نزلت أسعار النفط اليوم الأربعاء للجلسة الثانية بفعل المخاوف من أن الطلب على الوقود قد يتراجع بعدما ثبط الرئيس الأميركي دونالد ترامب التفاؤل في الآونة الأخيرة بشأن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وجدد المخاوف بشأن النمو العالمي.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 52 سنتاً إلى 62.58 دولاراً للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 40 سنتاً إلى 56.89 دولاراً للبرميل.
وانخفض الخامان القياسيان لأدنى مستوياتهما منذ ما قبل الهجوم على منشأتي نفط سعوديتين في 14 سبتمبر/أيلول.
وانتقد ترامب ممارسات تجارية للصين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء وقال إنه لن يقبل "اتفاقاً سيئاً" في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. والصين أكبر مستورد للنفط في العالم وثاني أكبر مستهلك للخام. والولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط.
كما قال ترامب إنه يرى سبيلاً للسلام مع إيران على الرغم من أنه ندد "بتعطش إيران للدم"، مما هدأ علاوات مخاطر أخرى جرى وضعها في اعتبار أسعار النفط. وتعرضت الأسعار لضغوط أيضا بفعل ارتفاع غير متوقع في مخزونات النفط الأميركية الأسبوع الماضي.
وقال معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء إن مخزونات النفط الأميركية زادت 1.4 مليون برميل الأسبوع الماضي مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاضها بمقدار 200 ألف برميل. ومن المقرر أن تصدر البيانات الحكومية الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأميركية في وقت لاحق اليوم.
في السياق، قال البنك الآسيوي للتنمية اليوم الأربعاء إن تفاقم التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين أضفى قتامة على النظرة المستقبلية للدول النامية في آسيا، إذ من المتوقع أن تسجل معدل نمو أبطا في العامين الحالي والمقبل مما كان متوقعاً.
وشرح البنك في تحديث لتقريره لآفاق التنمية في آسيا أن آسيا النامية، وهي مجموعة من 45 دولة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ستنمو على الأرجح بمعدل 5.4 في المائة هذا العام و5.5 في المائة العام المقبل، انخفاضا من توقعات صدرت في يوليو/تموز عند 5.7 في المائة و5.6 في المائة.
وكان معدل النمو في دول هذه المجموعة قد بلغ 5.9 في المائة في 2018. وثمة خلاف تجاري قائم بين الولايات المتحدة والصين منذ ما يزيد عن عام، إذ تفرض كلتاهما رسوما جمركية إضافية بمليارات الدولارات على بضائع الدولة الأخرى.
ومن المقرر عقد محادثات رفيعة المستوى بين أكبر اقتصادين في العالم في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول. وقال البنك إن اقتصاد الصين سينمو على الأرجح بمعدل 6.2 في المائة هذا العام، وهو أضعف من توقعاته في يوليو/ تموز عند 6.3 في المائة.
ويُتوقع تراجع أكبر في نمو البر الصيني الرئيسي إلى ستة في المائة في 2020. وتستهدف الصين نموا بين ستة في المائة و6.5 في المائة في 2019.
(رويترز, العربي الجديد)