 مليار دولار. وفتح حساباً بنكياً من أجل تغذية الصندوق التبرعات والهبات من الأشخاص الراغبين في المساهمة في الجهود المبذولة لمحاصرة تداعيات فيروس كورونا.
وتجاوز المغرب لغاية الآن نحو 2.9 مليار دولار من التبرعات والهبات من شركات وأثرياء، بالإضافة إلى ما ستضخه الدولة في الصندوق عبر الموازنة.
وسيتولى الصندوق تمويل التدابير الطبية الخاصة بالبنى التحتية الملائمة والوسائل الإضافية التي سيقتضيها الوضع الاستعجالي، لمعالجة الأشخاص الذين يصابون بطريقة ملائمة.